Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2014, 11:34 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي زراعة الارهاب المحمدى فى سيناء - 1 بقلم وطنى مخلص

زراعة الارهاب المحمدى فى سيناء - 1

بقلم وطنى مخلص

17Jan.2007


(1)



الرئيس محمد حسنى مبارك هو مَن وضع بنفسه خطة أسلمة سيناء فى عهد الرئيس محمد انور السادات إبان كونه نائبا للرئيس و هو من بدأ بتنفيذها بمجرد وصوله للحكم

(2)

ترتكز فلسفة الخطة على ان الرئيس محمد حسنى مبارك يرى أن سيطرة السلفية الجهادية على سيناء هو صمام الامان الاستراتيجى الافضل لحرمان اسرائيل من ورقة وفاء بدو سيناء لحلف الدم بين بدو سيناء و يهود اسرائيل

(3)

منذ وصول الرئيس مبارك لحكم مصر و الامن يزرع الاسلاميين فى سيناء بصورة مخططة مدروسة

(4)

من مظاهر نجاح الخطة ان النقاب حل مكان البرقع السيناوى فى ملابس المرأة السيناوية و الجلباب الباكستانى القصير حل محل الجلباب السيناوى الطويل و العقال فى ملابس رجال سيناء

(5)

الامن يناصر السلفيين فى حرب مستعرة بين السلفيين الموالين للأمن والصوفيين و الاخوان و تنظيم قاعدة الجهاد الاسلامى للسيطرة على بدو سيناء.



(6)

الشيخ السلفى محمد حسان له زيارة ثابتة كل شهر الى قبائل بدو سيناء ينظمها له امن الدولة يتنقل خلالها الشيخ السلفى فى الفيافى فى مواكب حاشدة بحراسة القوات المسلحة فى اٌبهة الملوك و السلاطين و الامراء

(7)

العريش كلها من المحافظ و قادة امن الدولة و سلاح حرس الحدود الى اصغر رأس تقف علي قدم واحدة في استقبال مشايخ السلفية الجهادية فى زياراتهم التفقدية لسيناء كل شهر

(8)

الشيخ السلفى :محمد حسان ألقي خطبة الجمعة منذ يومين في مسجد الأراماني الحكومى بحضور وزراء و لفيف من كبار المسئولين و كبار المستثمرين و الحضور اجبارى لجميع موظفى الجهاز الادارى لمحافظتى شمال و جنوب سيناء .

(9)

السلفية تحتل أرض جديدة كل يوم فبمساندة امن الدولة نجح السلفيون في القضاء علي مذهب التيجانية فى سيناء و هم فى طريقهم للقضاء على مذهب البرهانية .

(10)

السلفيين يلقون رواجا أكبر بين المتعلمين من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة فيما رفضهم الجهلة لانهم اصطدموا في البداية بالعادات البدوية التي رفضت التشدد السلفي وقائمة المحرمات التي جاء بها السلفيين لذلك فإنتشار التعليم الازهرى و الحكومى فى سيناء يصب فى مصلحة السلفيين ضد كل المذاهب القديمة فى سيناء

(11)

يحرص امن الدولة على نقل كل مدرس سلفى يتوسم فيه القدرة على الاقناع بالسلفية الجهادية فى اى بلدة مصرية الى مدارس سيناء حتى صارت مدارس سيناء مستعمرة سلفية لا مكان للمدرسين من غير السلفيين فيها

(12)

السلفيين نجحوا أيضا في استقطاب 70% من أهالي رفح والشيخ زويد الذين كانوا يدينون بمذهب السعافين و الجريرية رغم ان مذهب السعافين والجريرية مذهب سيناوى اصيل المنشأ عرفته رفح والشيخ زويد من منتصف القرن الماضي .

(13)

مذهب العزايم و مذهب التيجانية ومذهب الشاذلية تهاوت فلم يعد يدين بها احد من بدو سيناء و يقتصر اعتناقها على المصريين الوافدين إلي العريش من الهجرات الداخلية من وجه بحري والقاهرة .

(14)

بالتعاون و التنسيق مع السلفيين الاخوان المسلمين يتقدمون سياسيا فى سيناء مستغلين رحابة الارض التى مهدها لهم السلفيين فيما يثير الشكوك فى طبيعة العلاقة بين التنظيم الاسلامى (المحظور!!) و بين السلطات الامنية للدولة

(15)

برعاية امنية للتحالف بين الاخوان و السلفيين للمرة الأولي منذ السبعينيات نجاح مرشح إخواني في العريش في انتخابات 2005 .

(16)

امن الدولة يقصر السيطرة على مضارب بدو سيناء على السلفيين و لكنه يسمح للاخوان بإنشاء المساجد الإخوانية في المناطق العمرانية الجديدة في الأطراف كقواعد إخوانية جديدة حول العريش حرصا من امن الدولة على الا تتحول العلاقة بين الاخوان و السلفيين من علاقة التحالف الى علاقة التقاتل.

(17)

رغم ان سيناء ظلت عصية الإختراق على تنظيم الجماعة الإسلامية وهم في عنفوانهم إلا ان امن الدولة يفتح الآن لذلك التنظيم ابواب سيناء بعد أن خلع أنيابهم حوّلهم الى معين لا ينضب من السلفية الجهادية صديقة السلطة فى مصر ..



(18)

الأمن يوظف الارهابيين المُفرج عنهم من اعضاء الجماعة الاسلامية فى مناصب عُليا و حساسة فى الجهاز الادارى للدولة بسيناء

(19)

قيادى الجماعة الاسلامية العالمية المفرج عنه حديثا الشيخ : "صفوت عبدالغني" ينقل مقره الدائم الى سيناء بعد توقيعه على عهد توبة و تحالف مع امن الدولة

(20)

أمن الدولة و المخابرات المصرية العامة يتوسطان لقيادى الجماعة الاسلامية المسلحة : صفوت عبد الغنى لتعيينه فى منصب المدير العام للشئون القانونية بجامعة سيناء المملوكة لرجل الامن الاسبق الشيخ حسن راتب





(21)

بالمجان!!! أبناء قيادى تنظيم قاعدة الجهاد الاسلامى الهارب الى لندن الشيخ :"مصطفي حمزة طلبة" يدرسون الآن فى نفس الجامعة المملوكة لرجل الامن الاسبق حسن راتب .

(22)

تنظيم التبليغ والدعوة يمارس انشطته التنظيمية فى سيناء بصورة علنية دون حسيب و لا رقيب و يحظى بتأييد و تمويل الأمن بتوصية خاصة من الرئيس محمد حسنى مبارك من بداية الثمانينيات رغم انه التنظيم الذى ينتمى اليه الجناه فى مذبحة طابا.


ما أن تتجاوز اللافتة التي تفهم منها أنك الآن داخل حدود سيناء حتي تطالعك الوجوه المختفية وراء النقاب الأسود -ليس البرقع السيناوي- وإنما النقاب السلفى بنفس الشكل والتصميم الذي تركته وراءك في القاهرة، تتبعك الوجوه المتشحة بالسواد بطول الطريق حتي تهبط إلي العريش لتكتشف أنك وسط قلعة سلفية بكل ما تحمله الكلمة من معني، الصبايا في الرابعة والخامسة عشرة اللاتي يرتدين الخمار يظهرن لماما إلا أن النقاب يظل هو صاحب الشخصية الأقوي داخل الصورة.
إذا قررت أن تتجاوز مرحلة الدهشة إلي محاولة الاكتشاف فستتكشف أمامك الخريطة الإسلامية السلفية الجهادية لسيناء.
بين الوجوه العديدة لسيناء الإسلامية يظهر الوجه السلفي الجهادى هو المحدد الرئيسي لشخصية سيناء الإسلامية الجديدة والذي ظهر بشكل واضح منذ ايام خلال الزيارة المعتادة للشيخ السلفى محمد حسان إلي العريش وإلقائه لخطبة الجمعة في مسجد الأراماني حيث فوجئ المحافظ ومدير الأمن و قيادات سلاح حرس الحدود و ضباط الارتباط مع القوات الدولية و قيادات امن الدولة و المخابرات العامة و كبار المستثمرين الذين كانا فى استقبال الشيخ السلفى بالمئات و الالاف من أصحاب اللحي يستقبلون معهم الشيخ السلفى محمد حسان استقبال الفاتحين حيث وقفت العريش كلها علي قدم واحدة إلي أن انتهي من خطبته التي ألقاها هناك.
وصل الامتداد السلفي إلي سيناء برعاية حكومية مصرية عبر خطة منظمة مدروسة بدا تطبيقها فى أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات عقب عودة سيناء كاملة إلي مصر وانفتاحها علي غيرها من المحافظات بعد سنوات من العزلة ظلت فيها سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي وذلك في نفس توقيت تصاعد لا حدود له للتيار السلفي داخل مصر.
يجد التيار السلفي الأرض الخصبة له في سيناء في مجموعة من شباب العائلات السيناوية الكبيرة في ذلك حيث قام أسعد البيك (من عائلة البيك) الشهيرة هناك مع مجموعة أبرزهم بشيرجبارة (من عائلة عروج ) ومحمد عايش ( عائلة السلايمة ) ومصطفي علي (عائلة الفواخرية ) وهم مجموعة الشباب الذين وضعوا اللبنة الأولي لتيار سلفي جهادى سيناوى ازدهر في العريش لينتقل إلي باقي أطراف سيناء حتي أصبح مسجد النور معقل السلفية الأول في سيناء ملء السمع والبصر لا يجد المصلون مكانهم فيه إلا بالحجز حيث لايخلو من الخطب والدروس الفقهية المنتظمة التي يقوم البيك ومعه رجاله في تدريس علوم العقيدة والشريعة والحديث والتفسير وبجمع التبرعات توسع مسجد النور إلي مساجد التوحيد وعمر بن الخطاب ثم مسجد الصحابة وتدريجيا بدأت اللحي والجلابيب البيضاء القصيرة تظهر ويستبدل البرقع السيناوي بالنقاب وينجح التيار السلفي في استقطاب الآلاف من أبناء العائلات خاصة من أصحاب المؤهلات المتوسطة والعالية الذين كانوا يتمتعون بالقدرة علي استيعاب العلوم الشرعية رغم صعوبتها، بل وتتوسع الدعوة السلفية من المركز في العريش الذي يشاركها فيه التيارات الإسلامية الأخري لتنتقل بعد ذلك إلي الشيخ زويد ثم رفح وبئر العبد حتي نجحت في أن يصل تعدادها إلي 70% من سكان الشيخ زويد ورفح بلا منازع من أية تيارات سلفية أخري .
إلا أن السلفيين كان عليهم خلال مرحلة التكوين التعامل في البداية مع مقاومة القبائل البدوية للتيار السلفي حيث كانت الطبيعة البدوية البسيطة وعاداتها وتقاليدها تتعارض مع المبادئ السلفية المتشددة وقائمة المحرمات التي جاءت بها بالإضافة إلي الدراسة الشرعية المعقدة التي لم يكن عوام البدو مؤهلين لها بالمقارنة بالطرق الصوفية سهلة التكاليف والتي عرفتها سيناء من منتصف القرن الماضي.
وهو الصراع السلفي الصوفي الذي شهدته سيناء منذ ظهور التيار السلفي وحتي الآن سواء في منطقتي رفح والشيخ زويد اللتين كانتا تتواجد فيهما طرق صوفية محلية المنشأ في سيناء فلم تتجاوزها مثل السعافين نسبة إلي مؤسسها الفلسطيني الذي اتخذ من المنطقة البدوية هناك مركزا لنشر دعوته بين قبائل المنطقة من السواركة والترابين والرميلات وكذلك الطريقة الجريرية التي تنتسب إلي مؤسسها السيناوي عيد أبوجرير وتوجد لها زاوية في العريش يرأسها حاليا الشيخ نصير أو حتي بعض الطرق الصوفية التي وفدت إلي سيناء مع الهجرة الداخلية من محافظات وجه بحري فوجدت من تبناها من رؤساء القبائل والعائلات العريشية بما تقدمه من تدعيم لنفوذهم وهيبتهم حيث ينفقون علي إنشاء زاوية صوفية ويقيمون الذبائح وحلقات الذكر والحضرة للفقراء حيث تعتنق عائلة أولاد سليمان مثلا الطريقة التيجانية في العريش التي تضم بعض الزوايا الصوفية المتناثرة تقام فيها حلقات الذكر والحضرة للطريقة التيجانية والشاذلية كل يوم جمعة .
وهي الطرق التي تصدي لها التيار السلفي بكل قوة منذ ظهوره وجعل مواجهتها والقضاء عليها علي قائمة أولوياته بغرض القضاء علي ما يعتبره في إطار البدع والخرافات التي تصل إلي حد الشرك وبالتالي فقد وضع السلفيون استراتيجية واضحة لاستقطاب شباب العائلات والقبائل الذين انضموا إلي الطرق الصوفية حتي نجحوا بالفعل خلال سنوات في القضاء تقريبا علي الطريقة التيجانية حتي ظهرت طريقة صوفية أخري هي الطريقة البرهانية التي يرأسها طبيب أطفال معروف هناك هو دكتور جميل أبوحاج ويتخذ له نائبا يعمل موظفاً في وزارة العدل هناك هو محيي السنوسي.
وعلي عكس ماقام به السلفيون مع أبناء الطرق الصوفية في شمال سيناء فلم يتعرضون إطلاقا لجماعة التبليغ والدعوة التي تأسست في نفس توقيت ظهور التيار السلفي في سيناء في أوائل الثمانينيات ويرأسهم أحمد خطابي حيث تركهم السلفيون يمارسون مبادئهم التي تعرف بـ (الخروج ) وتحتم علي الفرد منهم استقطاع يوم كل أسبوع للخروج إلي المساجد ودعوة الناس إلي الدين الصحيح في نفس الوقت الذي يتمتعون به بمباركة أمنية.
لتشهد بذلك الفترة منذ ظهور التيار السلفي في شمال سيناء وحتي 1992 قمة ازدهار التيار السلفي هناك بمنتهي الحرية يعقدون اجتماعاتهم ويلقون دروسهم ويمارسون نشاطاتهم تحت سمع وبصر الجهات الأمنية في البداية إلي أن بدأت التفجيرات والعمليات الإرهابية للجماعات الإسلامية التي شهدتها مصر في التسعينيات ومعها تنبهت الجهات الأمنية إلي خطورة وجود تيار سلفي قوي إلي هذه الدرجة داخل منطقة بحساسية شمال سيناء، وبذلك صدرت الأوامر لأسعد البيك زعيم السلفيين بإيقاف أنشطتهم العلنية وسحبت مساجدهم وألحقت بوزارة الأوقاف وبذلك تقلص نشاطهم إلي حين وقوع الكارثة علي جميع التيارات الإسلامية في سيناء بوقوع أحداث طابا بتفجيرات دهب ونويبع وفندق سونستا طابا في 2005 بأيدي الخلايا الجهادية ذات الأصول السلفية في شمال سيناء حيث غيرت الخريطة الإسلامية لسيناء بأكملها.
ضمت السجون الجميع بلا تفريق حتي وصل أعداد المعتقلين من أبناء سيناء إلي 5000 شخص وداخل السجون بدأت المفاوضات الأمنية لصفقة السلفيين داخل سيناء مع الأمن حيث تم استخدام أسعد البيك الذي تجاوز الستين من عمره باعتباره الآن قامة شرعية لا يستهان بها بالإضافة إلي كونه من وجهاء العريش يحظي بكلمة مسموعة حتي إن أهالي العريش يأتون إليه لاستشارته فقهيا وحل مشاكلهم الاجتماعية، فخلال السنة التي قضاها البيك معتقلا في سجني دمنهور واستقبال طرة قام الأمن باستخدامه لإلقاء دروس داخل السجون بين المعتقلين السيناويين لإقناعهم بعدم شرعية فكر العنف وعدم وجود جدوي منه وهو الدور الذي قام به البيك علي أكمل وجه حتي يتم بعدها عقد الصفقة ما بين أسعد البيك وأتباعه من السلفيين مع الأمن فبعد خروج البيك من مقر أمن الدولة في مشهد مازالت العريش تتحاكي عنه حتي الآن حيث سمح لمريديه بدخول المقر الذي يثير اسمه الذعر بعد صدور القرار بالإفراج عنه ليخرج من مقر أمن الدولة محمولاً علي الأعناق في مظاهرة سلفية حاشدة ليدخل السلفيون بعدها في سيناء مرحلة جديدة ومختلفة تماما في التعامل مع الأمن ففي الوقت الذي لم يتبق فيه داخل السجون المصرية أكثر من 70 شاباً من السلفية الجهادية.
تغير فجأة حال السلفيين المعتدلين مابين يوم و ليلة، ففي الوقت الذي لم يعد نشاطهم مقتصرا على الوجه الدعوي فقط ظهر منهم بالتعاون مع امن الدولة أصحاب معارض السيارات و معارض السلع و البضصائع و المحمول وشهدت العريش المخابز الآلية التي تظهر فجأة مملوكة لأصحاب اللحي السوداء و الجلاليب البيضاء وتوكيلات الأغذية
لم يعد هناك ما يحول بين السلفى الجهادى و الحصول على اعلى المناصب الحكومية و وصل بعض السشلفيين لمناصب غايى فى الحساسية الامنية إلا أنه في نفس الوقت أصبح النشاط السلفي يتم بتعاون امنى اكبر حتي إن منظرهم الجديد داخل العريش حسام فوزي تم تعيينه في منصب رفيع ب الأوقاف عقب الإفراج عنه و عندما وجه الدعوة إلي الشيخ محمد حسان للعودة لإلقاء خطبة الجمعة في سيناء كان ذلك يتنسيق امنى على اعلى مستوى و قد تبرعت الاجهزة الامنية لتدعيم الشيخ بالمواكب المكونة من كردون من عساكر الأمن المركزي حول المصلين الذين احتشدوا بالمئات في مسجد الأراماني.
هذا إلي جانب انحسار نشاط أتباع التبليغ والدعوة إلي حد ما أيضا بعد أحداث طابا.
أما الإخوان المسلمون فيحملون علي أكتافهم تاريخا طويلا في العريش تحديدا مركزهم في سيناء التي كانوا موجودين فيها من قبل قيام الثورة ومازال الجميع في العريش يذكرون ان سيناء كانت مقر فرع الشام من تنظيم الاخوان المسلمين و كيف ان علاقى عبد الناصر ظلت قوية رغم سوءعلاقى عبد الناصرباخوان مصر الا ان تلك الاعلاقة انهارت عقب قبول عبد الناصر مبادرة روجرز فأصدروا بيانا يدينون فيه قبوله للمبادرة الأمر الذي كان نتيجته سجن بعض القيادات وهروب بعض القيادات الشامية منهم إلي بلادهم الأصلية في سوريا والأردن إلي أن تم الإفراج عن الحاج أمين رستم نقيب المحامين الأسبق في العريش بعدها بعام ليظل رئيسا لإخوان العريش لعشرات السنوات.
إلا أن نشاط الإخوان المسلمين في المنطقة بخلاف ممارستهم أنشطتهم المعتادة في المساجد أهمها مسجد التوبة علي طريق البحر ومسجد السلامية في العريش القديمة بخلاف مسجد مصعب بن عمير وأولاد الحسين وإنشاء الجمعيات أشهرها ( جمعية قلب واحد ) ثم شهدت الفترة الأخيرة نشاطا ملحوظا لهم في إطار مشكلة العالقين الفلسطينيين علي الحدود ثم حرب غزة حيث ظهر تأثيرهم في إطار المعونات التي كانوا يقدمونها للفلسطينيين خاصة مع وجود لجنة الإغاثة التابعة لاتحاد الأطباء العرب إلا أن تطورا ملحوظا لنشاط الإخوان المسلمين ظهر في العريش خلال الفترة الماضية كان أبرزه وجود مرشح لهم في الانتخابات البرلمانية 2005 وهو مالم يحدث منذ نزول الحاج أمين رستم نفسه في الانتخابات في السبعينيات أمام مرشح الوفد وقتها أمين القصاص وكعادة الإخوان في المناطق التي تتحكم في الانتخابات فيها القوي القبلية لا يكون لهم مرشحون فيها إلا أن كون عبدالرحمن الشوربجي من أكبر رابع عائلة من الناحية العددية في العريش جعل الإخوان المسلمين يدفعون به مرشحا لهم عن دائرة رابع في العريش في انتخابات 2005 إلا أنه خسر في الإعادة.
أما الظاهرة الإخوانية الكبرى فى سيناء فهى الشيخ محمد الصادق وهو شيخ إخواني من كبراء العريش يتبني فكرة إيجاد قواعد إخوانية جديدة في سيناء حيث يتولي علي نفقته الشخصية أو عن طريق علاقاته بكبراء العائلات ببناء مساجد في المناطق الصحراوية في الأطراف التي يجري تعميرها بالسكان حتي تكون قواعد إخوانية جديدة في هذه المناطق وهو ماقام بتنفيذه بالفعل في منطقة السكاسكة التي يجري تعميرها بين الشيخ زويد والعريش وكذلك منطقة الميدان بين العريش والقنطرة شرق.
أما المفارقة بين سيناء والجماعة الإسلامية فهي أن الجماعة الإسلامية لم تستطع إيجاد امتداد أو خلايا إرهابية لها في سيناء علي طول تاريخ عملياتها في الثمانينيات والتسعينيات بسبب التواجد الأمني العالي هناك الذي لم يسمح بهم في التحرك بحرية وتم القبض علي عناصرهم الأولي الذين تم تجنيدهم في الجامعات بمنتهي السرعة إلا أنه بعد أن أعلنت هذه الجماعة عن مراجعتها ووقف عمليات العنف فإنه في إطار السياسة الأمنية التي راعت توزيع قيادات الجماعة علي محافظات بعيدة عن الأماكن التي ينتمون لها كوجود ناجح إبراهيم وكرم زهدي في الإسكندرية وممدوح علي يوسف في مرسي مطروح فقد تصادف أن يتم التوجيه الأمني بأن تكون العريش سكنا لصفوت عبد الغني عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية والمتهم الأشهر في قضية اغتيال اللواء المحجوب حيث يعمل مديرا للشئون القانونية لإحدي كليات جامعة العريش .


















__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke