![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() يونادم كنا لـ"النهار": المسيحي في العراق يشعر بأنه ضيف غير محترم في بيت الآخرين ! ![]() تحدث سكرتير الحركة الديموقراطية الاشورية يونادم كنا بمرارة عن واقع الوجود المسيحي في العراق، وقال في حوار مع "النهار" ان المسيحي في العراق يشعر بأنه "ضيف غير محترم في بيت الاخرين! وان الزعامات السياسية والدينية المسيحية مغلوبة على أمرها ولا حول ولا قوة لها"، وتحدث عن وجود تمييز وتفرقة واسعة النطاق في فرص العمل والوظائف الحكومية. وكشف كنا وهو عضو مجلس النواب عن قائمة الرافدين، ان مراهقاً لا يتجاوز عمره الـ17 عاماً كان ضمن مجموعة المسلحين الثمانية الذين اقتحموا كنيسة سيدة النجاة الاحد الماضي "صعد المذبح واخذ يطلق النار عشوائيا على المصلين بواسطة رشاش" بي كي سي"". وقال انه "امر غير مقبول" تضخيم الحكومة عملية اقتحام الكنيسة ووصفها بأنها انتصار. وكانت عملية الاقتحام أدت الى سقوط نحو 125 شخصاً بين قتيل وجريح معظمهم من المصلين. ورفض مطالبة البعض باقامة منطقة عازلة للمسيحيين في العراق، معتبراً ان دعاة ذلك "ليس لديهم اطلاع على جغرافيا العراق وتاريخه". وتساءل عن قضية الهجرة المتزايدة للمسيحيين قائلاً: "لماذا يهاجر هذا المكون؟ لا توجد فرص عمل له". لكن هؤلاء "سيعودون على رغم أنف التكفيريين والتشدد الديني"، شرط تحقق الأمن والاستقرار في البلاد. وهنا الحوار: • هل تطلعنا على ما حدث في كنيسة سيدة النجاة؟ - الحادث وقع خلال قداس الاحد، ومن الواضح ان قوات حماية المنشآت لم تكن قادرة على درء وقوعه، والانكى من ذلك ان قوى الامن المكلفة حماية منطقة الكرادة وسك بغداد حيث مقر الكنيسة، لم تقم بواجباتها، والغريب ان احد المواقع العسكرية لا يبعد عن الكنيسة سوى بضعة امتار، فشلوا في حماية الكنيسة. الارهابيون كانوا 8 اشخاص مدججين بمختلف أنواع الاسلحة: عبوات ناسفة، قنابل يدوية، رشاشات كلاشنيكوف، فضلاً عن رشاش الـ"بي كي سي"، وسيارة رباعية الدفع مفخخة! تمكنت المجموعة المدججة من اختراق الحواجز ونقاط التفتيش وركنت سيارتها بجانب جدار الكنيسة. وعندما ترجل الارهابيون منها اصطدموا برجال الحرس التابع للكنيسة، فلم يتمكنوا من وقفهم، ثم دخلوا باحة الكنيسة وانزلوا العبوات والاسلحة. قتل معظم حرس الكنيسة، وواحد من المجموعة المهاجمة، ثم دخل 7 منهم الكنيسة. بعد دقائق، اتصل بنا بعض المصلين من داخل الكنيسة، وقال انهم نحو 120 شخصاً تحتجزهم مجموعة ارهابية وان قسماً منهم تمكن من الاختباء في غرف داخل الكنيسة. وعلمنا من الاخوة المصلين الذين كنا نتواصل معهم ان المجموعة الارهابية بدأت مباشرة اطلاق النار على المصلين. لقد بدأت عملية القتل بسرعة. دخلوا على الكاهن وقالوا له انت كافر، فرد عليهم، بل انا اؤمن بالله ولست بكافر. فقتلوه من دون نقاش او حوار. استنجد الرهائن بنا وبالقوات العسكرية من أجل انقاذ حياتهم. لم يتصرف المسلحون على اساس انهم يحتجزون المصلين، ومن ثم يقومون بعملية التفاوض على مطالب معينة، لقد كانوا بلا ايمان او اخلاق او شريعة، وباشروا فوراً قتل الرهائن. وقف احد المسلحين الذي لا يتجاوز عمره 17 عاماً على المذبح واطلق النار على المصلين بواسطة رشاش "بي كي سي"، ومنذ الوهلة الاولى قتلوا القس. • من اصدر الاوامر للقوات الامنية باقتحام الكنيسة ؟ - بطبيعة الحال مكتب السيد القائد العام وقيادة عمليات بغداد. كان هناك ارباك في الجانب الحكومي يتعلق بالقوة التي اقتحمت المكان، واكثر من جهة امنية كانت تعمل في محيط الحدث، ما شكّل ارباكاً. اشترك في العملية اكثر من ست وحدات من قوات الامن. هناك لغط كبير اليوم عن العمل الذي قامت به الحكومة اثناء الحادث. • اعتبرت الحكومة عملية اقتحام قواتها للكنيسة انتصاراً كبيراً على رغم سقوط الكثير من الضحايا، ما هو رأيك؟ - تضخيم الأمر، واعتباره انتصاراً غير مقبول. حدث خرق أمني كبير في منطقة الكنيسة، واختراق امني عند باب الكنيسة. وهذان فشلان كبيران، لقد انقذوا عدداً قليلاً من المصلين، وهذا لا يعد انتصاراً كبيراً. آسف ان اقول: ينبغي ان لا نضخم الموضوع ونعتبره نصراً كبيراً للحكومة، او ان نجعل منه شماعة لانتقاد الحكومة. يوجد تمييز • بعد حادث كنيسة سيدة النجاة الاليم، ما هو المطلوب لحماية دور العبادة المسيحية، اذ اننا غالباً ما نسمع كلاماً كبيراً عقب كل حادث، ثم يتجاهل الأمر، ما هي مطالبكم العملية ؟- اليوم حدث لقاء بين رئيس الوزراء نوري المالكي والمرجعيات الدينية المسيحية، وسيتقدمون بمطالب، ومن جانبنا كأعضاء في البرلمان لدينا مطالب محددة، وفي مقدمها ضرورة الالتفات بشدة الى هجرة المكون المسيحي في العراق، لماذا يهاجر هذا المكون؟ لا توجد فرص عمل له، هناك تمييز وتفرقة في التعيينات وفرص العمل وشغل المناصب. كل حزب في الحكومة يستأثر بالسلطة فقط لافراد حزبه والموالين له ولم يعطونا اي شيء. • الا تعتبرون انفسكم مسؤولين بطريقة معينة عن ذلك باعتبار انكم زعماء للطائفة المسيحية؟ - الزعماء السياسيون والمراجع الدينية المسيحية مغلوبون على أمرهم ولا حول ولا قوة لهم، هناك اربعة اقطاب او خمسة يتصدرون الزعامة في العراق، ومن الخطأ اعتبار كل عضو برلمان زعيماً سياسياً. مطالبنا تتركز على أهمية احترام ارادة الاشوريين والكلدان والسريان، وان تُحترم شراكتهم ومشاركتهم في صنع العراق، وان يكونوا قادرين على التنعم بخيرات هذه البلاد، وأن يعيشوا بحرية وكرامة، ومتساوين مع بقية اخوتهم من المكونات الاخرى. • ما هي فرص العمل التي ترغبون في توفيرها للمكون المسيحي، خصوصاً اذا ما علمنا ان البطالة متفشية بين عموم المواطنين العراقيين؟ - نعم هذا صحيح، لكن اذا استطاعت بقية القوى تعيين ما مقداره مئة في المئة من اتباعها، فلم نتمكن نحن من تعيين خمسة في المئة من أهلنا! هذا تمييز وتفرقة كبيران، والأمر الثاني أننا فقدنا في السنين العجاف السبعة الماضية اكثر من 15 الف وظيفة حكومية نتيجة عمليات التهجير وغيرها، ويجب ان تعود تلك الوظائف، كما اننا نطالب باشراك أهلنا في الاجهزة الامنية وجميع مواقع الدولة، باختصار مطلبنا الاساسي، ان لا يشعر المواطن من الطائفة المسيحية بالغربة في وطنه. اما اليوم فانه يشعر بانه ضيف على رغم انه صاحب البيت، بل يشعر بأنه ضيف غير محترم في بيت الآخرين. • هل تعتقد ان اعادة الوظائف الى المهجرين والمهاجرين سيسهل عودتهم الى البلاد او عدم هجرتهم عنها؟ - لا طبعاً، توفير الأمن والاستقرار وفرض سلطة القانون ثم توفير فرص العيش والحياة واحترام ارادة هذا المكون، هذه هي النقاط الاساسية. • لكن المسيحيين عمليا يغادرون البلاد؟ - سيعودون على رغم أنف التكفيريين والتشدد الديني... ولو بقيت وحدي لأعدتهم. موقف غير موحّد • هناك من يقول ان الموقف المسيحي غير الموحَّد ربما يساهم في تعقيد الأمور؟- لا ليس لهذا الأمر علاقة، وسواء كان موحَّداً او غير موحد، فنحن بشر من هذه البلاد لدينا حقوق وعلينا واجبات. وما همّ الآخرين ان كنا موحدين او غير موحدين، وهل الشيعة او السنة او الكرد موحدون؟ • لكن حاجة الاقلية الى توحيد مواقفها مهم؟ - هذا مجرد كلام وتبرير ليس له علاقة، فنحن ابناء هذا البلد ولدي حقوق حتى لو كنت فرداً واحداً. نعم كل طرف يسعى الى ضمنا تحت إبطه وهذا ما لا نقبله. نحن احرار ومن ابناء هذا البلد الاصليين والدستور يحمي الكل. • حصلتم على مقاعد لا بأس بها في مجلس النواب من خلال مبدأ "الكوتا" وكان يمكن ان يكون لكم دور مهم وقوة ضاغطة، وقد رأينا كيف عانى المالكي لاقناع حزب الفضيلة الذي له 6 مقاعد نيابية. - لدينا خمسة مقاعد حصلت على ثلاثة منها قائمتنا (الرافدين) وهناك مقعدان للتحالف الكردستاني. نحن متفقون ليس فقط كمكون مسيحي، بل ان الايزيديين والصابئة والشبك معنا، ونمثل مجتمعين 14 نائباً. • ما دام الأمر كذلك، لديكم مواقف موحدة من مسألة تأليف الحكومة؟ - نعم، لكن ما زال التحرك على صعيد المواقع الرئاسية الثلاثة، وهذه المناصب غير مطروحة علينا، سواء كنّا مكوناً اجتماعياً او سياسياً. ونحن لم نطالب بها. • حادث سيدة النجاة اعاد الى الاذهان مطالبة بعض الجهات المسيحية باقامة اقليم خاص لهذا المكون، من اية زاوية تنظر الى هذا الامر؟ - نحن في كل العراق ولنا جميع الحقوق، لدينا اربع حالات في العراق من ناحية الوجود المسيحي، واقصد هنا وجودنا في البصرة وبغداد وكركوك واقليم كردستان. ولكل حالة ظروفها الخاصة، واختزالها في مسألة اقامة منطقة خاصة للمسيحيين يصدر عن اناس ليس لديهم اطلاع على جغرافيا العراق وتاريخه، وهذا أمر مرفوض وليس له اساس دستوري او موضوعية على الارض. ويسوّق ربما لاغراض وأهداف سياسية. وهو يتناغم مع سياسات خارج مصالح شعبنا. الأوضاع في نينوى • كيف هي الاوضاع حالياً في محافظة نينوى؟- لا بأس بها، لكنها ليست بالمستوى المطلوب ولا يزال هناك هاجس ليس لدى المسيحيين فحسب، بل لدى الجميع، من تقاطع المصالح أو تضاربها، وهناك ثلاث جهات امنية في الموصل متقاطعة تتمثل بقوات السلطة الاتحادية وقوات المحافظة، الى قوات "البيشمركة" الكردية. وهذا أمر يضر بالمصلحة العامة بالتأكيد. وهناك صراع على النفوذ في المدينة. • هل للمسيحيين على الاقل نفوذ في محافظة نينوى باعتبار عددهم الكبير هناك؟ - ليس لديهم منصب او موقع او شركة في ارض العراق! عدا بعض المواقع التي اعتبرها هامشية تماما. |
#2
|
|||
|
|||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|