![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بدون قصد وقبل الاعلان عن تأسيس ما يسمى بالمجمع المقدس للمسيحيين الارثوذكس بمصر والشرق الاوسط يصدر كتاب (طلاق الاقباط) الذي تسعى مؤلفته كريمة كمال الى اعادة بحث "مشكلة" طلاق المسيحيين المصريين.وصدر الكتاب في 288 صفحة متوسطة القطع عن دار ميريت بالقاهرة الشهر الماضي قبل أن يعلن أول انشقاق عن الكنيسة القبطية وهي من أعرق الكنائس في العالم.
وأعلن في القاهرة الاحد الماضي تأسيس المجمع المقدس للمسيحيين الارثوذكس الذي يعد أول خروج عن سلطة الكنيسة الارثوذكسية القبطية بزعامة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية وهو ما يعتبره كثيرون تهديدا لوحدة الكنيسة المصرية. وتسجل مؤلفة الكتاب أن الاقباط في فترات تاريخية سابقة وجدوا ما تعتبره سهولة في الحصول على الطلاق حتى أنهم تأثروا بالمسلمين "ومارسوا تعدد الزوجات" وهو ما استنكره بطاركة منذ بداية القرن الثامن الميلادي حتى القرن التاسع عشر مستشهدة بما سجله المستشرق البريطاني ادوارد لين في كتاب شهير عن عادات المصريين المحدثين في النصف الاول من القرن التاسع عشر. وقالت ان "أزمة" طلاق الاقباط بدأت تشتد منذ أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قرارا بابويا عام 1971 بعدم اعطاء تصريح زواج ثان لمن يحصل على الطلاق لاي سبب الا لعلة الزنا وفقا لتعاليم الانجيل. وتبدي كريمة كمال تفهما لصلابة تمسك البابا بموقفه المستند الى النص المقدس لكنها تطرح أسئلة عن مصير علاقات زوجية "باتت سجنا مغلقا ولم يعد لها خلاص... ومدى ملاءمة التمسك بحرفية النص مع واقع العصر" مشيرة الى أن النص نفسه كان موجودا لكن بطاركة سابقين منهم البابا كيرلس السادس لم يكونوا متشددين حيث كانت هناك تسعة أسباب للطلاق. من تلك الاسباب التسعة لطلاق الاقباط كما تضمنها قانون صدر عام 1955 اصابة الزوج بضعف جنسي غير قابل للشفاء وتكون زوجته في سن يخشى فيها عليها من الفتنة أو اعتداء أحد الزوجين على الاخر بحيث يعرض الايذاء البدني صحة الاخر للخطر أو اساءة المعاشرة "واستحكام النفور" بين الزوجين أو الحكم على أحدهما بعقوبة الاشغال الشاقة أو السجن لمدة سبع سنوات أو أكثر. وتساءلت المؤلفة عن اختزال أسباب طلاق الاقباط من تسعة الى سبب وحيد هو الزنا. وأوضحت أن البابا شنودة الذي تولى البطريركية عام 1971 حتى وهو يشغل منصب سكرتير البابا كيرلس السادس كان لا يعترف بالاسباب الثمانية للطلاق "ويرفضها ويجدها مخالفة صريحة لنص الانجيل الذي لا يعترف سوى بالسبب الاول والوحيد للطلاق وهو الزنا. وبناء على قراره هذا وقناعته الشديدة بالتمسك بما جاء في الانجيل أصدر قراره البابوي... منذ ذلك التاريخ (1971) صار طلاق الاقباط مشكلة." وقالت ان معارضي موقف البابا شنودة يرون أن وجهة النظر التي أجازت الاسباب الثمانية الاخرى للطلاق والتي عمل بها البابا كيرلس السادس وغيره تستند الى أن الانجيل يعطي رجال الدين المسيحي الحق في دراسة كل حالة على حدة بعد صدور حكم قضائي بالطلاق مشيرة الى أن سلطتهم تقديرية في منح أو رفض التصريح بزواج ثان بعد صدور حكم الطلاق. ووصفت الوضع الحالي للاقباط فيما يخص الطلاق بأنه شائك وغريب ومعقد حيث لا تعترف الكنيسة بأحكام الطلاق التي حصل عليها أقباط من المحاكم المصرية ولا يحصلون من الكنيسة على تصريح بالزواج الثاني. كما وصفت الذين قالت انهم يزيدون على 100 ألف شخص بالوقوع في فخ بين القانون والكنيسة حيث يريدون تجاوز تجربة زواج فاشلة واستئناف حياة جديدة لولا الاصطدام بموقف الكنيسة "لو كان موقفهم هذا وقع قبل عام 1971 لما واجهوا مشكلة." وأشارت الى محاولات الهروب من هذا "المأزق" بتغيير الديانة أو الملة أو الطائفة من الارثوذكسية الى الكاثوليكية أو البروتستانتية بعد "الاصطدام بتشدد الكنيسة" حيث لجأت كثيرات الى الخلع وهو مادة أضيفت الى قانون تبسيط اجرءات التقاضي في الاحوال الشخصية لعام 2000. وأضافت أن ذلك العام وحده شهد في محافظة أسيوط جنوب البلاد وقوع 1057 قضية طلاق في ظل تغيير الملة وفي القاهرة والجيزة 9774 قضية طلاق و161 قضية خلع "حيث تقوم الزوجة بتغيير ملتها ثم تطبق عليها (قوانين) الشريعة الاسلامية لاختلاف ملة الزوجين فترفع دعوى خلع وقد حدث هذا لاول مرة مع الفنانة هالة صدقي التي امتد نظر دعوى طلاقها سنوات طويلة... كانت أول مسيحية تستفيد من قانون الخلع." وأشارت الى لجوء البعض الى الزواج العرفي أو الزواج المدني خارج الكنيسة بدون طقوس دينية واصفة ذلك بأنه شاق على القبطي الارثوذكسي وكأن زواجه غير صحيح حيث تعتبره الكنيسة باطلا. وتساءلت المؤلفة "هل من الاسلم أن يظل الحال على ما هو عليه دون أن تنظر الكنيسة بعين الاعتبار لهذا الموقف الشائك وتعيد حساباتها فيما يخص أسباب الطلاق وتعترف بالاسباب التسعة القديمة أم تظل على موقفها بعدم اباحة الطلاق الا لسبب واحد وهو علة الزنا. "هل الحل أن يلجأ الاقباط لتغيير الديانة أو الملة؟ أم هل الحل أن يلجأ الاقباط في الزواج الى الزواج المدني فيخرجون تماما عن الدين أو عن تعاليم الدين؟" وقالت المؤلفة انه في المسيحية "ليس هناك طلاق بل تطليق" مشيرة الى وجود ما اعتبرته أبوابا خلفية أمام من "منعت الكنيسة عنهم حقهم الطبيعي في الحياة." وقالت ان بعض السيدات يلجأن الى اتهام النفس كذبا بارتكاب الزنا للخلاص من زواج فاشل. رويترز للآنباء-060704 |
#2
|
||||
|
||||
![]()
شكرا يا أستاذ قسطنطين على هذا الموضوع الهام والخطير ويبدو أن الطلاق قد أصبح موضة العصر.
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
الزمان تغير ولأتفه الأسباب يتم الطلاق وهذا أمر خطير .....
تشكر أخ قسطنطين موضوعك مهم في هذا الوقت الصعب فالطلاق فعلا أصبح موضة العصر متل ماقال فؤاد |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|