Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > موضوعات ثقافية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2006, 10:35 AM
Dr Philip Hardo Dr Philip Hardo غير متواجد حالياً
Gold Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 697
Thumbs up السريان----رسل الحضارة الانسانية



سلطان الرفاعي
s.h.a@scs-net.org

يوحنا بن البطريق : عاش في أيام المنصور ، واختلف في تاريخ وفاته بين عامي (798و806) . وكان ممن يقرأ عليهم كتاب اقليدس ، وغيره من كتب الهندسة .
ذكره القفطي فقال(( كان أمينا على الترجمة ، حسن التأدية للمعاني ، ألكن اللسان في العربية ، وكانت الفلسفة أغلب عليه من الطب ، وهو تولى ترجمة كتب أرسطوطاليس خاصة، وترجم من كتب بقراط مثل حنين وغيره، ومن الكتب التي تقلها كتاب الأربعة في علم النجوم (استخرجه في أيام المنصور ، ثم نقله ثانية ابراهيم بن الصلت ، وأصلح هذه النسخة حنين بن اسحق).
ويرى أولبري أن يوحنا وضع ترجمة عربية لمؤلف في التنجيم لبطليموس ، وقد كتب عمر بن الفرخان المتوفي حوالي 815م تعليقا على هذا الكتاب ، وشرحه محمد بن جابر بن سنان 929م .
ويروى أن يوحنا بن البطريق (أخرج قصة طيماوس لأفلاطون ، وأنه ترجم أيضا كتاب أرسطو في الآثار العلوية وكتاب الحيوان ومختصرا له في النفس).
ويؤكد أولبري ، أن يوحنا بن البطريق، السرياني الأصل، قد لعب دورا كبيرا في نقل علوم الهندسة والفلسفة والطب الى العرب.

جورجيس بن جبرائيل : عاش في صدر الدولة العباسية ، يقول عنه ابن أبي أصيبعة أنه ((أول من ابتدأ نقل الكتب الطبية الى اللسان العربي عندما استدعاه المنصور ليعالجه ، من ضعف أدركه في معدته وسوء استمراء ، وقلة شهوة ، وقد برئ المنصور على يديه ،وعادت اليه صحته ، ففرح به فرحا شديدا ، وأمر أن يجاب الى كل ما يُسأل.
وقد نقل جورجيس للمنصور كتبا كثيرة من كتب اليونانيين الى العربية ، وفد عرف من كتبه كاشه ، ونقله حنين ابن اسحق من السرياني الى العربي.
ولقد كان نجاح جورجيس في علاج المنصور دافعا للخلفاء العباسيين ، على أن يستقدموا أفراد أسرته لكي يباشروا علاجهم ، ومن أفراد هذه الأسرة ونعني بها اسرة آل يختشوع الذين وفدوا الى بغداد.
يختشوع ابن جريس : وله مؤلفات في الطب ، منها كتاب التذكرة ، وقد عمله لابنه جبريل.
وجبريل بن يختشوع : وقد اهتم بأمر الترجمة للعربية كما شجع تهذيب الترجمات السريانية.
يوحنا بن ماسويه (توفي 857م-) وكان ممن قدموا من جنديسابور (( ومن هذا الوقت تقريبا بدأت مدرسة الطب فيها تفقد أهميتها لأن كبار الأطباء والأساتذة قد ذهبوا الى قصور الخلفاء في بغداد أو
سر من رأى ))
وكان يوحنا سريانيا نسطوريا ، وقد ولاه الرشيد ترجمة الكتب الطبية القديمة والتي وجدت بأنقرة وعمورية وسائر بلاد الروم حين فتحها المسلمةن وسبوا سبيها ، ووضعه أمينا على الترجمة ، ورتب له كتابا حذاقا يكتبون بين يديه)).
وقد أقام يوحنا مستشفى في بغداد ، كذلك جعله الخليفة المأمون في سنة 215ه رئيسا لبيت الحكمة.
وقد ألف يوحنا كتبا كثيرة بلغت ثمانية وعشرين كتابا منها كتاب البرهان وكتاب دغل العين . وعربية هذا الكتاب ركيكة مع استعمال اصطلاحات اغريقية وسريانية وفارسية.
وكان يوحنا ، يعقد مجلسا للنظر ، ويجري فيه من كل نوع من العلوم القديمة بأحسن عبارة ، وكان يدرس، ويجتمع اليه تلاميذ كثيرون ، وقد تتلمذ على يديه حنين بن اسحق فترة من الزمان.

قسطا بن لوقا البعلبكي (توفي 912م). ذكره المؤرخ السرياني الكبير ، ابن العبري فقال(( دخل الى بلاد الروم ، وحصل من تعاليمهم الكثيرة ، وعاد الى الشام ، كما ذكر النفطي أنه ((استدعى الى العراق ليترجم كتبا ويستخرجها من لسان يونان الى لسان العرب، كم أسند اليه الاشراف على ترجمة المراجع الاغريقية في بغداد .
وكان قسطا جيد الترجمة لأنه ((كان فصيحا باللغة اليونانية جيد العبارة العربية)) ويشير ماكس مايرهوف الى ما نقله فيقول(انه ترجم كثيرا من المؤلفات الطبية والرياضية والفلكية ، كما ترجم الى جانبها مؤلفات فلسفية صحيحة أو منحولة).
وقد أصلح قسطا نقولا كثيرة ، كما ألف ، رسالة قصيرة في الفرق بين النفس والروح ترجمت الى اليونانية ، وبقيت الى أيامنا ، وقد ذكرها الباحثون وانتفعوا بها.

حنين بن اسحق (813-873م) . وكان أبوه سريانيا من العباديين في الحيرة ، وكان يشتغل بالصيدلة فلما نشأ حنين أحب العلم . ودرس الطب في مدرسة جنديسابور ، وحضر مجالي يوحنا بن ماسويه في بغداد ، غير أن يوحنا أنكر عليه تعلم الطب لأنه من أهل الحيرة ((ولأن هؤلاء الجنديسابوريين كانوا يعتقدون أنهم أهل هذا العلم ، ولا يخرجونه عنهم وعن أولادهم ، ويرى ماكس مايرهوف أن حنينا كره كره من استاذه ما جبل عليه من غطرسة وكبرياء ، وصمم على تعلم اللغة اليونانية لأنه رأى فيها خير مساعد له على ارواء غلته من الثقافة الطبية ، وقد اندفع بقوة في هذا الاتجاه .
------فقصد البصرة وكانت في ذلك العهد أكبر معهد لعلوم اللغة العربية وملتقى أقطابها . ---وهناك لزم الخليل بن أحمد حتى برع في اللسان العربي وبذلك أصبح حنين يجيد أربعا هي الفارسية واليونانية والعربية والسريانية التي هي لغته الأصلية . وقد أعانه ذلك على أن ينقل الكتب السريانية واليونانية الى العربية.
وحوالي سنة 211ه اتصل حنين بجبريل بن يختشوع طبيب المأمون فامتدح ذكاءه ، قال يوسف الطبيب : دخلت يوما على جبرييل بن يخيشوع فوجدت عنده حنينا، وقد ترجم له بعض التشريح وجبرييل يخاطبه بالتبجيل ويسميه الرهبان . فأعظمت ما رأيت ، وتبين ذلك جبرييل مني، فقال لي لا تستكثر هذا مني في أمر هذا الفتى ، لئن مد له في العمر ليفضحن سرجيس ، وسرجيس هذا هو الرأس اكبير والذي نقل أغلب علوم اليونانيين الى السريانية.
بقول المؤرخ السرياني الكبير ابن العبري: ولم يزل أمره(حنين) يقوى وعلمه يتزايد وعجائبه تظهر في النقل والتفاسير حتى صار ينبوعا للعلم ، ومعدنا للفضائل . واتصل خبره بالخليفة المتوكل فأمر باحضاره ، واختاره للترجمة وائتمنه عليها . وجعل له كتابا نحارير عالمين بالترجمة كانوا يترجمون ويتصفح ما ترجموا.
ولقد ذكر ماكس مايرهوف أن حنينا ترجم الى السريانية من كتب جالينوس خمسة وتسعين كتابا ، وترجم الى العربية منها تسعة وثلاثين.
كذلك ذكر أنه كان يؤلف الكتب الطبية والفلسفية والفلكية بالسريانية أو يترجمها اليها لعلماء النصارى وأطبائهم ، بينما كان يؤلف الكتب العربية ويترجمها اليها لعلماء المسلمين.
ويذكر جميع مؤرخي ذلك العصر ،أن حنينا كان يترجم الى اللغة السريانية ، ثم ينقل ابنه اسحق ما يترجمه الى اللغة العربية.
ويقررأولبرى أن بعض ترجمات حنين قد نقحها فيما بعد كتاب متأخرون.
ولقد استطاع حنين بقضل تضلعه في اليونانية اضافة الى لغته الأم السريانية ، استطاع أن يوضح معاني كتب (جالينوس) ، ويلخصها أحسن تلخيص ، ويكشف ما استغلق منها ، ويقدم لها.
فمن ذلك ما فعله في كتاب (الفصد) اذ (نقله من اليونانية الى العربية ، وهذبه، وزاد فيه مقدمة فيما يجب على الطبيب اعتماده في الصنعة والعلاج ، وتلاه بكلام جالينوس في الفصد.
ولم ينحصر مجال حنين في ترجمة الكتب الطبية فقد قيل أنه عرب كتاب (اقليدس) ، وكتاب (بطليموس) المجطي- أكبر كتبه الفلكية ، وأصلحها ونقحها.
كذلك عرب حنين عددا كبيرا من كتب ابقراط وارسطو ، كما (جعل المنهج الكامل في مدرسة طب الاسكندرية في متناول أيدي الطلاب العرب ، واشتمل على مجموعة مختارة من كتب جالين ، فأفاد الأمة العربية افادة جزيلة ، اذ لولا ذلك التعريب الذي قام به حنين وغيره من المترجمين السريان، لما انتفع أحد بتلك الكتب لعدم المعرفة بلسان اليونان .
ولم يشأ حنين أن يقف عند حدود النقل والتعريب ، فقد أحس قدرته على التأليف في هذه الموضوعات التي طالما اشتغل بالترجمة فيها ، وقد أورد القفطي قائمة كاملة لمؤلفاته ، وقد كانت باللغتين السريانية والعربية ، وكانت كتبه الطبية صورة متماثلة مع الكتب الطبية اليونانية والتي استنفذ في ترجمتها أهم قسط من نشاطه في حباته العلمية .
وقد ذكر ماكس مايرهوف : أهم كتبه (تفسير كتاب الصناعة الصغيرة لجالينوس) وقد ترجم الى اللغة اللاتينية ، (والمسائل في الطب) وهو مقدمة للطب العام على هيئة أسئلة وأجوبة ، ثم كتاب ، العشر مقالات في العين ، وكتاب (المسائل في العين).
ويرى أولبري، أن الفضل في حنين يجب أن ينسب الى جنديسابور بالرغم من أن معلوماته الأوسع والأدق انما جاءته عن طريق بلاد الاغريق لأن هذه الأسفار والدراسات لم يدفعه اليها الا ما تعلمه في جنديسابور على يد ملافنة السريان وكبار علمائهم.

اسحق بن حنين توفي سنة 299ه . كان يلحق بأبيه في صحة النقل من اللغة اليونانية والسريانية الى العربية ، وقد خلفه على الترجمة، وكان بارعا ومقدما في العلوم الرياضية ، كما تميز في صناعة الطب.
يشير ابن خلكان الى ذلك بقوله (ان الذي يوجد من تعريبه في كتب الحكمة من كلام ارسطوطاليس وغيره اكثر مما يوجد من تعريبه لكتب الطب ). ويعلل المؤرخ السرياني ابن العبري ذلك بقوله: (ان نفس اسحق كانت أميل الى الفلسفة).
ومن المؤلفات التي نقلها الى العربية ، أصول الهندسة لأقليدس أيضا ، ثم كتاب المجطي لبطليموس ، وقد أصلحه أيضا ثابت بن قرة.
يقول القفطي (( أصلح ثابت النسخة التي نقلها اسحق بن حنين من المجطي الى العربي اصلاحا قضى فيه حق من سأله حتى اسحق).
ويذهب ماكس مايرهوف الى أن السبب في أن ما ترجمه اسحق قد أصلحه غيره يرجع الى أن ((معلوماته في اللغة العربية كانت قليلة جدا بحيث أنه لم يتمكن من حسن الترجمة). غير أن ابن النديم يقول((وكان فصيحا بالعربية يزيد على أبيه قي ذلك ، والقفطي يردد ما قاله ابن النديم بنفس ألفاظه .
وقد نقل اسحق بن حنين من كتب أرسطو ، المقولات، والجدل، والعبارة، والخطابة. وأغلبها نقل عن السريانية ، وبعضها نقل مباشرة من اليونانية .
--------------------------------------------------------------
المراجع:
ابن النديم: الفهرست ص407 مطبعة الاستقامة.
القفطي : أخبار الحكماء ص248 مطبعة السعادة.
-ابن العبري : مختصر تاريخ الدول ص229.
أولبري: مسالك الثقافة الاغريقية الى العرب ص47 وص 229.
دي بور: تاريخ الفلسفة في الاسلام ص22.
ابن ابي اصيبعة: عيون الأنباء في طبقات الأطباء ج1 ص 203.
ماكس مايرهوف: من الاسكندرية الى بغداد ص55.
القفطي: أخبار الحكماء ص 21.
صاعد الأندلسي: طبقات الأمم ص40.
ترجمة ابن النديم: الفهرست، ص425-426.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke