Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الدين يُعمي العيون
الدين يُعمي العيون صاحبُ الحاجة يسعى نحو حاجته طَلوبا ومتى عزّتْ عليه يقصدُ دَيناً حَلوبا! يشكرُ للتوّ وهو إنما كان كَذوبا. تمضي أيامٌ، شهورٌ ومتى جاء رغوبا صاحبُ الدين ترى المديونَ يأتيه هروبا! لا يشاءُ دفع دين ٍ، يغلقُ منه الدروبا ومتى جاء مصرّاً يرغبُ الدفعَ وجوبا صار "مولانا" يسبّ الدائن سبّاً مُعيبا يهجمُ حالا عليه وترى وجهاً غضوبا شكره الجاء قديماً، إنما صار عيوبا! راح ينساهُ كأنّ شمسه جاءتْ غروبا. صادق ٌ مَنْ قال:"اطلبْ دينك تلقَ عجيبا" إنه يُعمي العيونَ، بل هو يُدمي القلوبَ "لا تدينوا، لنْ تُدانوا" قالها صدقاً حبيبا صاحبُ الإنجيل وهو يعلمُ السرّ الغريبَ! إنّ في الدّين لناس ٍ ردّهم ليس مُطيبا لوعة ً وأذىً لذات ٍ، فامنعوا الدّينَ الرّهيبَ! في تعاملكمْ يكون النقدُ مطلوباً وجيبا مَنْ أدانَ واستدانَ إنما يأتي عيوبا! في 8/11/2005 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|