![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() سبت النور... حيثُ يُهزَمُ الظلامُ بنورِ القيامة بقلم: فؤاد زاديكى يأتي "سبت النور" كجسرٍ عظيم بين آلام الجمعة العظيمة و مجد أحد القيامة. إنّه اليوم، الذي سكن فيه الجسد في القبر، لكنّ الروح كانت تعمل في الأعماق، لتكسر أبواب الجحيم و تحرّر النفوس، التي كانت تنتظر رجاء الخلاص منذ الدّهور. في هذا اليوم، نؤمن بأنُ المسيح نزل إلى الجحيم لا ليُدان، بل ليُحرِّر: "لأنّه لهذا بُشّر الموتى أيضًا، لكي يُدانوا حسب الناس جسدًا، و لكن ليحيوا حسب الله روحًا." (1بطرس 4: 6) سبت النور هو يوم الرجاء الصامت، حيث لا تُقرَع الأجراس، و لا تُقام القداديس الممتلئة، لكنّه مشبع بالإيمان العميق بأنّ المسيح لم يترك أحدًا في الظلمة. ففي صمته، كانت هناك أعظم معركة تُخاض. و في هدوئه، كان الرّجاء يُبعث من جديد. "قام الرب كما قال، هللويا!" (متى 28:6) القيامة كانت قريبة، و النور على الأبواب. سبت النور هو دعوة لنا أن لا نخاف ظلمة القبر، لأنّ خلف كل ظلمة، هناك فجر، و خلف كلّ صليب، هناك قيامة. فلنُحيِ هذا اليوم بخشوع، و لننتظر قيامة الرب بقلوبٍ مستعدة، لأنّ النّور الحقيقي يشرق من القبر، ليبدّد كل ظلمة في قلوبنا. كل عام و أنتم بنور الرب قائمون و بنعمته منتصرون آمين. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|