لا لوا معتصماه! بقلم صدى السنين

[صدى السنين]

لا لوا معتصماه!

لا لوا معتصماه فالمعتصم اليوم قد لبس النظٌارة السوداء وصمّ اذانه عن سماع البكاء لا لداء أصابه بل ليسكت ضميره عمّا يتناثر من اشلاء الضحايا الابرياء .
لا لن نستغيث وا معتصماه
لا لوا معتصماه لقد تمزقت الحناجر واختنقت الصرخات في صدور الرجال وافواه الارامل والايتام وضاعت الامال لذا اخذت تلطم على الخدود الرجال.
لا لن ننادي وا معتصماه!
اين ساسة الرجال؟ أيلعبون الشطرنج ام في غفوة نوم ؟ عمّا يجري في ساحات المجازر؟ أم تراهم يرقصون فوق أشلاء الجثث على انغام صرخات ألم الارامل والاطفال اليتامى والمعوقين؟ بيد يرفعون أعلام الامة فوق المنابر و بالاخرى يقبضون ثمن السكوت المؤازر لاسيادهم ياله من مورفين قاتل؟ انه لصمت مطبق وتعتيم هائل.
لذا لن ننادي وا معتصماه
لا حول ولا قوة لنا الاٌ بالله
سنوجه الصرخة ونرفع الدعاء لرب السماء فإن من لدنه القضاء صرخة
لغزة والعراق
وا ربّاه ....وا ربّاه....وا ربّاه
ثلاث هي الصرخات
اثامنا حجبت وجهك عناٌ يارب.......... نقرّ ونعترف بذلك
خطايانا اصبحت حاجزا وسدا منيعا بيننا.......... نحن ضعفاء يا رب
فلكثرة القساوة بردت المحبة
اليك نوجه النداء انت القادر على كل شيء قدير يا من قلت
(احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم صلٌوا لاجل الذين يسيئون اليكم)
ها نحن نحب ونصلي ونبارك فهل سمعت الدعاء ؟؟
ندعوك اليوم طالبين منك أن تزيح الغشاوة عن عيون قساة القلوب وتحول قلوبهم الحجرية إلى قلوب لحمية آدمية
أزلْ اللهم كلّ شر وكلّ بلاء و كلّ حقد وكراهية وبغضاء
كفى حروباً ... كفى دماراً ...كفى تخريباً
اغرس الالفة والمحبة والاتفاق بين ابناء البشرية انك السميع المجيب
فمتى تستجيب ؟

صدى السنين سعادالبناء