
20-07-2010, 01:40 PM
|
Master
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
|
|
في السجون العراقية يقتلون المعتقل 100 مرة قبل محاكمته وإعدامه!
في السجون العراقية يقتلون المعتقل 100 مرة قبل محاكمته وإعدامه!  الكاتب وطن الاثنين, 19 يوليو 2010 11:26  تصر وزارة العدل العراقية على التعهد بنهاية مرحلة التعذيب والإذلال الذي شهدته السجون العراقية والأميركية. وإذ يعترف الجنرال أوديرنو عن ارتكاب أخطاء في سجن أبو غريب وغيره، فأن أحداً من المسؤولين العراقيين السابقين والحاليين لم يكلف نفسه مشقة الاعتراف بمثل هذه الإجراءات. ويبدو أن وزارة العدل العراقية تسعى الى معاكسة نظرية دبش في التسويف. ولمناسبة تسلمها جميع المعتقلين الذي كانوا في حوزة الأميركان، يؤكد كثيرون تخوفاتهم من تعرّض السجناء لتعذيب وإذلال خطرين. وتؤكد صحيفة الواشنطن بوست ان المعتقلين في السجون، يقتلون 100 مرة قبل أن يحاكموا، ويعدموا. وفي الوقت نفسه حذر وزير العدل من تدخل الاحزاب السياسية، ملحماً بقوة الى أن الوزارة ستحترم المعتقلين من أركان النظام السابق. سلمت القوات الاميركية يوم الخميس محتجزا جديدا اساسيا الى وزارة العدل العراقية متخلية بذلك عن اخر مركز للاعتقال في العراق ، وفي تلك اللحظة - كما تشير صحيفة الواشنطن بوست فقد طويت صفحة خلافية من الاحتلال الاميركي بعد سبع سنوات قضى فيها عشرات الالاف من العراقيين مددا طويلة وقصيرة في السجون الاميركية ، وفي الاغلب لم يتهموا حتى باي جرائم وفي سجن ابو غريب،جرت إساليب بشعة في الاساءة والتعسف والتعذيب ضد البعض منهم من قبل القوات الاميركية وحتى اذلالهم. والان فان مجموعات حقوق الانسان والعراقيين يبدون قلقهم من أن هؤلاء المحتجزين الذين تم تسليمهم الى الحكومة العراقية سوف يخضعون للتعسف وسوء المعملة في العراق بسبب نظام السجون العراقية المزدحم . وتذكر الواشنطن بوست بان التعذيب كان شائعا في عهد صدام حسين الذي اسقط بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة . وخلال السنتين الماضيتين تم التأكد من مئات من حالات التعذيب في السجون العراقية من قبل وزارة حقوق الانسان العراقية . وفي هذه السنة ، فقد تم الكشف عن سجن سري بعد ان تعرض السجناء الى التعذيب والضرب واللواط معهم .ويقول الخبير في الشؤون العراقية في منظمة العفو الدولية ( سمير مسقطي ) : لسوء الحظ فان العراق يميل الى الاحتجاز والتعذيب واساءة المعاملة ، سواء كان في النظام السابق ، او قوات الاحتلال او الان الحكومة العراقية ، وفي ظل القانون الدولي ، فانت لا يفترض ان تسلم محتجزين اذا كانوا سيتعرضون للتعذيب ، ولكن الى مدى يستطيع الاميركيون فيه الاحتفاظ بهم ؟ فليس هناك حل مثالي ، ولكن الاميركيين يتحملون المسؤولية . وقال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال اودرينو بان قواته سوف تستمر بتدريب قوات الامن العراقية وحراس السجون لاحترام حقوق الانسان .وقال بان الاساءات السابقة من القوات الاميركية للسجناء العراقيين كانت اخطاء نتجت عن افتقاد التدريب والتحضير . وأوضح في ايجاز هذا الاسبوع، قائلاً : كانت ابوغريب درسا باننا لم نكن مهيئين ، وقد ارتكبنا بعض الاخطاء الحقيقية وقد تعلمنا منها وقد تجاوزناها ، وذلك هو الشيء المهم . وبحسب صحيفة الواشنطن بوست فحتى بعد ان سلمت القوات الاميركية سجن كامب كروبر ومحتجزيه البالغ عددهم 1500 شخص الى الحكومة العراقية يوم الخميس ، فسوف تبقي احتجازها على 260 شخصا ممن يعتبرون خطرين بشكل خاص . ومن بينهم ثمانية مسؤولين من حكومة صدام حسين والمحكومين بالموت الان . وفي الاحتفال تعهد وزير العدل العراقي دارا نورالدين بان السجناء الذين هم الان في السجون العراقية سوف يعاملون باحترام ولن يتم اساءة معاملتهم . وقد حذر من ان الاحزاب السياسية ليس لديها الحق في التدخل في نظام السجن ، وهذا التدخل هو مشكلة في العراق الجديد وقال نور الدين : لقد انقضت ايام سوء معاملة السجناء وتعذيبهم ، وقد طلبت معاملة كل سجين بانسانية وكرامة .وقال الجنرال جيري كانون نائب القائد الاميركي لشؤون الممحتجزين بان القوات الاميركية سوف تستمر في تدريب نظرائها العراقيين على القياسات الدولية لحقوق الانسان وهي متحضرة للنظر في حالات التعسف المزعومة . وقال كانون يوم الخميس : لقد منحنا المحتجزين رعاية دولية مضيفا بانه سيستغرق وقت بالنسبة للعراقيين لتقديم المستويات نفسها من الرعاية كما ادار الاميركيون السجون ، واضاف : اذا اردتم ان تكونوا في السجون فربما ستريدون ان تكونوا في سجوننا.وبحسب الواشنطن بوست فان تسليم المحتجزين هي جزء من عملية تحول واسعة في المسؤولية حيث تقوم الولايات المتحدة بتخفيض قواتها في العراق ، مع استمرار سحب جميع القوات القتالية المتوقع ان تكون خارج العراق بنهاية شهر اب . وذلك التحرك يلقى شعبية واسعة بين الاميركيين . وفي استطلاع جديد قامت به الواشنطن بوست وقناة اي بي سي للاخبار ، فان 71 % وافقوا على سحب القوات القتالية ، ووافق 60 % على قرار ابقاء 50 الف جندي من غير القتاليين في العراق في دور داعم . وفي العراق ، كانت وجهات النظر حول التسليم مختلطة ، مع قلق عميق حول مستقبل الديمقراطية الناشئة في العراق ، وحتى العراقيين الذين قضوا سنوات في المطالبة بعودة السيادة وخروج القوات الاجنبية ، يسلمون بصورة مترددة بان نظام السجون الاميركي في ما بعد ابو غريب كانت له ايجابياته . وقال حيدر علي - 25 سنة - وهو حارس امني في بغداد : حينما يكون احد في السجن الاميركي ، فبالنتيجة فنحن نعرف اين هم ، ومع السجون العراقية ، فليست لدينا فكرة عما سيحدث بالنسبة لهم وقد قضى ابن عمه شهورا في سجن اميركي وهو الان في سجن بغداد واضاف : ليس هناك تعذيب في السجن الاميركي الان ، ليس مثل سجوننا . ولكن الاشخاص الذين قضوا سنوات بالزي البرتقالي في السجون الاميركية ولم يتهموا ابدا باي جريمة يقولون بانهم لن ينسوا ابدا او يسامحوا . وابو مريم واحد من هؤلاء ، وقد احتجزته القوات العراقية والاميركية في هجوم مثير للجدل على مسجد شيعي في سنة 2006 والذي اسفر عن موت عشرات الاشخاص . وفي سنة 2007 تم تبرئة ابو مريم - وهو من اتباع الصدر - في محكمة عراقية من تهم تتعلق بالعديد من القتول .وبالرغم من تبرئته ، فقد احتفظ به الجيش الاميركي لسنتين اضافيتين لانها اعتبرته تهديدا امنيا .وقال ابو مريم الذي افصح فقط عن اسمه الحركي لانه يخاف من اعتقاله من جديد : كنت معزولا عن العالم وكنت ميتا في الداخل ، وقد قتلوني مائة مرة ، وقد تعلمت القوات العراقية ذلك منهم الان.
|