![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
|
نَذِيرُ الفَنَاءِ وَصَحْوَةُ العَقْلِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكي يَا سَائِرَاً فِي دُرُوبِ التِّيهِ مُنْتَظِرَا .. هَلْ غَابَ عَنْكَ نَذِيرٌ يَبْعَثُ الخَبَرَا؟ فالأَرْضُ أنَّتْ وَنَارُ الحِقْدِ تُحْرِقُهَا .. وَالبُؤْسُ مَدَّ عَلَى آفَاقِهَا صُوَرَا بَاتَتْ نُفُوسُ الوَرَى بِالخَوْفِ مُثْقَلَةً .. مِنْ فَتْكِ عِلْمٍ أَحَالَ السِّلْمَ مُسْتَعَرَا تِلْكَ المَصَانِعُ قَدْ سُمَّتْ بَوَاكِرُهَا .. وَالجَوُّ أَضْحَى بِكَرْبِ الصُّنْعِ مُعْتَكِرَا وَالمَوْتُ يَكْمُنُ فِي الذَّرَّاتِ نَحْسَبُهَا .. رُوحَ الحَيَاةِ، فَكَانَتْ لِلرَّدَى مَدَرَا أَيْنَ السَّلامُ نَرى الأهوالَ جَامِحَةً؟ .. كُلٌّ يُعِدُّ لِإِفْنَاءِ الوَرَى قَدَرَا يَا صَاحِبَ العَقْلِ إِنَّ الموتَ دَاهِمُنَا .. فَانْهَضْ لِتَحْمِي قُلُوبَ النَّاسِ وَالبَشَرَا مَا نَفْعُ طِبٍّ إِذَا مَا الأَرْضُ قَدْ هَلَكَتْ؟ .. أَوْ نَفْعُ شِعْرٍ إِذَا مَا نَبْضُنَا انْدَثَرَا؟ إنّ المُفَكِّرَ يَرْوِي مَا جَنَتْ يَدُنَا .. يُدَوِّنُ الهَوْلَ كَيْ نَسْتَلْهِمَ العِبَرَا يَخُطُّ سِفْرَاً لِآتٍ مِنْ مَوَاجِعِنَا .. لَعَلَّ جِيلاً يَرَى فِي أَمْسِهِ الحَذَرَا إِنْ غَابَ صَوْتُ النُّهَى ضَاعَتْ حَقِيقَتُنَا .. وَاسْتُقْبِلَ المَحْوُ لن يُبْقِي وَلن يَذَرَا ما زالَ في العقلِ نُورٌ غيرُ مُنطَفِئٍ .. أحيَا الرَّجَاءَ وأبقَى الكونَ مُزدَهِرَا التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 03:02 AM |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|