|
Arabic keyboard |
|
#1
09-01-2006, 10:33 PM
|
||||
|
||||
الأزخي يونو جمعة والكو?ري المشكل?ي
"الأزخي يونو جمعة والكو?ري المشكل?ي"
اخترتُ لكم اليوم إحدى القصص التي وردت في كتاب "أحاديث ومراجل من جعبة آزخيّة" لمؤلفه الصديق الأستاذ حنّا مراد حنّوش. والمدعو "يونو جمعة" هو والد صليبا والد قرياقس جدّي من أمي" وهو من عشيرة البرصومكيّة وجدّهم الأكبر الذي عُرف في آزخ كان "جمعة آدم" حمو البطل الأزخيني الشماس اسطيفو. وكان ل"يونو" جدّ أمي كو?الا عرف ثقله حيث لم يكن بمقدور أي رجل سواه من حمل هذا الكو?ال الذي ذاع صيته واشتهر في آزخ وما جاورها من القرى والبلدات, وكان جدّي "يونو" هو الذي صنع هذا الكو?ال بيده من خشب السنديان من جبل الأبيظ. كما ورد في قصة الأستاذ حنّا حنّوش. وإليكم تفاصيل هذه القصة. "لقد حصلتْ هذه الحادثة التي سنرويها لاحقاً قبل أحداث 1914 - 1915 الدمويّة والمعروفة بالسفر برلك (سفر بللّك). حيث كانت توجد طاحونة على الماء بالقرب من قرية (خراب شرف) التي تقع بدورها على بعد خمسة كيلو مترات إلى الغرب من بلدة آزخ. كان قسمٌ من الأزخينيّين يقصد هذه الطاحونة, التي لا زالت آثارها موجودة حتى اليوم, لطحن الحبوب من حنطة وشعير, كما كان يفعل الكثير من سكّان القرى الكرديّة المجاورة. ففي يوم من الأيام حمل الآزخي (يونو جمعة) دابته خرجاً وملأ جهة منه بالحنطة والثانية بالشعير, واتّجه مع رفيق له إلى هذه الطاحونة التي تقدّم ذكرها. عندما وصل (يونو جمعة) ومعه رفيقه إلى هناك وجد في الطاحونة أناساً كثيرين وهم ينتظرون دورهم. فأنزل هو ورفيقه الخرج وراح ينتظر دوره. جاء دور (يونو جمعة) فأدخل الخرج وأفرغ حنطته في حوض الطاحونة لتبدأ عمليّة طحن الحبوب. وإذ برجل يدخلُ الطاحونة وبيده عصا غليظة قيل بأنه ينتمي إلى قبيلة من قبائل الكو?ر الرحّل وهو معروفٌ بأنه رجلٌ شرس ومشكل?ي. اقترب هذا الرجل من (يونو) وبادر باللغة الكرديّة قائلا: أيها النصرانيّ القذر (اي...فلّهي ?يس) إن الكلّ يعرفني بأنني لا أنتظر دوري في الطاحونة. فاجمعْ حنطتك وضعها من جديد في الخرج لكي يتسنّى لي طحن شعيري وافعل بعد ذلك ما تشاء. لم يول (يونو) في البدء أهمية لهذا الكلام وأكمل تفريغ الحنطة في حوض الطاحونة. فما كان من الرجل الكردي إلاّ أن تقدّم وبدأ يفرّغ شعيره فوق حنطة (يونو جمعة) ثم توجّه إلى صاحب الطاحونة (القرّاش) وقال له: اشغل دولاب الطاحونة واطحن لي كلّ الحبوب الموجودة داخل الحوض. بدأ صاحبُ الطاحونة فوراً بطحن الحبوب ملبّياً أوامر الكو?ري المشكل?ي الذي كان يعرفه جيّداً ويخشاه. عندما رأى (يونو) أن الأمر قد خرج عن إطار المألوف والممازحة, ألقى بنظرة خاطفة على عصاه الشهيرة (الكو?ال) التي صنعها بيده من شجر سنديان جبل الأبيض وقال في نفسه قد جاء دورك يا صديقة الساعات الحرجة فأمسك بالعصا بيد وباليد الأخرى بالكو?ري من صدره قائلا له: هل أنت فعلا تنوي أخذ دوري وكذلك الطحين العائد لي بالقوّة؟ فأجابه الكو?ري ولمَ لا؟ فبدأت بين الرجلين مشاجرةٌ وعراك بالأيدي أدى بهما إلى خارج الطاحونة حيث رفع (يونو جمعة) عصاه وقال: يا عذرت آزخ ساعديني. وانهال على خصمه بضربات قوية على رقبته وكتفه طرحته أرضاً حتى أغمي عليه. فأتى (يونو) بالحبل الذي كان قد ربط فيه حمولة الدابة وأوثق به يدي الكو?ري وراء ظهره أمام أعين قرابة عشرة رجال من القرى المجاورة كانوا موجودين هناك. ثم طلب من صاحب الطاحونة أن يكمل عملية طحن الحبوب فعمل (يونو) على ملء جهة من الخرج بطحين الحبوب المطحونة هذه والجهة الأخرى بشعيره المطحون. ووضع الحمولة على ظهر الدابة بمساعدة رفيقه, ثم نظر إلى خصمه المرميّ على الأرض وكان قد استعاد وعيه وقال له : أنا لست برجل جبان سوف أفك قيدك وأترك عصاك بالقرب منك وبإمكانك أن تقطع علينا طريق العودة إلى بيوتنا. لكنّي أحذرك من أن الضربة التي سوف تتلقّاها هذه المرّة. لن تكون ضربة خفيفة كالتي تلقّيتها قبل قليل. وقد أعذر من أنذر. ثم اقترب (يونو) من الرجل وفكّ قيده فتنهّد الكو?ري وقال له: أنت والله لشهمٌ وإنني ممّن يقدّرون الرجال الذين هم على قدر كبير من الشهامة أمثالك. فاذهب رافقتك السلامة والله معك. رجع (يونو جمعة) ورفيقه إلى آزخ بأمان وأصبحت ضربة عصاه (كو?اله) بعد هذه الحادثة مثلا بين الأزخيين عبر الأجيال". 
|
|
#2
09-01-2006, 11:17 PM
|
|||
|
|||
|
أبو نبيل :
يسلمو إيديك على كتابة قصة عن جدنا البطل والأبطال الأزخينيون هم كثر !!!! وسيسطر التاريخ اسماءهم ونفتخر بأجدادنا وجداتنا!!! سميرة
|
|
#3
13-01-2006, 08:28 AM
|
||||
|
||||
|
شكراً لمرورك الجميل على النّص يا سميرتي!
|
|
#5
03-02-2006, 09:02 PM
|
||||
|
||||
|
شكراً لك يا جورجيت لمرورك على النص وقد قيل: الذي خلّف ما مات! هذه هي الحقيقة يا أختي.
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض العادي
