Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2008, 10:35 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الطريقة المُثلى للزواج

\لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكنٌ بينهم، بل إلى أرضي وإلى عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحاق ( تك 24: 3 ، 4)
استدعى إبراهيم كبير بيته ووكيل أعماله، وكلَّفه بمأمورية اختيار زوجة لابنه إسحاق. ولقد استعمل إبراهيم عقله في قراره هذا، لا عواطفه فقط. وهي بداية على جانب عظيم من الأهمية لكل مَنْ يريد النجاح في تلك الخطوة، فمع أن القلب مع الكثرة الساحقة يلعب دورًا بارزًا في اختيار شريك الحياة، لكن الخوف أن يقود القلب بمفرده الدفة دون اعتبارات أخرى، فتكون النتيجة مأساة مُدمرة.

ولأن إبراهيم استخدم العقل أولاً، فلقد أغلق كل باب فيما يتصل بالزواج من البنات الكثيرات المُحيطات به. وهو إن كان في الفصل السابق (تك23) رفض أن يدفن زوجته سارة بين الكنعانيين، فإنه في هذا الأصحاح يرفض أن يأخذ زوجة لابنه من بناتهم. لقد كان أبو المؤمنين غريبًا، وكان شاهدًا، وكان منفصلاً عن المُحيطين به في أحزانه وأفراحه.

لم يكن هذا الشرط الذي اشترطه إبراهيم شرطًا تعسفيًا، بل كان منطقيًا. فكيف لابن البركة أن يتزوج من بنات جنس ملعون؟ ففي حادثة واحدة سابقة نطق نوح بالبركة وباللعنة، وارتبطت البركة فيها بسام، واللعنة بكنعان ( تك 9: 25 ، 26)، فأي نصيب للمبارك مع الملعونين؟ وأية شركة لعائلة البركة مع نسل اللعنة؟

وإلى جانب العقل؛ أو تكميلاً له، كان هناك الإيمان من جانب الإنسان، والعناية الإلهية من جانب الله، ليواصلا مسيرة البحث عن الزوجة المناسبة. فليست الوسائل البشرية المتنوعة هي الوسائل المُثلى التي تُدِل الشاب على شريك الحياة المناسب، بل إنها العناية الإلهية نتيجة صلاة الإيمان، تلك العناية المتمثلة في قول إبراهيم للعبد «الرب .... يُرسل ملاكه أمامك» ( تك 24: 7 ).

والعبد عندما تسلَّم تلك المأمورية، وأحس بثقلها، فقد ارتكن فيها على الله بالتمام، وهو يقينًا نفس ما فعله كل من إبراهيم وإسحاق، ولقد قال النبي: «لم تَرَ عينٌ إلهًا غيرك يصنع لمَن ينتظره» ( إش 64: 4 ). وإن كان العبد صلى أثناء الرحلة وقبل الاختيار (ع12)، فيقينًا صلى إبراهيم طويلاً قبل اتخاذ القرار، وأما إسحاق فالأرجح أنه صلى أكثر من كليهما خلال كل المشوار.

يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke