طالباني: عشرات الكنائس أبيدت في منطقة بهدينان خلال الحقبة الصدامية

[kestantin Chamoun]

طالباني: عشرات الكنائس أبيدت في منطقة بهدينان خلال الحقبة الصدامية

30/11/2010 - 21:31

بغداد/ أصوات العراق: قال رئيس الجمهورية جلال طالباني، إن النظام العراقي السابق أباد العشرات من الكنائس في منطقة بهدينان بإقليم كردستان، مشيرا إلى أن الإرهابيين يسعون من خلال استهداف المسيحيين إلى إعطاء المبررات والذرائع لمحاربة الإسلام، حسب بيان رئاسي.
جاء ذلك خلال لقاء طالباني اليوم الثلاثاء الدكتور عبد الناصر الجبري رئيس كلية الدعوة الجامعية في لبنان التي تهتم بالعلوم الإسلامية وشؤون الطريقة الصوفية في العالم العربي والإسلامي، ووفد من العلماء المسلمين في إقليم كردستان.
ونقل البيان الذي تلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه عن طالباني قوله في اللقاء إن
“هناك اهتمام خاص بالأديان السماوية، والقوانين تكفل الحريات الدينية والمذهبية”، لافتا إلى أن المسيحيين في العراق “هم الأبناء الأصليون وشاركوا في بناء حضارة هذا البلد، وتوجد كنائس يعود تاريخها إلى أكثر من 1500 سنة”.
وأوضح طالباني، وفقا للبيان أن المسيحيين تعرضوا إلى “القمع والاضطهاد في الحقبة الصدامية حيث هدم النظام البائد عشرات الكنائس في منطقة بهدينان في كردستان”، مبينا أن “مآرب الإرهابيين وراء هذه الهجمات إعطاء المبررات والذرائع لمحاربة الإسلام، لذا عقدنا العزم بتشجيع الاخوة المسيحيين على عدم ترك وطنهم واحتضنهم إقليم كردستان”.
واستقبلت مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان مؤخرا العشرات من الأسر المسيحية النازحة من العاصمة بغداد ومحافظة الموصل عقب تعرض منازل يقطنها المسيحيون إلى هجمات من قبل مسلحين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وأشار طالباني إلى أن الطريقة الصوفية في نشر التسامح “تجسد المفاهيم الإسلامية الداعية إلى التآخي والمحبة ونبذ الإرهاب والتكفير”.
وكان مسلحون اقتحموا كنيسة سيدة النجاة ببغداد في (31-10) واحتجزوا عشرات الرهائن الذين حضروا قداس يوم الأحد، قبل أن تقتحم القوات الأمنية الكنيسة والتي أسفرت بحسب مصادر أمنية عن مقتل 58 شخصا بينهم خمسة من المهاجمين وسبعة من عناصر الأجهزة الأمنية والبقية من الرهائن، في حين بلغ عدد الجرحى 75 شخصا، بينهم 15 من أفراد الجيش والشرطة، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اقتحام الكنيسة، وتوعد المسيحيين في العراق باستهدافهم مجددا.
فيما دعا الجبري إلى “ضرورة التعايش بين الأديان”، وأردف “خلال تاريخ طويل عاش المسيحيون معنا بكنائسهم المتعددة وحتى اليهود لم يجدوا الأمن إلا بين المسلمين، وأن الإسلام بريء من هذا الإرهاب والتخويف”، حسب البيان.
وأطلع الجبري رئيس الجمهورية على “أعمال مؤتمر الصوفية الذي انعقد مؤخرا في بيروت وشارك فيه علماء الشيعة وأئمتهم والذي ناقش دور التصوف في بناء المحبة والسلام والتسامح”، مبديا رغبته “في عقد مؤتمر موسع للتصوف في كردستان وفي مدينة السليمانية وافتتاح فرع لكلية الدعوة الجامعية في إقليم كردستان”.
س خ (ب) ب ف ح
http://ar.aswataliraq.info/?p=261945