![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() الطائفة المسيحية في سوريا..ادلب نموذجا بقلم عصام خوري: منسق مركز التنمية البيئية والاجتماعية - كلنا شركاء المسيحية تاريخياً في محافظة إدلب: "جميع المعلومات التاريخية مستمدة من موقع جمعية العاديات بتصرف" تختزن إدلب ثلث ما في سوريا من أوابد ومواقع أثرية، وفي مقدمتها مملكة إيبلا التي كان اكتشافها برقمها المسمارية حدثاً مهماً في القرن العشرين، إضافة للكثير من الحضارات المتعاقبة عليها منذ الألف الثالث قبل الميلاد مثل الإبلانية والآرمية والآشورية والحثية والرومانية والبيزنطية وحتى العصور الإسلامية المتتابعة، التي تميزت بوجود عدد كبير من المدن المنسية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة والتي يتجاوز عددها 500 موقعاً ما بين المدينة المحفوظة بكاملها وتلك التي لا تحتوي سوى على أطلال محدودة تدل على تاريخها إضافة لعدد من القلاع التي لا تزال بحالة جيدة. وتنامى التيار الديني المسيحي لدى سكانها، مع اعتماد الإمبراطورية الرومانية الدين المسيحي ديناً رسميا لها، وفي رصدنا للآثار وجدنا في أهمها التركيز الديني في بنيانها، مما يدلل على كثافة الوجود الديني قبل المد الإسلامي، مع انتصار العرب المسلمين على الإمبراطورية الرومانية، ومن أهم هذه المعالم: البارة: في وسط جبل الزاوية وإلى الجنوب من مدينة ادلب بـ/33 /كم تقع مدينة كفر البارة الأثرية (كابروبيرة- كفر أوبرتا- بارا) وهي أكبر مجموعة خرائب أثرية سورية من الفترة الرومانية والبيزنطية في شمال سورية والتي تعود بفترتها الزمنية بين القرنين الثاني والثالث عشر الميلاديين وكانت تابعة إدارياً لأفاميا، تتنوع المباني الأثرية فيها وأهمها الفيلات السكنية والأديرة والكنائس والمدافن الهرمية والمعاصر..فمن الشمال تقع قلعة أبو سفيان كحصن كبير ذو موقع استراتيجي وهناك ثمانية كنائس أهمها كاتدرائية كنيسة الحصن الفخمة البناء والغنية بالزخارف البديعة وتتوزع الكنائس على أحياء المدينة الأثرية، وهناك عدة أديرة كبيرة أهمها ( دار الرهبان- دير سوباط- حصن البريج ) سرجيلا: فهي واحدة من القرى الأثرية في الهضبة الكلسية وهي محفوظة بشكل جيد وتعطي صورة عن وضع الأرياف في سورية الشمالية بالفترتين الرومانية والبيزنطية. وفيها كنيستان استخدمتا للعبادة أثناء النفوذ الإسلامي، وكانت لغة شعبها السريانية أو اليونانية وكانوا وثنيين ثم تحولوا إلى المسيحية وقسم اعتنق الإسلام فيما بعد دير سنبل : مدينة أثرية ترجع الى العهد البيزنطي قبل الميلاد وتقع الى الغرب من معرة النعمان فركيا: وهي مجاورة لدير سنبل وهي ذات شهرة في موقعها وغنى أوابدها الأثرية التي تتميز من بينها المدافن. المنارة: مدينة أثرية بائدة تضم العديد من القصور و الكنائس والأديرة. الدانا: ضاحية المعرة من الشمال وهي من المدن الأثرية الهامة تزخر بالأوابد الأثرية وفيها قبر هرمي ودير عظيم البنيان وهي ذات موقع استراتيجي وعلى نمطها مدينة الجرادة الأثرية المجاورة لها . الرويحة: تكثر فيها المباني الأثرية التي تعود إلى القرن الرابع بعد الميلاد كما تكثر فيها الأديرة و المباني الدفينة و السكينة وتبرز فيها كنيستان في الجنوب منها وكانت محجاً ومزاراً يؤمها الناس كما هو الحال في كنيسة القديس سمعان العمودي وكنيسة قلب لوزة. باب الهوى : ينتصب على الطريق المعبّدة من العهد الروماني بين أنطاكية - حلب و قنسرين يعود تاريخ القوس ( باب الهوى ) الى القرن السادس الميلادي وبجواره نجد بقايا كنيسة تعود الى القرن الرابع الميلادي والقوس هو مدخل الى الملكية القائمة شرقي القوس. سرمدا: تعود الى القرن الرابع الميلادي وفيها بناء كنيسة ومعبد ومدفن وثمة نصب جميل من أعمدة اسطوانية متوّجة بارتفاع 16 متر تعود لعام 132 للميلاد. باقرحا - بابقا- باشكوح: وهي مدن بائدة تقع على الطريق المؤدية من سرمدا الى حارم. وتتميز بأبنيتها المعمارية العظيمة وادارتها الغنية بفن العمارة فيها وأبنيتها الدينية من كنائس و أديرة و مؤسسات صناعية لعصر الزيتون كون المنطقة تشتهر بهذه الزراعة منذ القديم. كنيسة قلب لوزة: تقـع كنيسة قلب لوزة ضمن مدينة قلب لوزة الأثرية في جبل باريشـا ، وتبعد عن مدينة ادلب شمالاً بـ /50/كم وعلى مقربة من طريق عام معرتمصرين . حارم ، وتعتبر من أجمل الكنائس البيزنطية في سورية ، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس وبداية السادس الميلادي بينما يعود تاريخ بناء كنيسة قرق بيزة في نفس المنطقة إلى /361/م كأول كنيسة بيزنطية بنيت في سورية . - لقد تأثر بناء كنيسة قلب لوزة بقمة فن العمارة السورية القديمة ، وسميت بقصر لوزة وأحياناً قلب لوزة ، أما أما المؤرخ الغزي فقد ذكرها باسم قلب لوزة ، ولكن بعض الباحثين أطلقوا عليها تسمية (كاتدرائية). ومن هذا الواقع لتاريخي، نستدل على تراجع الوجود الديني المسيحي، في محافظة إدلب وانحساره في الأماكن سالفة الذكر، وهذا ناجم عن عوامل عديدة من أهمها حالياً: غياب التنمية المستدامة عن هذه المحافظة. غياب رؤية استراتيجية في التوظيف الاستثماري لقطاعات الحياة المختلفة. تراجع النهضة العلمية والآكادمية لسكان هذه المنطقة، وتنامي المدارس الدينية. غياب الترويج لثقافة المواطنة، والتنوير الديني "حوار ثقافات وحضارات". ضعف المناهج الدراسية، وعدم مراعاتها لجميع الطوائف. ضعف الدور العلماني للدولة أمام الدور الديني وتعصبه. تأخر وصول الخدمات الرئيسية. ضعف التعليم في المراحل الأولى. غياب الجامعات الرسمية والخاصة. Published: 2007-07-24 |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|