صلاة السحر للقديس يوحنا الدمشقي

[SamiraZadieke]

صلاة السحر للقديس يوحنا الدمشقي

بعد مزامير السحر، و الله الرب ظهر لنا، والطروبارية:

الكاثسما الأولى:

 نعيد اليوم لكاهن يوسف الدمشقي الشهيد ورفقته الذين، وهم في جسد الخطيئة والموت قهروا الموت من أجل المسيح فرفعهم إلى نوره إلى الحياة الأبدية.
 ذكصا: يا أبانا البار يوسف لقد أحببت المسيح حتى غرت من الآمه فأطعمت جسدك ورفقتك لأسود العالم فطحنوك، بغير معرفة خبزاً لذيذاً لدى المخلص.
 كانين: السلام عليك يا باب الرب الغير المعبور فيه. السلام عليك يا سور الملتجئين إليها. السلام عليك أيتها الميناء الهادئ العذراء التي لم تعرف زواجاً، التي ولدت بارئها وإلهها بالجسد. فلا تنفكي متشفعة من أجل الذين يسبحون مولدك ويسجدون له.

الكاثسما الثانية:

 افرح يا يوسف يا فخر مجاهدين إنطاكية لأنك ورثت روح يوحنا الدمشقي سابقك، فصرت معه ناطقاً بلاهوت الكلمة، واستهدت مع رفقتك حباً بالإله المثلث الأقانيم، بالأب والابن الكلمة والروح الذي نفخ فيك روح الشهادة.
 ذكصا: المجد لك يا من نفخت في صفيك يوسف روح قدسك فصار ابناً لك ماشياً على خطى الابن الكلمة، فأنار بمعرفته كنيستك وأطعمها جسدك ودمك ثم قبل الاستشهاد مقدماً جسده ودمه حياة للصارخين إليك: فالمجد لعظمة حبك لنا يارب إذ قبلت منا شهيداً، المجد لك.
 كانين: إياك نسبح يا والدة الإله العذراء المتوسطة في خلاص جنسنا. لأن ابنك والهنا قد اقتبل الم الصليب بالجسد الذي اتخذه منك وأنقذنا من البلى لعظيم محبته للبشر.

الكاثسما الثالثة:

 لنمدح بشوق يا مؤمنون يوسف شهيد المسيح وكاهن إنطاكية لأنه لما تقدم إلى مذبح الرب، يافعاً عرف سر الإله أنه سيصير ذبيحاً كسيده على مائدة هيكل العالم ليروي بدمائه أرض إنطاكية، فنشرب نحن منها مياه الحياة الأبدية.
 ذكصا: تلقيت يا يوسف بعض العلم وأنت طفل ثم قطعك العوز فعملت بيديك لتأكل خبزك. لكن الابن الكلمة سكن فيك وأطعمك خبز وصاياه وجسده واختارك لتحمل كلمته يا من كرمك الرب بالشهادة له فتشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.
 كانين: لقد ظهرت يا بريئة من كل عيب خباء نيراً وتابوتاً ذهبياً حاوياً الإله الذي تجسد لأجلنا ونقض قوة الموت.

القانون باللحن الخامس:

الأودية الأولى:
الأرمس: " لقد جاز إسرائيل بأقدام لم تبتل، أرضاً لم تشرق عليها الشمس ولم ترها قط. وقعر يم لم تنظره قبة السماء عارباً. فأدخلته يارب إلى جبل قدسك يرنم منشداً ترنيمة الظفر".
 لقد جزت يا يوسف وأنت شاب بحر عرسك الأرضي بحبك للكلمة فلم يلهك حب العالم عن الكلمة. وإذ لجأت إليها نقلك ربك إلى معرفته بالكلمة فالمجد لك يا إلهنا المجد لك.
 عبرت يا يوسف ملاذ الجسد بالتعلق بالكلمة مرساة لخلاصك، فرسمت مستقبل حياتك. فكنت وأنت في الأرضيات تسمو طالباً العلويات. لذلك شرفك ربك وجعلك بوقاً لكلمته. فالمجد لك يا إلهنا المجد لك.
 إذ أحببت الكلمة أكثر من ذاتك أخرجك ربك إلى ذاته فقدسك بالشهادة له بعد إتمام جهادك. لذلك نرنم نخن اليوم ترنيمة الظفر للإله الكلمة.
 لوالدة الإله: إليكِ نصرخ أيتها السيدة الطاهرة التي ولدت لنا الفرح فأنيري عقولنا ونفوسنا يا ذات كل سبح واهدينا إلى سبل المعرفة، واسألي ابنك وإلهك أن يمنح الجميع غفران الزلات.


الأودية الثالثة:
الأرمس: "ثبت قلبي المضطرب بأمواج الحياة يا رب واهده إلى ميناء هادئ بما أنك الإله".
 يا أبانا يوسف المغبوط إننا نحن البائسين نطوبك، لأن الرب ثبتك على صخرة وصاياه فكنت فقيراً مثله وعلمت بالروح الإلهي كلمته.
 أيها الكاهن يوسف لقد تخطيت تقلبات الطبيعة البشرية بطاعتك اليومية لإنجيل سيدك، فواسيت بؤساءه ومسحت دموع حزاناه برفقك وأطعمت فقراءه من فقرك فأهلنا نحن أيضاً لهذا.
 كانت كلمة الله ميناءك الهادئ، فغرقت من معين الحب الإلهي. وأدخلت شعبك ورعيتك إليها، فحفظك ربك أباً معيناً لهم في حياتهم. فالمجد لإلهنا فيك.
 لوالدة الإله: لما رآك رهط النساء الأم العذراء المباركة في النساء، جاهدن مكافحات وقربن أنفسهن لابنك.

الأودية الرابعة:
الأرمس: "لقد سمعت يا رب بخبرك ففزعت وأدركت تدبيرك فمجدتك يا محب البشر وحده".
 أنت يا رب اخترتني ومن البطن عرفتني. لهذا انكببت يا أبانا يوسف على تعلم الكلمة فوطئت بها جهلك وحملتها لرعيتك. فالمجد للذي فقّهمك.
 يا أبانا يوسف إذ صرت بوقاً للإلهيات دحضت بعلمك الدعاة الذين أتوا لتشتيت خراف رعيتك ورددتهم بعصا كلمة الرب إلى حظرته باقتدار كلمته.
 وطئت أيها المجاهد الكبير حيل الأبالسة حولك بحلاوة حب المسيح لك وقدرته فيك. وإذ وافاك قمت إليه فمجدته بحبك وجهادك واستشهادك.
 لوالدة الإله: إن المنزه عن الزمان قد أتى منك في زمان أيتها العذراء. فاسأليه أن يحل نفسي من ذنوبها المزمنة كلها.

الأودية الخامسة:
الأرمس: " تدارك نفسي الشقية التي تخبط ليلاً في محاربة ظلام الأهواء أيها الشمس العقلية. وارأف بها وأشرق عليها بأشعتك، حتى يفصلني النور عن ظلام الليل".
 يا أبانا يوسف لقد زوّجوك وأنت فتى يافع، فدحضت حيل نفسك باستخراج كتاب ربك من درجك وسكنت به حركة جسدك ليلة عرسك.
 يا أبانا يوسف إذ ساقوك إلى ذبح جسدك على مذبح تدابير العالم، بذلت حياتك شهادة لخدمة الله في كنيسته ولاهوته وشعبه شهادة له أنك تحبه أكثر من ذاتك.
 لقد غلبت ظلمة نفسك بنور كلمة الإنجيل، وأطعمت سيدك وجاهدت أهواء حب المال والسلطة، فبقيت عبداً لربك تتدبر فقرك ورعيتك وتبني بيته على قلبك حتى أشرق عليك الشمس العقلية بنوره وقدمك شعاعاً ساقياً كنيسته من نورك.
 لوالدة الإله: نسبحك أيتها العذراء يا من بها صار الإله إنساناً وظهر على الأرض المخصبة التي أنبتت لنا السنبلة السري التي تغذي كل ذي نسمة.

الأودية السادسة:
الأرمس: " كما نجيت النبي من الحوت يا رب كذلك أطلب إليك أن تنتشلني من قعر الأهواء الجامحة حتى أعود فأنظر إلى هيكلك المقدس".
 هكذا كنت تصرخ يا يوسف كل أيامك وتحارب طبيعتك حتى تنجو من حوت إرادتك فتبلغ بالطاعة إلى دخول في جوف الله مخلصك.
 لقد أضأت يا يوسف حياة عائلتك بنور مسيحك فتبتلوا للإنجيل، كل بحسب وزنته وسهلوا لك جهادك وعملوا باليد لإطعامك يا فقير المسيح ورعيتك.
 أيها الشهيد في الكهنة يوسف لقد أجبت سائليك مغرينك بالمال أن تترك رعيتك: أني دعيت خادماً لهذا القطيع دون سواه والذي دعاني يكفيني.
 لوالدة الإله: لقد دخلت حشا العذراء يا رب واتخذت صورة عبد وجددت جبلتي يا سيد الكل يا جابل حواء في البدء.


القنداق:
 لنمدح شهيد المسيح الكلي الغيرة، كاهن العلي يوسف الذي منذ الطفولية اختار نصيب الرب الصالح، فحمل الكلمة عصا روح كلية الإقتدار وعلّم وجاهد وعمّر الكنائس وقدم جسده ورفقته لأجل الإنجيل. فبشفاعاتهم أللهم ارحمنا وخلصنا آمين.

الأودية السابعة:
الأرمس: " إن صلاة الفتية صارت مطفئة النار، وندى الأتون أضحى كارزاً بالعجب، إذ لم يلهب ولم يحرق مسيحي إله آبائنا".
 أيها المجاهد يا كاهن العلي يوسف إذ كنت تطعم الفقراء وتحمل المرضى على ذراعيك وتبشر بالإنجيل وتدحض التعاليم الغريبة، كان أعداؤك يتلظون بنار غيظهم ويسّنون فؤوسهم لتقطيعك، خبز تقدمة لمسيحك.
 أيها الشهيد في الكهنة يوسف صرفت عمرك تلقم خراف الرب إنجيل حبة لخلاصهم وتعدهم ليوم ذبحهم على مائدة كنيسته لتروي أرض الشام العطشى للشهادة الإلهية.
 لقد أمتم بشرتكم أيها الشهداء بالفقر وأحييتم نفوسكم بكلمة الإنجيل فاستحققتم أكاليل المُلك المعدة لكم باستشهادكم. فبشفاعاتهم أللهم ارحمنا وخلصنا.
 لوالدة الإله: عسى أن ننجو بوساطتك نحن الذين يعتدون عن رأي قويم بأنك والدة الإله سالمين من النار المؤبدة والظلمة يا سيدة ومن الأعداء الغير المنظورين الذين يحاربوننا.

الأودية الثامنة:
الأرمس: " يا محافل ومعاشر البشر مجدوا ملك الكل وخالقهم، ويا كهنة سبحوه، ويا لاويون باركوه ويا شعوب ارفعوه إلى كل الدهور".
 إننا نغبطكم أيها المجاهدون لأنكم حقتتم صلب المسيح في أجسادكم ورويتم بدمائكم كنيستكم وانتقلتم إلى الحياة الأبدية إلى النور الذي لا يغرب فتشفعوا إلى المسيح الإله في خلاصنا نحن أيضاً.
 أيها الشهداء إننا نعاين رهط الملائكة يقف فوقكم حاملاً أكاليل المجد المعدة لكم هكذا إذ كان صوت الرب في كاهنكم يصرخ بكم: الآن ندخل السر الإلهي الآن ندخل خدر النور، أسلمتم أرواحكم تقدمة حب في استشهادكم.
 إفرحن أيتها النسوة اللابسات ظفر المسيح فإنكن قبلتن فقركن وربيتن أولادكن على طاعة الإنجيل، لذلك استحققتن أمهات أن تصرن أنتن ايضاً شهيدات لحب الإلهي.
 لوالدة الإله: لنسبحن العذراء المنعم عليها بما أنها الباب المؤدي إلى المدخل الإلهي، والسلم الصالحة لسلوك الله والهداية غير الضالة للمخلصين.

الأودية التاسعة:
الأرمس: " لقد صنع بك القدير عظائم يا والدة الإله إذ أوضحك بعد الولادة ايضاً عذراء نقية لأنك ولدت خالقك بلا زرع فنعظمك.
 إننا نقف اليوم مرتلين لمن هم في الجسد قهروا ضعفه وارتقوا بالنفس إلى الجهاد لأجل الإنجيل، فأحبوا الرب إلههم على أنفسهم، لذلك كرمهم بالإستشهاد وقدمهم ذبيحة حب للثالوث في الأخدار السماوية.
 إن كاهن العالي يوسف ورفقته قد سبقونا إليك يا رب فبشفاعاتهم أنظر إلينا نحن الذين نسعى كل يوم في مجدك تحت قدميك.
 لوالدة الإله: يا والدة الإله أو الكون العذراء مريم تقبلي نفوس شهدائنا الأبرار القديسين وقدميها هدية إيمان وحب إلى الرب الإله من كنيستنا.
 لوالدة الإله: إذ كنت مزينة بجمال الطهارة أيتها الأم العذراء صرت مسكناً للبهاء مجملاً فنسبحك ونرفعك إلى كل الدهور.

أكسابستلاري باللحن الثالث :

 أيها المؤمنين اجتمعوا لنعيد اليوم لشهداء كنيستنا ونكرم الذين قهروا بجلادتهم وثباتهم حيل الأبالسة، الأب يوسف الدمشقي ورفقته، وهم الآن يسمعون تضرعاتنا من الأخدار السماوية فبشفاعاتهم أللهم ارحمنا وخلصنا.
 لوالدة الإله: لما رأى يعقوب رسمك في السلم ولا ريب يا والدة الإله يا مجد الشهداء وفخر الأبرار وزينة الملائكة وواسطة خلاص كل الأنبياء والمؤمنين هتف قائلاً إن هذا المكان لرهيب.

الإينوس باللحن الخامس :

 ها إننا داخلون أرض الميعاد لأن دماء شهدائنا كانت عبوراً لنا وتضرعات آبائنا أعانتنا، والله نظر تواضع كنيسته فأثمر أحشاء أرضها بزرع الشهادة الإلهي فيا من خطوتم عتبة المجد السماوي تشفعوا إلى الإله الرحيم في خلاص نفوسنا.
 إن خراف حظيرتك قد ذبحت لأجل اسمك يا رب فتقبل اليوم أيضاً قرابين صلواتنا ذبيحة محرقة على مذبح مجدك الإلهي، لكي وإياهم نعاين نورك فنسكن في بعد ظلمة اكتنفتا.
 أيها الثالوث القدوس إننا بمريم والدة الإله وبسابق المسيح وملائكة الله وجميع الأبرار والشهداء والقديسين، نرفع اليوم صلواتنا ونقدم للإله الرب شهداءنا، يوسف ورفقته لكي يعيد بمراحمه إلى إنطاكية كرامتها بدم شهدائها فيا من أنت وحدك تغفر الآثام تقبلنا نحن الخطأة وخلص نفوسنا.
 ذكصا: يا رجل النهضة الأول، يا يوسف لقد حملت وحدك صليب إنطاكية في أيامك وتحملت انشقاق أولاد بيعتك عنها فواجهت نشاط المرسلين الأجانب. وبكيت وهن ضياع وفقر وجهل رعيتك ورعاة كنيستك فصليت إلى الرب الإله أن يطلق كنيستك من أسرها. وها نحن اليوم نفرح ونتهلل بروح الرب الحال فينا بتذكاركم السنوي نمجد المسيح الإله الذي يمنحنا بشفاعاتكم الرحمة العظمى.
 كانين: إننا نلتجىء إلى كنف تحننك يا والدة الإله فلا تعرضي عن توسلاتنا في الضيقات بل نجينا من الشدائد أيتها النقية المباركة وحدك.
منقول