Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > شعر - قصة- نثر- مقالة الخ للأعضاء والمنقول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2008, 08:15 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,128
افتراضي انت ضد تقسيم العراق إذن انت خائن.بقلم:ياقـو بلـو

انت ضد تقسيم العراق


إذن انت خائن.



ياقـو بلـو




تروي الحكايات ان الكثير من الشخصيات الوطنية والعامة،خاصة تلك التي لصوتها صدى فاعلا في المجتمع قد تم تصفيتها على ايدي المطلوبين للعدالة بجرائم كبيرة جدا او على ايدي المنحرفين اخلاقيا بأيعاز ممن له مصلحة في تصفيتهم،اما على مستوى القيادات العمالية فأن هؤلاء غالبا ما يورطون بأرتكاب حماقات تسقطهم من منابرهم وتخرس اصواتهم الى الابد،اما اولئك الذين يصعب توريطهم وشراء ذممهم او تصفيتهم جسديا لكثرة عددهم فغالبا ما يتعرضون الى اضطهاد وقهر وتشريد، وغالبا ما تبدأ ممارسة هذه الممارسات بالتنكيل برجالاتهم سواء كان اولئك الرجال قادة دينيين او اجتماعيين ولعل خير من عبر عن هذه الحالة وشخصها بدقة متناهية هو الكاتب اليساري الامريكي جاك لندن في رائعته: العقب الحديدية.



لقد اتيت على هذه المقدمة الصغيرة كون مثل هكذا حالات وقعت وما زالت تقع في وطننا كثيرا فعلا، ولثقتي بأن الانسان العراقي ميال جدا الى ملاحقة اصول مثل هكذا حكايات حتى الوصول الى الجذر، فما عادت تنطلي عليه مثل هكذا فعاليات رخيصة وخسيسة.



لقد مرت الكيانات الدينية والاثنية الصغيرة في وطننا خلال الفترة الزمنية القصيرة المنصرمة بظروف حرجة جدا بعد تصويت البرلمان العراقي على الغاء المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات التي كانت تقر ببعض وجودهم كشريك شبه حقيقي في ممارسة السلطة الديمقراطية في بعض محافظات الوطن،والذي زاد الموقف حراجة هو مصادقة مجلس الرئاسة على ما اقره البرلمان مع التحفظ على الغاء المادة 50 .



تعالت اصوات الشعب العراقي منددة بالغاء تلك المادة،والمدهش في الامر هو ان تكون اصوات من رفعوا ايديهم كعلامة موافقة على الغاء المادة 50 كانت هي الاعلى والاسبق،لا بل ان بعض ممثلي الكتل البرلمانية الكبيرة وصلت حالة المزايدة عندهم الى حد اتهام ممثلي من تعنيهم هذه المادة بالتقصير(صرح بذلك هادي العامري في لقائه ببعض ابناء الجالية العراقية في هولندا خلال لقائه بهم في مبنى السفارة العراقية)اي انه اتهم ممثلي الكيانات الصغيرة بالتلكؤ وعدم التفاهم بينهم،علما انه يعلم ان الحقيقة ليست هذه،كما قال بما معناه ان هذه المادة ليست ملغية انما مؤجلة.



من المعروف جدا ان الناطقين بالسريانية كانوا اكثرا تضررا بهذا الفعل الشائن من يقية شرائح المجتمع العراقي الصغيرة الاخرى،ولان صدى صراخ رفضهم كان له وقع شديد على اذان من خطط ونفذ لالغاء هذه المادة لاسباب لا ينكرها سوى المعاند للحق،اذن بات من منطق الحكمة السياسية ان يتلهى هؤلاء بجرح اعمق ينسيهم نزيف جرح اقصائهم وتهميشهم في البرلمان العراقي،فكان ان تفجرت احداث الموصل لتطغي اخبارها على كل اخبار.



ماذا جرى في الموصل؟ كما يعرف الجميع ان للموصل طعم خاص عند كل عراقي وخاصة الاشوريين كونهم يعدونها رمز عزتهم ومجدهم، ولهذا السبب بالذات ظل هؤلاء يحرصون على الالتصاق بترابها من ايام سقوط نينوى العظيمة على يد الاشرار الى يومنا هذا وسوف يظلون كذلك الى ان لا يبقى في الوجود سوى اسم الله واسم العراق،فهذه الارض كانت الاولى وستكون الاخيرة،لهذه الاسباب نجد ان الكثافة السكانية للاشوريين في محافظة نينوى هي الاعلى مقارنة بأية محافظة عراقية اخرى،اي ان الصوت الاشوري في هذه المحافظة يقلق البعض ممن يريد ان يجعل منهم حصان طروادة بغية تنفيذ مشروعه القاضي بقضم اكبر مساحة ممكنة من التراب العراقي خاصة ان الظرف الدولي المحيط بالعراق اليوم لا يمكن التنبؤ به غدا.



بعد سقوط النظام واستحواذ الكتل الدينية الطائفية والقومية العنصرية الى حد الشوفينية على السلطة،ظهرت بوادر الغزل بين هذه المجموعات التحزبية الكبيرة والمسنودة بحراب الاجنبي اصلا الى العلن كنوع من ممارسة المساومة على الوطن كل الوطن(المجلس الاسلامي والاحزاب الكردية الرئيسية مثال صارخ)،فبدت خارطة الوطن مقسمة الى الشمال الذي تهيمن على مقدراته الاحزاب الكردية والجنوب الذي تسرح وتمرح فيه المليشيات المسلحة الشيعية في وضح النهار والغرب خصص للسنة،اما الشرق فقد قسم بين المليشيات الشيعية والاحزاب الكردية،وبقت محافظات الوسط تصحو على اصوات الانفجارات والاغتيالات لتنام – هذا اذا نامت – على اشلاء ضحايا العنف المفتعل من اجل تحقيق اجندات خسيسة ودنيئة الاهداف،ونتيجة لكل هذا وقفت الكيانات الدينية والاثنية الصغيرة كما العرايا وسط هذه الفوضى كلها عاجزة عن تقرير مصيرها وفق شعارات الديمقراطية التي تنادي بها الكيانات العنصرية سواء الدينية الطائفية او القومية العنصرية،لا بل كميات الدم والتهجير والاقصاء التي دفعتها الكيانات الصغيرة كثمن لهذه الفوضى لا تتناسب واعدادها البشرية،اي انهم حملوها فاتورة ينوء تحت ثقلها البغل الجبلي.



يعد الاشوريون بمختلف اسماء طوائفهم الدينية وكما قلنا مرارا، الشريحة العراقية الاصيلة الوحيدة في العراق،وكل قول يخالف هذا الادعاء يحتاج الى دليل تاريخي يثبت صحته،وعدت الحركة الديمقراطية الاشورية منذ بدايات العقد التاسع من القرن المنصرم الممثل السياسي الشرعي الوحيد لهم، خاصة بعد فشل جهود الحزب الديمقراطي الكردستاني في انشاء اي كيان ينافسها في هذا التمثيل(للمزيد من المعلومات حول هذا الوضوع انصح بالرجوع الى اوراق المرحوم توما توماس عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والمنشورة على اغلب المواقع الاشورية واليسارية)،بعد احداث ما سميَ بمهزلة حرب الخليج الثانية وشمول اربيل ودهوك والسليمانية بالحماية الدولية،مارست قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني صلاحيات الحاكم المطلق في هذه المحافظات،وقد توفرت لهذه القيادات كل اسباب انعاش المنطقة في كل مناحي الحياة لولا تصادمها مع بعضها لاسباب معروفة في معارك شرسة اهدرت الكثير من الدم الكردي،ولولا ايعاز صدام حسين(هناك من يقول بطلب من امريكا وهناك من يقول بطلب شخصي من السيد مسعود البرزاني،وهناك من يقول ان الخطر الايراني كان قد تجاوز الحدود التي يمكن السكوت عنها فأنتفض صدام حسين)للجيش بالتحرك وتحرير اربيل (يقول بعض الظرفاء ان صدام حسين عين مسعود البرزاني محافظا لاربيل خاصة بعد مشاهد تقبيل مسعود للعلم العراقي الذي انكره فيما بعد، التي اظهرتها وسائل الاعلام).



كان من البديهي جدا ان تستقطب الحركة الديمقراطية الاشورية اصوات الشارع الاشوري وتثير في داخله هاجس الحنين الى ماضيه المشرف،وهذا يعني تشجيع المواطن على المطالبة بحقوقه القومية التي ستنسحب الى مطالبته بأملاكه التي سلبت منه قبل عقود قليلة من الزمان فقط،واذا ما تحقق له ولو البعض من ذلك فمعنى هذا ان رقعة انتشار الاشوريين الجغرافية ستتوسع وتزاحم الاخرين وتسقط مزاعمهم بنسب الحجر الفلاني القديم جدا جدا الى العشيرة الفلانية التي استوطنت دهوك مثلا حديثا جدا،اي ان استحقاقات الحكم الذاتي(سوف اعود الى هذه النقطة لاحقا)سوف تتطور لتصير استحقاقات الاقليم الاشوري الذي سينافس الاخرين،لا بل ان هناك الكثير من اوراق اللعبة سوف تسقط الواحدة تلو الاخرى ويضطر الاخرون الى اعادة ترتيب مخططاتهم،وهذا ما حصل فعلا،ووفق هذه المعادلة بالضبط سير الاخرون برامجهم من اجل تشتيت الصوت الاشوري وتشرذمه،وفعلا كادوا ان ينجحوا في ذلك لولا وعي الانسان الاشوري،وكان هناك الكثير من الاسباب الدافعة بأتجاه نجاح هذا المشروع واولها وفرة الاموال التي استثمرت في بناء كيانات كارتونية لا تمثل سوى النفر الذي ينضوي تحت جناحها لاسباب مادية بحتة


لاننا لو القينا نظرة محايدة على السيرة الذاتية لهذا النفر سيأخذنا العجب العجاب من شدة تناقض تلك السيرة وما تقول به وتدعوا اليه هذه الكيانات(الحزب الوطني الاشوري،المجلس الشعبي الكلداني السرياني ،الحزب الديمقراطي الكلداني امثلة حية)،وقد كانت تلك الكيانات قد انشأت من قبل هذا البعض ليداروا خلفها او بأسمها طموحات تكاد تكون شخصية بحتة كما اثبتت الاحداث والحقائق وتتناقض تناقضا صارخا وحقيقة طموحات الاشوريين المشروعة خلقيا وتاريخيا ودستوريا،اما علة اخفاق الاشوريون بتحقيق هذه الطموحات فلا ينحمل موضوع تجزأتهم سوى النزر القليل جدا من المسؤولية،لان الباقي من المسؤولية وهو جلها يتحمله الوضع السياسي الشاذ الذي يسود الوطن كله،هذا الوضع الذي رسخ مبدأ ابتلاع القوي لحقوق الضعيف.



خلال المظاهرات التي سيرتها بعض الكيانات التي لا تمتلك الشرعية الاخلاقية والقانونية لتمثيل الاشوريين ضد قرار البرلمان العراقي بالغاء المادة 50 طرحت شعارات لا تمت الى الهدف الحقيقي من التظاهر بأية صلة،لا بل ان بعض الاعلام التي رفعت خلال بعض تلك التظاهرات كان اصحابها هم المحرك الحقيقي الذي دفع بأتجاه الغاء هذه المادة اصلا،اما ما قيل من اجل ذر الرماد في عيون البسطاء فقد كان تماما يخالف الحقيقة،والا ما معنى مطالبة المتظاهرون بالحكم الذاتي ضمن اقليم الشمال وكل اعضاء البرلمان الذين يمثلون القوى المهيمنة على هذا الاقليم قد صوتوا الى جانب الغاء هذه المادة؟ لا بد انه سؤال محرج جدا وانا واثق ان قادة تلك التظاهرات التي يليق اكثر اذا ما اسميناها مؤامرات، عاجزون عن اقناع طفل واحد ببرائتهم من دم يوسف.


في مقابلة للسيد سركيس اغا جان عراب القيادة القيادة الكردية في الوسط الاشوري مع موقع عينكاوة الموقر(افتح الرابط رجاء من اجل الاطلاع على كامل الموضوع


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,230423.msg3402924.html#msg340292)4


بشر السيد اغا جان الاشوريين بأنهم سوف يثبتون تعبير"الحكم الذاتي"في مسودة اقليم الشمال وبمواصفات محسنة قليلا:كتوحيد التسمية ورفع الواوات من بين الالفاظ:كلداني،سرياني،اشوري،شكرا سيدي لتعاطفك معنا،لكن السؤال الكبير هو:هل تمحي حسنة واحدة جبلا من الخطايا يا ترى؟(هذا على فرض تحقق ذلك في الدستور)،والسؤال الاخر هو:لماذا رفضت هكذا مقترحات من الغير حين طرحت من امد بعيد يا ترى؟هل هي الظروف الجديدة وضرورات ديمومة لعبة السياسة التي دفعت بالقيادة الكردية الى القبول بهذا،ام انها صحوة ضمير مفاجئة دفعت بهؤلاء الى احقاق حقوق الاشوريين يا ترى؟.



يقول التاريخ القريب جدا جدا،ان هناك ما ينيف على 150(168 بالضبط) قرية اشورية ما زالت تنتظر رحمة القيادات الكردية كي تعيدها الى اهلها الاشوريين،لأجعل من نفسي احد الاشوريين الذين يؤرقهم ما آل اليه حالهم اليوم ومؤكد هذا الالتصاق بعدالة قضية اهلي يعطيني الحق ان اقول للسيد سركيس اغا جان: نهبك سيدي مئة من هذه القرى لتتصرف بها كما يحلو لك،ولا اطالبك سوى بأسترجاع الباقي،ولو فعل الرجل هذا فأنه لابد سوف يقدم لنا عربونا وبرهانا على حسن نية القيادات التي يعمل بخدمة مشاريعهاا السيد اغا جان، ولاضطررنا الى تصديق دعاواه والسير خلفه بتواضع شديد،اما ان يطلب منا ان نتمسح على جبهة طنبورة والعرب في حرب،فأعتقد انه ليس سوى محاولة بائسة من اجل لي عنق الحقائق.



لا اظن ان هناك شبه عاقل واحد يصدق بأن ما حصل في الموصل كان بدافع ديني محض،ولو تحامقت وصدقت ما يستقتل البعض من اجل اقناع المواطن العراقي به،فأني لا بد ان احاجج هذا البعض ورغم حماقتي هذه بحقائق لا تحجب بلوح زجاجي شفاف في عز ظهيرة يوم صيفي،لان هذه الحقائق تقول بصريح العبارة:ان ما حصل في الموصل هو تحصيل حاصل لما دأب البعض على تحقيقه من يوم سقوط النظام والى يومنا هذا،ان اعلى نسبة من اكراد الموصل تسكن الساحل الايسر ونحن جميعا نعرف ان المجموعات الاسلامية المتشددة المتهمة بهذه الجريمة ظلما وعدوانا كما اعتقد ضميريا،تكن العداء اليوم للاكراد اكثر ما تكنه للمسيحيين لاسباب يعرفها حتى البليد،اذن المرشح لتلقي غضب هؤلاء هم الاكراد قبل المسيحيين،وهذا ينسحب الى سؤال منطقي :هل تقتصر واجبات الاف البيشمركة في الموصل على حماية الاكراد فقط دون بقية خلق الله؟ اذن ما مبرر وجود هؤلاء في مدينة عربية لا تسكنها سوى مجموعة بشرية كردية محدودة العدد جدا؟ ام انهم يلعبون لعبة حساب اعداد كافة القوميات غير العربية وغير الكردية بطريقة من ليس معي فهو عليَ ويجب كسر ارادته لاجباره على القبول بشروط اللعبة؟



ان ما حصل في الموصل وما سوف يحصل في امكنة اخرى حتما في حالة تعثر المشاريع التي يراد فرضها على الاشوريين قسرا، ليس سوى فعلا سياسيا محضا يراد به كسرا لارادتهم والتنازل عن حقوقهم التي تكفلها لهم تشريعات الارض قبل السماء،اما التصريحات التي صار يطلقها البعض بمناسبة وبغيرها فما عادت تقنع احدا،رغم خلو الساحة ممن يمتلك القدرة على ايقاف هؤلاء عند حدهم والقول لهم:هذه افعالكم وهذه اقوالكم فأيها نصدق؟وشهادات حسن السيرة والسلوك التي اصدرها البعض للبيشمركة لا اظنها تكفي لتنسي الاشوريين وبقية ابناء الشعب العراقي برمته الاف الجرائم التي ارتكبها البيشمركة بحقهم خلال السنوات الماضية القليلة جدا.



شيع خلال الايام القليلة الماضية اخبارا تقول بالقاء القبض على مجموعة من المشتبه بهم في ارتكاب الجرائم بحق الاشوريين في الموصل،وانا لا استغرب مطلقا ان تنتهي نتائج التحقيق الى تجريم البعض ونسبهم الى المجموعات الاسلامية المتشددة،ويعلن بعد ايام تنفيذ حكم الاعدام بفلان وفلان وتطوى الصفحة الاخيرة من سجل هذه القضية التي هزت الوطن من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب،كما حصل في مئات القضايا غيرها،ويظل المواطن يضرب الاخماس بالاسداس في ظلام حالك من الحيرة والشك.



اغرب واتعس خبر قرأته في الايام القليلة الماضية هو ما نسب الى الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان وزير الهجرة والمهجرين(الخبر منشور في موقع عينكاوة الموقر ليوم 16 – 10 الجاري)يقول الخبر:بعزم الوزارة على ايجاد قطعة ارض من اجل بناء مجمعات سكنية في الموصل للمسيحيين.هكذا بكل بساطة: وزير ويضع امام اسمه حرف " د "يزرع الفتنة في المجتمع،في اية حكومة انت وزير سيدي؟ وهل يحق للحكومة التي لا تعرف ان تحمي المواطن ان يكون لها وزراء؟ ان المسيحيين يا سيادة الوزير لا يشرفهم ان يبخلوا بدمائهم من اجل الوطن،انما الذي لا يشرفهم هو ان تكون تلك الدماء تراق من اجل تحقيق اجندة من سلطهم على رقابهم سياسات الفئة التي تمثلونها انتم وحلفائكم،هذا هو جوهر المشكلة يا سيادة الوزير،لان الظلم اللاحق بالمسيحيين وبقية ابناء العراق ما هو في حقيقة الامر سوى المعبر الذي تودون العبور فوقه من اجل تحقيق تلك السياسات،يؤسفني سيدي حقا ان اقول لكم بكل جرأة:ان قولكم هذا مقزز ولا يعبر سوى عن ما يعتمل في صدركم من عنصرية،والا ما تجرأتم على النطق بذلك مطلقا.هل يعقل فصل المواطنين الذين تعايشوا مع بعضهم لقرون طويلة عن بعضهم بحواجز كونكريتية؟هل يعقل ان يتخلى المسلم عن صديقه المسيحي والمسيحي عن صديقه المسلم ارضاء لتطمين رغبة البعض المريضة؟ هل فكرت سيدي الوزير حقا قبل ان تطلق مثل هكذا تصريح تهين به روح المواطنة وقيمها؟



وانتم يا عرب الموصل واسلامها،ماذا عساي اقول لكم،هل اتزلف واضفي عليكم كل الصفات الحسنة التي اثبتت الاحداث انكم لستم اهلا لها؟ انكم اكثر التصاقا بقوميتكم العربية من ابناء اية مدينة عراقية اخرى واكثرهم تقيدا بشريعكتم الدينية،فهل تقول التزامتكم القومية والدينية هذه بعدم نصرة المظلوم؟ وان كان جوابكم بالايجاب.اجدني مضطرا ان اقدم لكم اعتذاري عن لفظي غير الائق ادبيا بحقكم واضع اللوم على عقائدكم القومية والدينية، اما اذا كان جوابكم بالنفي وهذا ما انا متأكد منه.فأن عتابي لكم بالحب قد استوجب،فها دماء الشهيد البطل بولس فرج رحو شهيد المحبة والسلام ما برحت ندية على اكف قتلته تستصرخ رجولتكم،وها اصوات مئات الاطفال والنساء الاشوريين تناشد بدالة الوفاء لعرف المواطنة نخوتكم كي تنتشلوهم من التشرد وتعيدوهم الى بيوتهم لتضعوا حدا لمهرجان المزايدات على الامهم واحزانهم وعذاباتهم.



اللهم اشهد انها دعوة حق من اجل وحدة الوطن والحق.



ياقو بلو


yakoballo@yahoo.co.uk
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke