![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
أحبائي.
كنت مولعا بقراءة القصص . كحمزة البهلوان ، و فيروز أوشاه ، والزير سالم . أعجبتني هذه الأبيات من قصة الزير أبو ليلى المهلهل . وصية كليب لأخيه الزير في عشرة أبيات هديت لك هديه يا مهلهل عشر أبيات تفهمها الذكاه فأول بيت أقوله أستغفر الله إله العرش لا يعبد سواه وثاني بيت أقول الملك لله بسط الأرض ورفع السماه وثالث بيت وصي باليتامى وصون العهد لا تنسى سواه ورابع بيت أقول الله اكبر على الغدار لا تنسى أذاه وخامس بيت جساس غدرني شوف الجرح يعطيك النباه وسادس بيت قلت الزير أخي شديد البأس قهار العداه وسابع بيت سالم كون رجال لأخذ الثار لا تعطي وناه وثامن بيت بالك لا تخلي لا شيخ كبير ولا حتى فتاه وتاسع بيت بالك لا تصالح وإن صالحت شكوتك للإله وعاشر بيت إن خالفت قولي فأنا وياك إلى قاضي القضاه ألياس |
#2
|
||||
|
||||
![]()
أخي الياس ومَنْ منَ الشباب في تلك المرحلة لم تستهوه تلك القصص وكانت معظم تلك القصص بحوزتي أو حصلتُ عليها وقرأتها ومما أذكره من قصص تلك الفترة قصة الزير سالم أبو ليلى المهلهل ومجراوية الزير وهي نظمت شعراً بكاملها وقصص ألف ليلة وليلة وقصة حمزة البهلوان فارس العرب والحجاز وقصة فيروز شاه إبن الملك ضارار وقصة رستمه زال خويه شوره ?ران وقصة الملك سيف إبن ذي يزن وتغريبة بني هلال وسيرة بني هلال وغيرها وقد استفدنا منها أسلوباً وصوراً شعرية وبلاغة وسرداً قصصياً وكان ولعي بها في إحدى الفترات شديداً جداً ممّا أثر على دراستي وكنت من التلاميذ الأوائل في صفي فشكاني أستاذي المرحوم حنا شيعا لوالدي الذي لم يرحم توسلاتي فأوسعني ضرباً وهو يأتي على تلك القصص قطعاً ليلقي بها في نار الصو?ا التي شبعت منها غذاءً وتغذية! كنت أنظر إلى كل ذلك وهو يتحوّل إلى كتل ناريّة ومن ثم إلى رماد وبقايا فأزداد حزناً وألماً خاصة أني لم أكن أستطيع فعل شيء. إنها كانت أياماً جميلة لا تزال في ذاكرتنا بقايا منها لم تذهب مع ريح الحياة الهوجاء أو تندثر. لقد زادت ثروتنا اللغوية بكل تأكيد من تلك القراءات وصارت لدينا سعة في الخيال والتصوّر وهذا ما ساعدنا لاحقاً في كتابة القصص ورواية الأحداث أو سردها, إن فوائدها كانت تغطي سيئاتها إن وجدت وحيث كانت في فترة لم تكن بعد أسباب الثقافة الحاضرة من تلفزيون وكومبيوتر وغيرها قد ظهرت أو على الأقل تعممت وانتشرت وكنا نسكن في تلك الفترة في دار المرحوم مراد لوزه وكنت في المرحلة الإبتدائية في مدرسة السريان الخاصة في ديريك (المالكية).
أما عن هذه الأبيات من الشعر التي نسبها الرواة إلى الزير سالم فأشك في صحتها لكون الزير سالم شاعراً نصرانيّاً وعلى المذهب السرياني الأرثوذكسي شأنه شأن قبيلة تغلب كلها والتي كان ينتسب إليها وهو كان قبل عصر الرسول الكريم محمد أي قبل ظهور الإسلام وما ورود عبارات إسلامية واضحة في النص سوى التأكيد على عدم صحة نسبة هذه الأبيات إلى المهلهل أو أن تحويراً وتبديلا قد حصل في الأبيات الأساسيّة ومن هذه العبارات المعروفة لدى إخوتنا المسلمين وهي "الملك لله" و "الله أكبر" و "استغفر الله" وغيرها، ويعتقد أن الرواة أمثال حمّاد الراوية و خلف الأحمر وهما ممن انتحلوا الشعر قد نسبوه إلى غيرهم والكثير من الشعر العربي القديم مشكوك في صحته بحسب أقوال الدكتور طه حسين وغيره. فؤاد التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-10-2005 الساعة 05:02 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|