Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
قصائد من المشفى
قصائد من المشفى
دخلتُ المشفى في مدينة كارلسروي في الفترة ما بين 16/3/ ولغاية 24/3/ 2003 لإجراء عملية جيوب أنفيّة وفي هذه الفترة نظمت كمية من القصائد أودّ أن أدوّنها هنا للذكرى وقد توجد فيها بعض المفردات باللغة الألمانية إلا أني سأقوم بتوضيحها في سياق كل قصيدة وحيث تركت سميرة بمفردها مع الأولاد ممّا تسبب لها بتعب فوق تعب عملها الكثير وهو عمل حوالي عشر ساعات في اليوم الواحد وكان قلبي معها طيلة هذه الفترة: القصيدة الأولى جاءتْ (بشيلدٍ) عليه كان مكتوبا "لا تأتي أكلا ولا تلتذّ مشروبا فالوقتُ يمضي وقيل النصفُ من ليل ٍ إشربْ دواءك، حبّاً كان مرغوبا حتّى تحضّر نفساً إذْ تهدّئها فالثَقبُ يبدو لأنف ٍ داء تقريبا" قلتُ: ونعمَ كلاماً أنت قائلة ٌ كلّي التزامٌ بأمر ٍ ليس مرغوبا! أدعو إلهي ليلقي من تكرّمه فيض ارتياح ٍ ويُنئي عنّي تعذيبا. بُكرة صباحاً سيقضي الحكمُ في أمري لا بدّ منه وليس منه مهروبا! شيلد: لوحة. الثّقب: عملية فتح الأنف بالتقوير وكان من جراء ذلك أن تمّ تحطيم دزء من عظم الجمجمة وكدتُ أصاب بالعمى من جراء خطأ في العملية. بكرة:غداً. في 16/3/2003 القصيدة الثانية بالأمس جئتُ حبّتين ** واليوم عدّ المسبحة قالوا: عليك تناولٌ ** لهمُ قُبيل المذبحة! نفّذتُ ما أمروا به ** والنفسُ مني مُكبحة مالي أراك غاضباً ** تبدو الأمورُ مربحة؟ القصيدة الثالثة قالوا: ارتدي الكلسونَ والبيجاما وجوارباً ضُغطتْ كأنّ حزاما والظهرُ مني عريهُ مستعرضٌ زرّان ما سترا لجسمي عظاما! حسبي سأقضي بعد وقت حاجتي وأعودُ مدفوشاً بحسّ ناما! (بعد عملية التخدير وإجراء العملية) ويكون أنفي قد تخرطم جيّداً حُشيتْ ثقوبٌ تشتكي أوراما! إني وجدتُ الغير قبل موعدي وعرفتُ كيف الحالُ منهم دام! فالأنفُ ما عاد بأنف ٍ إنما قد جزأوه فأصبح أقساما! 17/3/2003 القصيدة الرابعة قدمَ الطبيبُ مهدئاً، مستفسرا هلا لديّ لما أتاه سؤالا؟ بعد الحديث مطوّلا إستطردَ سردَ المواقفَ، علّل الأحوالَ "إني جهوزٌ لا أعاني مشكلاً" قلتُ وحقّاً لم أر إشكالا! لا خوف يقبض ضاغطاً أعصابي لكنّ إبطاء الترقّب طالَ من دون أنْ آتي هدوءاً منعماً فاختلّتِ الأوزانُ ضقتُ حالا! بقيتْ سويعاتٌ وبعضُ دقائق حتّى تلقّى أنفي المقفالَ أطرافُ آلة سائل مستفسر هذا الطبيبُ أراحني أقوالا! 17/3/2003 القصيدة الخامسة دعني أسطّرُ ما له تفكيري صار يقودُني خشيةَ التقوير ِ! ألمٌ - سيتبعُ لامحالة - مؤلمٌ ما من مجير ٍ يوقفُ تعتيري كلّي انتظارُ ما سيأتي بعدها هل من تحسّن، أو مدى تغيير ِ؟ حالي تردّى فالتنفّسُ يصعبُ وشخيرُ أنفي صار في تكثير ِ أهلي وكل مجالس ٍ يستكثرُ مني خروج الصوت في تخوير ِ! ما لي عليها من قيادة أمرها فهي بأمرٍ منها في تطوير ِ تسعى إلى حرجي وإني عارفٌ الكلّ ينقدني بلا تقصير ِ! علّ تريّحنيَ الجراحة ُ إنني لستُ من الإحراج في تصوير ِ عمراً قضيتُ عائشاً في بلوتي وهي تزيدُ اليوم في التأثير! وصلتْ لحلقي حتى صار مثلها يحظى بضيف متعب ٍ وحقير ِ! والعينُ تدمع لا لحزن ٍ أو هي فرحاً للقيا طيّب وقرير ِ تبكي لسيل ٍ ساقط من أنفي يسطو عليها حرقة ً كالكور ِ! أخشى عليها عودة ً لتزورني فالعشقُ يدفعها إلى التغيير ِ! عمّا تعاني من لواعج شوقها وأنا أعاني من مقيم عسير ِ! لستُ أريدُ زيارة ً إنْ أقفلتْ عني رحيلا فهي في تدمير ِ عشتُ أعاني وطأة ً لإقامة ٍ منها وحال ٍ قصّر تعميري! أرجو إلهي أن يعوّض شدّتي راحات إشفاءٍ ويبقى نصيري! 17/3/2003 القصيدة السادسة صارت ِ الساعةُ سبعة * وتبقّى ساعتانْ ليس عن ذلك رجعة * هذا ما صار يبانْ إنها أسوأ وقعة * سيُقاضى الشّرنقانْ علّني أبلغُ رِفعة * وهدوءاً واستكانْ! تنقضي الأيامُ سبعة * بعدها يأتي البيانْ يرتدي أنفي رقعة * تلتقيه باحتضانْ والدماءُ منه بقعة * ثم أخرى في المكانْ! وإذا بالبوز صقعة * يمنعُ بعض احتقانْ علّ حمّامي نفعة * يمسحُ درناً مُبانْ هل يدومُ الوضعُ سبعة * أم ترى ليس ضمانْ؟ لا تسلْ عنْ حال وجعة * إني لستُ حيَوانْ! 17/3/2003 التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-11-2005 الساعة 08:47 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|