![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
🎭 ### هروبٌ في دُروبِ الأَسَى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى الظِلُّ دَربي، هُرُوبِي لم يَدَعْ أَثَرَا ... وَ الرُّوحُ بَحْثٌ عَنْ الأسرارِ ما انْتَظَرَا فَلَا الْمَسَائِلُ تُغْنِي النَّفْسَ عَنْ خَبَرٍ ... وَ لَا الْهُرُوبُ مِنَ الْإِدْبَارِ قَدْ سَتَرَا مَاذَا أَقُولُ وَ قَدْ أَتْعَبْتُ قافِيَتِي ... في نَظمِ شِعرٍ، بقَلْبٍ عَاشِقٍ شَعَرَا؟ الْخَطْوُ يَجْرِي بِهِ الْحَمْقَى إِذَا هَرَبُوا ... حَتَّى إِذَا سَكَنُوا فِي القَلْبِ انْقَهَرَا الظِّلُّ يَمشِي، و يَمضِي خلفَهُ شَغَفِي ... وَ الْعِبْءُ يَثْقُلُ فِي ظِلٍّ بِهِ انْتَشَرَا ظَنَنْتُ فِي نَظْرَتِي أَنِّي أُتابِعُهُ ... فَلَمْ أَرَ الوَهمَ بالعَيْنَينِ قَدْ كَبُرَا لَا الدَّرْبُ يَنْسَى خُطَى مَنْ كَانَ في أثَرٍ ... وَ لَا الْقُلُوبُ تُجِيبُ الْوَصْلَ إنْ غَدَرَا بِطَرْفَةِ العَيْنٍ نامَ الْحُلْمُ مُنْكَسِرًا ... وَ الشَّمْسُ دامَتْ شُعاعًا أنعَشَ البَصَرَا فَمَا لَكُنْتُ بَرِيئًا فِي الهُرُوبِ وَ مَا ... جاءَ الضَّمِيرُ بِفِعْلِي مَرَّةً ضَرَرَا فَلَا فَرَارٌ مِنَ الْآلَامِ أنقَذَنَا ... وَ لَا تَوَاهٌ عَنِ الإدراكِ قدْ ظَهَرَا وَ أَيْنَ مِنْ عِبْرَةٍ قَدْ جاءَ نَاظِرُهَا ... وَ يَوْمَ لَمْ أَرَ شَيْئًا زَادَنِي كَدَرَا؟ مَا الْعَجْزُ إِلَّا سُلُوكُ النَّفْسِ مُنْكَفِئًا ... بِهِ إِلَى مَنْطِقٍ لَا يُنْصِفُ الْبَشَرَا فَلَا الْقُلُوبُ تُجِيبُ الْوَصْلَ إنْ غَدَرَتْ ... وَ لَا الْرَّجَاءُ يُعِيدُ الْحُلْمَ لو كُسِرَا سَأُقْفِلُ الْبَابَ خَلْفِي لَا أُرِيدُ رَجًا ... فَالنَّفْسُ تَسْعَدُ إنْ صَانَتْ لَهَا وَتَرَا وَ لَنْ أُعِدَّ لِقَلْبِي مَوضِعًا خَطِرًا ... مِنْ خَوْفِ عِبْءٍ عَلَى الْأَكْتَافِ اِنْهَمَرَا |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|