Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم العربي > السريان في سوريا

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2008, 08:55 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,115
افتراضي كنائس دمشق شاهدة على ازدهار العمارة الدينية في سورية القديمة

كنائس دمشق شاهدة على ازدهار العمارة الدينية في سورية القديمة



July 30, 2008

دمشق-سانا -- أبدعت سورية القديمة فنون عمارة الكنائس التي اعتمدت على المسيحية والهلنستية وتبدت فيها نزعة التجدد وظهر في ميادين هذه الفنون أشكال لم تكن يونانية ولا رومانية بل كانت جديدة بالنسبة إلى الحياة الابداعية العالمية وذات منحى محلي صرف.

وبينما كانت فنون عمارة الغرب تتداعى امام الغارات البربرية قامت سورية بابتكار فن جديد ساعدها عليه مخزونها الفني الحضاري العريق الضارب جذوره في اعماق التاريخ من عمارة دينية ومدنية. وماعمارة الكنائس من القرن الاول حتى السابع الميلادي الا مثال واضح على تلك العمارة ومساهمتها في بروز عناصر معمارية جديدة خاصة بسورية بشكل عام ودمشق بشكل خاص. وتعد بلدة معلولا القريبة من دمشق حافظة لاقدم الكنائس المسيحية في العالم وتعتبر كنيسة دير مارسركيس احدى اقدم كنائس معلولا الاربعين. وإضافة إلى هذا الدير فان دمشق تضم عددا كبيرا من اهم الاثار المسيحية ولعل اهمية دمشق تكمن في انها قامت بدور مرموق في نشوء المسيحية وفيها اعتنق بولس الرسول الدين الجديد على يد الرسول حنانيا واصبحت دمشق مقرا للاسقفية لاتتقدمها في الدرجة سوى انطاكية وفي سنة 379 ميلادية بنى الامبراطور ثيوذوسيوس كنيسة القديس يوحنا المعمدان في الموضع الذي كان فيه معبد جوبيتر. وكان في غوطة دمشق وفي سفوح جبل قاسيون خمسة عشر ديرا منها ديرمران ودير النيربين حيث يروى ان القديسة حنة والدة السيدة مريم العذراء اقامت او دفنت فيه كما روى ابن عساكر في تاريخ دمشق. ومن اهم الاثار المسيحية في دمشق كاتدرائية دمشق وهي كنيسة الاسقفية وكانت قبلا كنيسة القديس الرسول حنانيا اول اساقفة دمشق وقبل ذلك كانت هيكلا للاله رمون اله الاراميين الذين انشؤوه في الالف الثانية قبل ميلاد المسيح. وبتعاقب الفاتحين نقلوا لها آلهتهم ولما حولت إلى كنيسة صارت في عهدة الروم اليونان ثم حولها الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك إلى مسجد عام 706 ميلادية وبقي فيها رأس القديس يوحنا المعمدان النبي يحيى الذي اخفاه المسيحيون في صندوق بحفرة عميقة في ارض الكنيسة عام 614 ميلاديا وعندما بني الجامع الاموي عثر على الصندوق ولما فتحه الوليد وجد فيه الرأس مع كتابة يونانية تشير إلى صاحبه فأمر باعادته إلى ماكان وبنى فوقه قبة فخمة وهي باقية إلى يومنا هذا في الجامع الاموي. وثاني هذه الكنائس المهمة الكنيسة المريمية وسميت على اسم السيدة مريم العذراء وبنيت في القرن الثاني الميلادي وهي اقدم كنيسة في دمشق ومن المرجح ان الكنيسة القديمة قد تهدمت وبني احدث منها على انقاضها وكانت إلى ماقبل الفتح الاسلامي يصلى فيها ولما فتح العرب المسلمون دمشق ابقوا تلك الكنيسة مقفلة حتى عام 706 ميلادية حيث اعيد فتحها بأمر الوليد. ومن هذه الكنائس الدار البطريركية الانطاكية الارثوذكسية وكان مقر الدار البطريركية الانطاكية الارثوذكسية في مدينة انطاكية وفيها علم الرسولان بولس وميرنابا وكانت منذ القرن الاول كرسي اسقفية عظيمة اسسها الرسولان بطرس وبولس وكان بطرس اول اساقفتها لذلك دعي كرسيها بكرسي الرسولين بطرس وبولس وقد انتقل هذا الكرسي إلى دمشق اثر الزلزلة العظيمة التي اصابتها في القرن الرابع عشر الميلادي في عام 1342 ميلادي. ومن هذه الكنائس ايضا بيت القديس حنانيا الرسول الذي يقع في حارة حنانيا ما بين باب توما وباب شرقي بالقرب من الشارع المستقيم مدحت باشا وهذا المقام هو حجرة تحت الارض ينزل اليها باكثر من سلم حجري. اما كنيسة باب كيسان فتقع خلف احد ابواب سور دمشق الشرقي فيما تقع كاتدرائية الروم الكاثوليك قبل باب شرقي في حارة الزيتون وفيها نقوش وايقونات جميلة ..وكذلك كنيسة الرسول حنانيا التي جددت بعد الفتح الاسلامي وتحتوي على ايقونات بديعة يمتزج فيها الفن السوري بالفن البيزنطي وتقع في حي الميدان حارة القرشي مايؤكد تاريخ دمشق الزاخر بالتعايش والتآخي بين المسلمين والمسيحيين. ومن كنائس دمشق ايضا كنيسة يوحنا الدمشقي التي بنيت عام 1864ميلادي وتحوي على ايقونات بديعة..ولابد من ذكر دير ماربولس الذي يقع في سهل كوكب جنوب دمشق 18 كم والذي اقيم على انقاض دير قديم كان المسيحيون الاوائل اقاموه في مكان رؤيا القديس بولس الرسول. وفي دوار المطار يقع مقام القديس جاورجيوس الذي يعود تاريخه إلى القرون المسيحية الاولى وحول هذا المقام دفن المسيحيون موتاهم كما تشير الدراسات التاريخية. وهكذا نرى ان دمشق كانت على مدى التاريخ مثالا يحتذى للاخاء الديني والعيش المشترك انعكس على عمارتها التي اصبحت شاهدة على عظمتها. اعداد:عماد الدغلي ________________________________________ كنائس دمشق شاهدة على ازدهار العمارة الدينية في سورية القديمة بيروت تايمز
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke