![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي على برنامج ماذا لوو فقرة تغنّيت بالحانك، هل ستعرف على وتر أنغامي؟ في أكاديمية العبادي للأدب و السلام من إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي
مَاذَا لَوْ تَغَنَّيْتُ بِأَلْحَانِكَ، هَلْ سَتَعْرِفُ عَلَى وَتَرِ أَنْغَامِي؟ بقلم: فؤاد زاديكى مَاذَا لَوْ أَطْلَقْتُ صَوْتِي فِي فَضَاءِ الرُّوحِ؟ هَلْ كُنْتَ تَسْمَعُنِي وَ تَتَبَيَّنُ نَبَضَاتِ قَلْبِي؟ إِنَّ الْأَلْحَانَ، الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ أَعْمَاقِي، لَيْسَتْ مُجَرَّدَ أَصْوَاتٍ مُتَرَادِفَةٍ. بَلْ هِيَ صَلَاةٌ مَسْكُوبَةٌ فِي حُضُورِ مَشَاعِرِكَ. أَتَرَانِي إِذَا غَنَّيْتُ لَكَ، تَلْمَسُ بِيَدَيْكَ شَفَافِيَّةَ صُوَرِي؟ أَمْ أَنَّكَ سَتُدِيرُ ظَهْرَكَ وَ تَدَعُنِي أُرَدِّدُ صَدَى الْحَنِينِ؟ إِنَّ الْغِنَاءَ مَعْبَرٌ سِرِّيٌّ بَيْنَ النَّفْسِ وَ الْخَيَالِ. وَ كُلُّ لَحْنٍ أُطْلِقُهُ هُوَ جِسْرٌ يَمُدُّنِي إِلَيْكَ. وَتَرُ الْقَلْبِ إِذَا اهْتَزَّ، يُشْعِلُ فِي الْوُجُودِ حَقِيقَةً لَا تُنْكَرُ. فَإِذَا أَصْغَيْتَ لِي، سَتَعْرِفُ أَنَّ الْكَلِمَاتِ تَذُوبُ فِي مَعْزُوفَتِي. مَاذَا لَوْ كُنْتُ أُرَتِّلُ أَحْلَامِي بِلُغَةٍ لَا يَفْهَمُهَا سِوَاكَ؟ أَتُدْرِكُ مَا بَيْنَ الْحُرُوفِ مِنْ أَسْرَارٍ؟ إِنَّ الْأَنْغَامَ لَا تَكذبُ، بَلْ تُفْصِحُ عَمَّا يَخْفَى فِي طَيَّاتِ الضَّمِيرِ. وَ كُلَّمَا سَافَرَ الصَّوْتُ أَكْثَرَ، اتَّضَحَتْ الصُّورَةُ فِي مِرْآةِ الْوُجُودِ. هَلْ يَسْتَطِيعُ الْإِنْسَانُ أَنْ يَخْتَبِئَ مِنْ غِنَاءِ نَفْسِهِ؟ إِنَّهُ مَكْشُوفٌ كَضَوْءِ الْفَجْرِ عِنْدَ إِشْرَاقِهِ. وَ إِذَا تَسَاءَلْتَ: مَا مَعْنَى أَنْ يَتَغَنَّى الْإِنْسَانُ؟ فَسَتَعْرِفُ أَنَّ الْغِنَاءَ هُوَ كِتَابَةٌ بِحُرُوفٍ سَمْعِيَّةٍ. إِنَّهُ أَدَبُ الْقَلْبِ حِينَ يَرْفُضُ أَنْ يَبْقَى صَامِتًا. فَمَاذَا لَوْ غَنَّيْتُ لَكَ فِي لَيْلَةٍ سَاكِنَةٍ؟ هَلْ تَسْمَعُ أَنَّ أَحْزَانِي تَرْقُصُ عَلَى أَوْتَارِ الْأَمَلِ؟ أَمْ هَلْ تُصْغِي إِلَى أَفْرَاحِي وَ هِيَ تَنْسَابُ كَجَدْوَلٍ صَافٍ؟ كُلُّ هَذَا مُتَوَقِّفٌ عَلَى قَلْبِكَ، فَهُوَ الْمِفْتَاحُ وَ الْبَابُ. إِذَنْ، سَأَتْرُكُ لَحْنِي يَحْكِي مَكَانِي. فَإِنْ فَهِمْتَهُ، فَأَنْتَ أَنَا فِي مَرْآةِ الْغَدِ. وَ إِنْ لَمْ تَفْهَمْهُ، فَسَأَبْقَى أُغَنِّي حَتَّى يَصِلَ صَوْتِي إِلَى سَمَاءِ الرُّوحِ. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|