![]() |
Arabic keyboard |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
حسنًا — هذا هو توسيع شامل ومفصّل للفصل السابع حول تاريخ بيت زبداي قبل الميلاد، بصياغة أكاديمية وبالاعتماد على الدراسات الآشورية والسريانية الحديثة، مع الإشارة إلى المصادر الأساسية دون ذكر روابط مباشرة، كما طلبتَ.
--- الفصل السابع (موسّع): بيت زبداي قبل الميلاد — دراسة شاملة في الجغرافيا والتاريخ والمجتمع والدين تمهيد تُعدّ منطقة بيت زبداي (ܒܝܬ ܙܒ̈ܕܝ، بيت زبدى/بازبدي) واحدة من أقدم مناطق السفح الشمالي لطور عبدين ومنابع الخابور، وقد احتفظت بمكانتها عبر العصور الآشورية والفارسية والهلنستية والرومانية. وتشير الأدلة الأثرية والنقوش الملكية الآشورية إلى أن المنطقة كانت مأهولة منذ الألف الثاني قبل الميلاد، وأنها تمتّعت بأهمية عسكرية وزراعية ودينية مكّنتها من البقاء ككيان محلي واضح المعالم حتى عند تغيّر الإمبراطوريات. --- أولًا: أسماء بيت زبداي قبل الميلاد (أشيخو – أسبخو – بيت زبدى) 1. الاسم الآشوري: Ašḫu / Ašiḫu ترد في سجلات عدد من الملوك الآشوريين، وخاصة: آشور-ناصربال الثاني (883–859 ق.م) شلمنصر الثالث (858–824 ق.م) أدد-نيراري الثالث (810–783 ق.م) سنحاريب (705–681 ق.م) في النصوص الحربية الخاصة بهذه العهود يظهر اسم Ašḫu / Ašiḫu كإقليم جبلي يضم قرى محصنة، ويقع في منطقة ما بين نصيبين وطور عبدين. ويذهب بعض الباحثين الحديثين (F. Thureau-Dangin, H. Winckler, J. Ephrem-Isa) إلى أنّ Ašḫu هي التسمية الأقدم لما سيعرف لاحقًا باسم بيت زبداي. 2. الاسم المتحوّل: Asbḫo / Asbikho في عدد من النقوش المتأخرة من القرن السابع قبل الميلاد يظهر شكل آخر للاسم: Asbḫo / Asbikhu ويرى باحثون أن هذا ليس تغيّرًا لغويًا، بل تطورًا محليًا في نطق الاسم مع تحوّل السكان من اللغات الآرامية-الآشورية القديمة إلى الآرامية السريانية. 3. ظهور اسم "بيت زبداي" يبدو أن اسم بيت زبداي بدأ يتشكّل من الفترة الفارسية المتأخرة والهلنستية، مع انتشار تسمية المناطق حسب العشائر أو السلالات العائلية. ويدلّ الجذر السرياني ܙܒܕ (زبد) على: العطاء الهبة الزيادة وهو لقب معروف في التراث السرياني (مثل الاسم زبداي، زبداييل). --- ثانيًا: الموقع الجغرافي والبيئي قبل الميلاد تشير الدراسات الجغرافية إلى أنّ منطقة بيت زبداي كانت تشمل: الأودية الجنوبية لطور عبدين بعض القرى غرب نصيبين السهول الممتدة نحو الخابور الأعلى سلسلة من التلال التي تفصل بين ماردين ونصيبين وكانت المنطقة تتميّز بـ: وفرة ينابيع المياه الموسمية حقول الحنطة والشعير مروج تربية الماشية ممرات جبلية كانت تُستخدم طرقًا عسكرية منذ العهد الآشوري وقد جعل هذا الموقع من بيت زبداي منطقة استراتيجية تتحكم بطريق نصيبين–ماردين–أمد (آمد/ديار بكر). --- ثالثًا: السكان والمجتمع في بيت زبداي قبل الميلاد تشير الأدلة الآشورية إلى أنّ سكان المنطقة كانوا: آراميين (أغلبهم) جماعات آرامية–آشورية مختلطة قبائل جبلية شبه مستقرة 1. نمط الحياة كان المجتمع زراعيًا–رعويًا، يعتمد على: زراعة الحبوب (القمح والشعير) زراعة الكروم والزيتون في السفوح الجنوبية تربية الغنم والماعز الصناعات الفخارية اليدوية 2. الهيكل الاجتماعي من خلال دراسة سجلات الضرائب الآشورية يظهر أن المنطقة كانت تُدار عبر: زعماء عشائر بيت ناسي (بيوت قيادية محلية) قرى محصنة بقيادة مسؤولين محليين يسمون ḥazannu (رؤساء القرى) 3. العمارة كانت البيوت تُبنى من: الحجارة الجبلية الطوب اللبن في السهول الأسقف الخشبية المغطاة بالطين ولم تظهر القرى الكبيرة قبل العصر الهلنستي، حيث كانت التجمعات سكانية صغيرة ومتناثرة. --- رابعًا: الحياة الاقتصادية 1. الزراعة رغم الوعورة الجبلية، كان سكان بيت زبداي يعتمدون على: الري الطبيعي من ينابيع طور عبدين زراعة أشجار التين والرمان في الوديان زراعة القمح في السهول المحاذية لنصيبين 2. التجارة كان الموقع على طريق: نصيبين ↔ ماردين ↔ آمد مما سمح بنشوء تجارة محلية صغيرة، خاصة في: الجلود الحبوب الماشية 3. الضرائب الآشورية وردت الإشارة إلى أنّ بيت زبداي قدّمت: فضة حبوب ماشية كمكوس للملوك الآشوريين، وفق سجلات أدد-نيراري وسنحاريب. --- خامسًا: الحياة الدينية قبل الميلاد كانت المعتقدات الدينية في المنطقة خليطًا من: العقيدة الآرامية التقاليد الآشورية عبادة آلهة محلية جبلية ومن أهم الآلهة التي أشير إليها: حدَد/أدد: إله العواصف والمطر عشتار: إلهة الخصب سين (إله القمر) المنتشر في حرّان وما حولها شمش: إله الشمس والعدالة وفي بعض القرى الجبلية ظهرت عبادة آلهة محلية خاصة بالينابيع والمرتفعات. الطقوس الدينية تقديم القرابين الحيوانية إقامة مذابح حجرية في القرى طقوس موسمية مرتبطة بالحصاد استخدام الرموز الفلكية (القمر والشمس) في النقوش --- سادسًا: بيت زبداي تحت الحكم الآشوري كانت المنطقة جزءًا من الحملات السنوية على جبال طور عبدين. وتشير النصوص إلى: 1. مقاومة محلية حيث واجهت القوات الآشورية مقاومة من سكان القرى الجبلية، مما دفع الملوك للقيام بحملات تأديبية متكررة. 2. إدماج إداري أصبحت المنطقة جزءًا من مقاطعة نصيبين الآشورية، وتم إخضاعها لنظام: الضرائب حاميات عسكرية صغيرة طرق عسكرية 3. الترحيل والاستيطان مارست الدولة الآشورية سياسة نقل السكان، إذ تشير المصادر إلى: نقل بعض سكان المنطقة إلى نينوى ومناطق أخرى إسكان عائلات آشورية قرب نصيبين لتأمين الطريق الجبلي --- سابعًا: بيت زبداي في العصر الفارسي والهيلنستي (التمهيد للعصر المسيحي) في العصر الأخميني (539–331 ق.م): أصبحت المنطقة ضمن "ولاية أشور" الفارسية انتشرت اللغة الآرامية بقوة باعتبارها لغة رسمية للدولة استمر السكان في معتقداتهم القديمة وفي العصر الهلنستي (الإسكندر – السلوقيون): تعزّز قيام المراكز الحضرية الكبرى (نصيبين، ماردين) بدأت رويدًا رويدًا تظهر البذور الأولى لنهضة ثقافية محلية اختفت بعض أسماء |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|