صفاء رقماني : أتمنى أن نتحدث عن معاناة الفتاة الشرقية والمشاكل التي يولدها الكبت

[kestantin Chamoun]

صفاء رقماني لسيريانيوز: أتمنى أن نتحدث بجرأة أكبر عن معاناة الفتاة الشرقية والمشاكل التي يولدها الكبت

الناس تعاطفوا معي في مشهد الاغتصاب.. وحتى أقربائي الذين كانوا ضد التمثيل عشقوني في "الخط الأحمر"
درست السكرتارية واحترفت التمثيل وتمسكت بهواية الرسم وتصميم الأزياء ما دفعها لأن تجتهد أكثر على تفاصيل الشخصية وتتابع عملها بشفافية..

ترفض أن تشارك بأي عمل لمجرد الظهور على الشاشة وفقط وتختار أدوارها بعناية .. جريئة في الأداء ولكنها توصل رسالة مهمة للمتلقي.

هي إنسانة شفافة وصافية كما اسمها تماماً أي اسم على مسمى.. سيريانيوز التقت الفنانة المتألقة صفاء رقماني وكان لنا معها الحوار التالي..


رغم بدء عمليات تصوير المسلسلات الجديدة إلا أنك لم تشاركي بأي عمل درامي إلى الآن.. ترى ما السبب؟
الأدوار التي عرضت علي هذا العام لا تناسبني نهائياً ولا بأي شكل سواء بالنسبة لمستوى الأدوار التي قدمتها سابقاً أو بالنسبة للطموح الذي بداخلي, عرض علي عملين بطولة لكني اعتذرت عنهما, لأن الأدوار لم تناسبني حيث وجدت فيها نوعاً من التكرار إضافة إلى وجود جوانب أخرى لم تعجبني.


هل من الممكن أن نستنتج أنك اعتذرت عن "ساعة الصفر" للمخرج يوسف رزق لأننا اعتدنا على رؤيتك في أعماله الأخيرة مثل "سفر الحجارة, الخط الأحمر"؟

نعم, في الحقيقة كان أحد تلك الأعمال التي اعتذرت عنها دور البطولة في مسلسل ساعة الصفر للمخرج رزق مع أني أحبه واحترمه واعتبره بمثابة الأخ لي, ولا أنكر أن الدور كان نوعي وهام ولكن من ناحية أخرى لم يناسبني, حيث كان من المفروض أن أجسد شخصية فتاة مغرية وجميلة تتاجر بالمخدرات, ولكني وجدت أن هذه الشخصية تشبه راحيل التي جسدتها في "سفر الحجارة" وأنا لا أريد أن اعزز فكرة أني فتاة مغرية وأرسخها عند الناس ولا أريد أن يتم تسويقي بهذه الطريقة, وربما يعطى الدور لممثلة أخرى وتتألق فيه لأنها لم تؤده من قبل.

في سياق الحديث عن "سفر الحجارة" ما الشيء المميز الذي جذبك لتجسيد شخصية الفتاة اليهودية "راحيل" ؟
الدور كان جريء جداً وجديد بالنسبة لي سواء على مستوى الشخصية أو الأداء, حيث كان المطلوب من "راحيل" أن تغري وتغوي الشاب الفلسطيني وتوقعه بشباكها وتجعله يدمن على المخدرات ولكن في النهاية تحبه بالفعل وتنجذب له وتؤمن بمعتقداته, وأنا أحببت شخصية راحيل لأنها صعبة ومركبة وتحمل أكثر من خط درامي كما أنها تختلف كلياً عن شخصية "مايا" التي جسدتها في مسلسل "الخط الأحمر" للمخرج يوسف رزق.


إذا أردنا أن نثمن مشاركاتك مع المخرج رزق أي العملين تعتبرين أنه كان الأهم بالنسبة لك "سفر الحجارة" أم الخط الاحمر" ؟"
أعتقد أني نجحت كثيراً في تجسيد شخصية "مايا" في " الخط الأحمر" حيث كان الدور من أهم أدواري على الإطلاق وحتى أهم من "سفر الحجارة", وأنا هنا لا أقلل من قيمة دوري في سفر الحجارة, ولكن الخط الأحمر حقق لي نقلة نوعية في أدواري حيث اعتاد الناس أن يروني دائماً بدور الفتاة العاشقة الطيبة, ولكن شخصية مايا انقلبت من الفتاة الوديعة المسالمة إلى تلك الفتاة الشرسة عندما اغتصبها الشبان الثلاثة في مصح الإيدز, والناس أحبوني جداً في هذا الدور وتعاطفوا معي وبكوا في مشهد الاعتداء ولم يوجه أحد أي نقد لي لأننا حاولنا أن لا يكون هناك أي إيحاءات وإغراءات جنسية وكان هذا رجاء مني للمخرج, وحتى أقربائي الذين كانوا ضد التمثيل عشقوني في دور مايا.


اكتسحت أعمال البيئة الشامية الشاشة في السنوات الأخيرة لماذا لم تشاركي بأي منها؟
بصراحة لم أطلب على الأعمال الشامية ولا أعرف السبب, ولست عاتبة على أحد لأني طلبت على أعمال اجتماعية معاصرة هامة جداً, ولكن لا مانع لدي في الاشتراك في الأعمال الشامية إن عرضت علي فيما إذا كان هناك دور مناسب لي وخاصة "باب الحارة" الذي نجح بشكل غير مسبوق وانتشر على مستوى الوطن العربي بكامله.


شاركت في "مرايا" لعدة سنوات.. ترى هل سنراك في مرايا 2010 ؟
لا أدري, لأنهم لم يطلبوني إلى الآن ولكن أتمنى المشاركة في الجزء الجديد منه لأن مرايا عمل هام جداً, بدأ بشكل جميل واستمر كذلك وبقي متابعاً بنفس المستوى, ويبقى للأستاذ ياسر العظمة اسمه الهام لدى الجمهور, ومشاركتي بمرايا بمرحلة من المراحل اذكرها بكل خير لأن ظهوري فيه كان هام جداً بالنسبة لي في تلك الفترة, واعتقد أن يكون لي مشاركة للمرة الاولى في مسلسل "بقعة ضوء" في جزئه الجديد, فالعمل هام و يقدم شيء مكثف وسريع ويوصل فكرة هامة بطريقة جميلة ومضحكة.


ما تقييمك للعمل في الدراما الخليجية بعد مشاركتك في المسلسل الدرامي الكويتي "رصاصة رحمة" مع المخرج منير الزعبي؟

الأعمال الخليجية مميزة جداً, وتعاملهم جميل وراقي إذ أنهم يقدرون الفنان والضيف, وفي "رصاصة رحمة" كان لدي 450 مشهد تعبت في العمل كثيراً ولكني اذكره دائماً بالخير وعندما أرى شيء منه افرح كثيراً, على دبي ولاقى نجاحاً كبيراً وسيعرض في 24/4 على قناة عرض العمل

وجسدت فيه شخصية "ريم" وهي طالبة جامعية سورية أبوها سوري أمها إماراتية تعيش في دبي, وتتعرف على شاب إماراتي وتتعلق به وتحبه، ولكن يرفض والده تزويجه إياها بسبب الفرق الطبقي بين العائلتين، حيث إن والدها يعمل لدى والد حبيبها، وتتعرض للضغوطات من قبل والدها حتى تضحي بحبها, ثم يفترقا ويتزوج كل واحد منهما من شخص آخر وتشاء الصدف أن يعيشا في البيت نفسه بسبب صلة القرابة بين زوجها وحبيبها السابق وتكون النهاية حزينة لأنهما يتهمان بالخيانة.


عملت في الدراما الخليجية والأردنية "مطلوب رقم1" والليبية "من أوراق الوراق".. لماذا لم نرك إلى الآن في الدراما المصرية وهل تطمحين للوصول إليها؟
لم أشترك بأي عمل مصري إلى الآن لأنه لم يأتني عرض هام في الدراما المصرية, وأتوقع أن العمل هناك شيء إيجابي ولولا ذلك لما اتجه الفنانون إلى مصر, وإن أتى عرض قوي أستطيع أن اترك فيه بصمة واضحة سأشترك فيه على الفور, وأعتقد أن عمل الممثل في الخارج بشكل عام يضيف له شيئاً هاماً لتجربته ولرصيده الفني، ولكن يجب أن يكون هذا العمل مفيداً له بالفعل وإلا فما فائدة السفر والتعب، وأنا أحب العمل هنا في سورية وأتمنى أن أحقق كل أحلامي في بلدي.


ولماذا اعتذرت عن المشاركة في الفيلم المصري السوري (شباب تشات) ؟
تكلم معي مخرج العمل محمد خالد وعرض علي دور البطولة في الفيلم, وبعد ذلك سمعت أنه توفى والشخص الذي أخبرني اخذ يبكي ويشهق, ثم تفاجئت بعد فترة أن المخرج حي حيث عاود الاتصال بي, وبصراحة أحسست أن هناك شيء غامض ومريب في الموضوع كما اتصلت بإحدى زميلاتي المشاركات في الفيلم وقالت إنها تشعر أيضاً بوجود شيء غامض لذا فضلت الانسحاب.


سمعنا أنه عرض عليك فيلمين اجتماعيين بمصر ..هل هذا الكلام صحيح؟
نعم, هناك فيلم سيكون من بطولتي "زلزال القاهرة" ولكني لا اعرف ما طبيعة الدور إلى الآن ولا اعرف إن كنت سأؤديه باللهجة المصرية أو السورية, كما أن هناك أعمال أخرى لا أريد أن أفصح عنها حالياً لأننا لم نتفق عليها بعد بشكل نهائي.


هل لديك طموح لتجسيد شخصية ما على الشاشة وخاصة أن صوتك جميل, ترى هل فكرت باستغلاله فنياً بالتمثيل؟
صوتي لا بأس فيه, ولا استطيع أن أجزم فيما إذا كان بإمكاني أن أؤدي شخصية مطربة معينة وأغني خلال المسلسل, وبصراحة لم أفكر بتجسيد قصة حياة فنانة معينة لأني لا اعتقد أنها ستظهر طاقاتي وأنا أفضل الأدوار التي تبرز إمكانياتي.


ترى ما الأدوار التي تتمنين تجسيدها وتعتقدين أنها ستبرز إمكانياتك التمثيلية بالكامل؟
أتمنى أن يُعرض علي تقديم شخصية اجتماعية مختلفة، تقوم بمعالجة مشكلة ما، كأن أجسد دور يتكلم عن معاناتنا الحقيقية وأمور لا نتحدث عنها, أو أن أجسد دور يتطرق لمشاكل الفتيات كأن نتكلم عن الفتاة الشرقية ماذا تحس وماذا تتمنى وبماذا تحلم وما المشاكل التي يولدها الكبت لديها وما الأشياء التي تقهرها, وليس فقط أن أقدم دور فتاة رقيقة ومحبوبة أو شريرة وكفى لا ليست هذه قناعاتي، فأنا أتمنى أن أجسد الأدوار التي تقدم المشكلة والحل ليستفيد منها الناس.


أنت خريجة معهد سكرتاريا.. حدثينا قليلاً عن بداياتك الفنية؟
كنت أرغب أن أسجل في قسم اللغة العربية بعد إنهائي للدراسة الثانوية ولكن علامة واحدة فصلتني عن اللغة العربية ولم تؤهلني علاماتي سوى لدخول المعاهد لذا سجلت في معهد السيكرتاريا ولكنه لم يكن رغبتي, وبعد ذلك أحسست برغبة قوبة في داخلي للتمثيل فقدمت على المعهد العالي للفنون المسرحية ولكن الأمر لم يتم, بعدها ذهبت لنقابة الفنانين وقدمت عليها وقبلوني, حيث عملت كعضو متمرن لمدة سنتين ونصف وبدأ بعدها العمل في الوسط الفني.


اليوم وبعد مسيرة عشر سنوات.. هل ندمت على دخول الوسط الفني؟
لم أندم على دخول الوسط لأن الفن يجري بدمي وأنا مؤمنة بالشيء الذي بداخلي ولكن إلى الآن لم آخذ فرصتي الحقيقية, ولو عاد الزمن إلى الوراء لكنت غيرت تصرفي حيال عدة أشياء لم أعرف التصرف فيها من قبل وأعدت حساباتي بكل شيء, كأن لا أعطي ثقتي المطلقة لأحد وبذلك كنت ضمنت النجاح أكثر في الوسط, فأنا أخطأت بحق نفسي وهذا الشيء أثر علي سلباً.


وكيف هي علاقتك مع الإعلام والصحافة؟
علاقتي جيدة مع الصحافة بشكل عام وأحاول أن ألبي كافة الجهات التي تطلب إجراء حوار معي, ولكني أتضايق من الصحافة بموضوع أن البعض يركزون على المانشيت العريض الذي يتضمن تذمر وشكوى, رغم أن الحوار يكون جيد ومميز لكنهم لا يهتمون إلا بالتفاصيل وهذا الشيء يؤذيني ويسيء لي, وأتمنى أني كما أتعامل مع كافة الجهات الصحفية بشكل جيد أن يتعاملوا معي بالمثل.


المعروف عنك أنك تهوين تصميم الملابس هل هناك عمل قمت بتصميم ملابسك فيه ؟

نعم قمت بتصميم ملابسي في عملين "حروف يكتبها المطر" و "ثلاثية أبو عاكف".

هل تفكرين بإطلاق مشروع أزياء خاص بك في المستقبل؟
يتكلمون معي كثيراً بشان هذا الموضوع ولكني أحب أن تصميم الثياب وتزيينها لنفسي فقط ولا أفضل أن أعمل كمصممة وأصمم أزياء للغير.


حدثينا عن علاقتك بأسرتك وهل لأي منهم علاقة بالوسط الفني؟
لا ليس لأي منهم علاقة بالوسط الفني وعندما دخلت الوسط لم يعارضوا كثيراً, وفي حياتي اليومية أنا غالباً مع أهلي وأصدقائي, وأتواجد دائما بين الناس وأحب التسوق كثيراً, ولدي هواية في كتابة الشعر والخواطر والعزف على آلة البيانو, كما أنني أحب الفوازير كثيراً ومنذ فترة بعيدة عرض علي تقديم الفوازير ولكني اعتذرت لان الفكرة كانت فقيرة جداً وان أردت أن أقدم الفوازير فيجب أن تكون جيدة وعلى مستوى عالي.


هل هناك مشروع زواج قريب؟
حالياً لا يوجد شيء, لأني متأنية جداً بهذا الموضوع كثيرا فأنا أريد أن أتزوج بعقلي وليس بقلبي ومن المستحيل أن أغير حياتي وأرتبط لمجرد أن أتزوج وفقط, كما أنني أشعر أحياناً أن الزواج للفنانة أمر صعب جداً وأخاف أن لا أستطيع التوفيق بين فني وزواجي.


كلمة أخيرة لقراء سيريانيوز:
أتمنى أن أكون قريبة على قلوبهم وخفيفة عليهم, وان لا يعتبوا علي إن أطلت الغياب عليهم لأني أحب أن اظهر في أدوار مؤثرة وجميلة يحبني ويحترمني الجمهور من خلالها.

أروى الباشا-سيريانيوز

2010-05-14

[fouadzadieke]

كله كلام و كلها تمنيات. الأساس هة خاطيء و كذلك الأفكار السائدة و هي شبه إلهية منزلة يمنع التكلم بها. شكرا لك قسطنطين. لدي ضيوف هذه الأيام لذا أنا مقصر في الردود عذراً