![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
"مرآةٌ لا تَعكسُ سِوَايَ"
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أنا المِرآةُ إن نَظَروا، جَمَالَا ... أُناظِرُ في مَحَاسِنِيَ الخَيَالا إذا ما اللّيلُ نامَ، فَلِي ضِيَاءٌ ... يُنَافِسُ في تألُّقهِ الهِلَالَا أنا الفَرْدُ، الذي سَجَدَتْ لِسِحرٍ ... جُمُوعُ الحُسنِ، ما وَجَدَتْ مِثَالَا خَلَقتُ الحُسْنَ ثمَّ مَضَيْتُ أزهُو ... كأنّيَ كُنْتُ لِلألَقِ المَجَالَا و لو أنّي نَظَرتُ إلى جَبِينٍ ... تَصَدّعَ مِنْ مَهَابَتِيَ انْشِغَالَا و حينَ أَمُرُّ، تَرتَجِفُ المَعَانِي ... كأنّ النّظمَ يَرْتَعِدُ ابْتِهَالَا أنا الأسطورةُ الأولَى، و سِرِّي ... يُحَيِّرُ في حَقيقَتِهِ الظِّلَالَا إذا ما قِيل: مَنْ مَلِكٌ؟ أجابتْ ... شِفَاهُ النّاسِ: مَنْ بَلَغَ الكَمَالَا وَحِيدًا في عُلُوّيَ، لا أُبالِي ... بِمَنْ تحتَ السَّحابِ، و لا المُلَالَا أُحَدِّثُنِي، فأُحسِنُ ما أُجِيبُ ... كأنّيَ صُغْتُ مِنْ ألَقٍ سُؤالَا رَفَعْتُ النَّجمَ مِنْ كَفّي لِصدرِي ... ففاضَ النّورُ مُكْتَمِلًا جَلَالَا و لكنّي إذا ما اللّيلُ آتٍ ... عَرَفتُ الحُسنَ مُزدَهِرًا خِصَالَا تَسابَقَتِ العُيونُ إلى وِصَالِي ... فَمَا بنَالَتْ بِرغبَتِهَا وِصَالَا أُجَالِسُ ظِلّ أطيَافِي و أبنِي ... مِنَ الأفكارِ مَجْدًا، لنْ يُطَالَا يُطِيلُ النّاسُ صَمتَهمُ إذا مَا ... مَرَرْتُ، كأنَّنِي أُلقِي مُحَالَا ألَا ليتَ الكَمَالَ يَكُونُ ندًّا ... لِأبلغَ في المُقابَلةِ النِّزَالَا فلا يَبقَى مِنَ الشّغَفِ انتِشَاءٌ ... سِوى ذِكرٍ يُخَلِّدُني مَقَالَا جمالُ الرُّوحِ إن عَلَتِ المعَاني ... تُلازِمُهُ المَهَابةُ ما أطَالَا |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|