Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2011, 07:08 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي سوريا و”حزب الله” واللحظات الحرجة… “اللواء”: “الحكومة المفقودة” بين صحراء النقب وحوض

سوريا و”حزب الله” واللحظات الحرجة… “اللواء”: “الحكومة المفقودة” بين صحراء النقب وحوض المتوسط!


4Share



في المشهد، عاصفة من عدم الثقة، تعصف بالمكوّنات السياسية الكبرى في البلد، وحده “حزب الله” على مسرح المساعي الآيلة، لتأليف حكومة برئاسة نجيب ميقاتي، الشخصية الإسلامية، الطرابلسية، الثرية، الذي فيه تتقاطع جملة مصالح داخلية، وعربية وإقليمية ودولية وأوروبية، فيها المؤتلف وفيها المختلف، إلى درجة الإصطراع، وتصفية الحسابات (المشهد التركي – القطري – السوري)، فضلاً عن الدور الإيراني، الباحث عن مشروعية، في ضوء “ورطة البحرين”، والأزمة مع مصر، وذهاب الورقة الفلسطينية في غير اتجاه، مضافاً إلى ذلك كلّه، سقوط النظام السوري في المحظور، وهو النظام، الموقع، الذي لطالما كانت إيران تعتبره موقعاً متقدّماً في لعبة “الجيوبوليتكا” المتكوّنة بأشكال وصور كما هي تركيبة المشرق العربي والإسلامي، كجغرافيا حبلى بالصراعات الأتنية والعرقية والدينية، في عالم يُصنَّف في سياق دول ما بعد حقبة الإستعمار، فلا هي بلدان بدائية، تعتمد على الزراعة وحسب، وهي بلدان صناعية، أو ما بعد صناعية، وفي العالم العربي، الذي قفز تعداد سكانه من 200 مليون ساكن إلى ما يقرب من 300 مليون في السنوات العشر الماضية، وهم يشكّلون ما يساوي بين 20 و30% من مجموع المسلمين في العالم.
في المشهد المتغيّر على رقعة الشرق العربي الإسلامي، يحتل الوضع في لبنان وسوريا حجر الزاوية في تصفية تركة مرحلة معقّدة من الأحداث المحورية، التي تحسم معالم السيطرة المقبلة في السنوات الآتية: فسقوط سوريا يعني إنهاء ورقة المقاومة في لبنان، وإنهاء ورقة المقاومة، بضربة واحدة مع سوريا، هي بمثابة سقوط الاتحاد السوفياتي السابق، وجدار برلين، وذهاب العالم إلى أحادية قطبية، تتوقف حركة مفاصله كلها (أي مفاصل العالم) على رقَّاص الوقت الأميركي، من “بورصة نيويورك” إلى مصالح الطغمة الاحتكارية الكبري المُمسكة بمصائر المال والقرار والمستقبل في العالم.
ضرب الجمود عقل النظام في سوريا، فظنّ أن الإيديولوجيا، والمسألة الوطنية، ستبقى متفوّقة على “موجة الديمقراطية” العاتية التي تلفّ العالم، عابرة القوميات والجنسيات، والمحيطات والأبحار، حتى إذا داهمته ثورة “الفايسبوك” والتويتر، والأنترنت، وسواها، التفت إلى القوّة يوقف بها مدّ “الهواء الديمقراطي”، تاركة للدول المحيطة، بصرف النظر عن حجمها وتأثيرها وللدول الكبرى المعادية إقتناص الفرصة، لإعادة ترتيبات، تقتضيها لعبة المصالح المتآلفة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
في قلب هذه المعمعة، وجد “حزب الله” نفسه، المعني، قبل سواه بتأليف حكومة جديدة في لبنان، مع العلم أن حجم استهدافه، لم يخرج بعد عن دائرة مجموع الاستهدافات لمخطط الهيمنة الغربية – المعادية، اللابسة “عباءة الديمقراطية”، والحلول محل الاتحاد السوفياتي السابق في قيادة معركة “التغيير الديمقراطي” في عموم الشرقين الأدنى والأوسط.
بدا لقيادة “حزب الله”، (وخلافاً لما هو رائج أو في موقع تقدير خاطئ أن تلك القيادة لا تريد الحكومة، بل الفراغ، وهي تنتظر القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، لتواجهه بهذا الفراغ) أن التباطؤ في تأليف الحكومة، هو بمثابة “الموت البطيء” لتحالف أكثري من “نوع هجين”، أملته اعتبارات وظروف، كوَّنت قناعات وسياسات، سبقت حدث الثورات العربية، وامتدادها إلى الأرياف والمدن والمحافظات الحدودية السورية، وصولاً إلى الوسط، وقلب المدن التي تأخرت للإنضمام إلى الحركات الاحتجاجية، أو ما تسميه المعارضة، المشكّلة حديثاً “بالثورة السورية” أو “سوريا الحرّة”.
بإمكان كثيرين، أن يصارحوا ذواتهم “بالحقيقة المرّة” أو “خلَّانهم الأوفياء” بأنهم لو كانوا يدرون أن نسيم الثورات العربية، سيلفح سوريا، الثقل الإقليمي، والدولة المحور في قلب تحالف البحار السبع، وتركيا وقطر وفرنسا ساركوزي، ويحوّل النظام إلى صخرة يسهل هزّها، لما كانوا أقدموا على استدارة أو قبول موقع أو أي شيء آخر، بدا وكأنه انتصار لطرف على طرف.
حرص السيّد حسن نصر الله في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، لمناسبة الذكرى 22 لرحيل الإمام الخميني، مُفجِّر الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، على تأكيد إقتناعه بأن الأكثرية، التي يشكّل حزبه عمودها الفقري (من دون النائب وليد جنبلاط حكماً) ستنجح أو تتمكّن من تأليف الحكومة، وسيكون للبنان حكومة، بصرف النظر عن الوقت الذي ستستغرقه فترة “سيكون”.
ومع أن السيّد نصر الله يثق بقدرة معاونه الحاج حسين الخليل، على إدارة مفاوضات، تجمع بين الإخلاص للحلفاء، والمكر في التعامل مع الخصوم (لأن لا أعداء للحزب في لبنان كما تُعلن قيادته)، فإن المسألة أصعب، مما يتوقّع المراقب أو المحلّل، أو حتى قيادة الحزب، ذلك لأن المسألة لا تتصل بمصالح البرجوازية اللبنانية، أو التحالفات المشكِّلة لسلطة القرار في هذه المرحلة، بل بما هو أبعد•• والخشية كل الخشية، من أن يكون القرار بإسقاط النظام في سوريا قد اتخذ في الحلقة “الأميركية – الإسرائيلية الضيّقة” بعد زيارة نتنياهو الى واشنطن، ويصير، بالتالي، الحذر واجباً، من جرّ حزب الله الى الفوضى، وإغراق المقاومة “في مستنقع آسن” من الصراعات والتشكيك والحملات، تماهياً مع ما يجري في سوريا.
ولا معنى، يبقى، تالياً للبحث عن “الحكومة المفقودة”، سواء بقي حسين الخليل، يتحرك بمفرده أم أعاد نبيه بري معاونه علي حسن خليل إلى الحلبة.
ووسط تهديدات الدبلوماسية السرية، ودعوات الاستغاثة، وصيحات البطريرك الراعي، تمر الأيام منتظرة أحداثاً أكثر سخونة، من صحراء النقب إلى حوض المتوسط؟

المصدر: اللواء
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke