![]() |
Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رِسَالَةٌ إِلَى أَصْحَابِ الضَّمَائِرِ المَيِّتَةِ
بقلم: فؤاد زاديكى إِلَى مَن يَحْمِلُونَ النُّفُوسَ الخَانِعَةَ، وَ يَسْكُتُونَ عَنِ الحَقِّ إِلَى مَنِ ارْتَضَوْا بِالذُّلِّ وَ الْمَهَانَةِ إلى خَوَنَةِ إنسَانِيّتِهِم إلى الغَافٍلِينً عَنِ الحقِّ، و المُدافِعِينَ عَنٍ البَاطِلِ. أُخَاطِبُكُمْ اليَوْمَ وَ أَنْتُمْ تَغُطُّونَ فِي سُبَاتِكُمُ العَمِيقِ. أَلَا تَرَوْا حَوْلَكُمُ الحَقَّ يُدَاسُ وَ البَاطِلَ يَعْلُو؟ أَفَاقَتْ أَنْفُسُكُم عَلَى مَصَائِبِ البشَرَيّةِ وَ ما أصَابَهها مِنْ آفَاتٍ؟ أَمْ أَصْبَحْتُم جُزْءًا مِن تِلْكَ الآفَاتِ بِلَا إِحْسَاسٍ؟ لِمَاذَا تَرْضَوْنَ بِالذُّلِّ وَ الهَوَانِ؟ أَلَمْ تَتَعَلَّمُوا أَنَّ الحَقَّ أَوْلَى بِالمُدَافَعَةِ وَ البَاطِلَ أَجْدَرُ بِالمُوَاجَهَةِ؟ أَلَا تَخْجَلُوا مِنْ تَجَاهُلِكُم لِمَا يَحْدُثُ حَوْلَكُم؟ قَدْ تَسْكُتُونَ اليَوْمَ، وَ لَكِنْ تَذَكَّرُوا أَنَّ التَّارِيخَ لَا يَنْسَى، وَ أَنَّ صَمْتَكُم هَذَا هُوَ الوَقُودُ لِمَسِيرَةِ الطُّغْيَانِ، و الظُّلمِ، و انتِهَاكِ الحُقُوقِ. إِنَّ الضَّمِيرَ الَّذِي تَحْمِلُونَهُ قَدْ مَاتَ، وَ أَصْبَحَتْ أَنْفُسُكُم بِلَا كَرَامَةٍ، تَتَسَاقَطُ كَأَوْرَاقِ الخَرِيفِ. قُومُوا مِن غَفْلَتِكُم، وَ افْتَحُوا أَعْيُنَكُم عَلَى الحَقِّ، فالحقُّ هًوَ الوَحِيدُ، الذي يُحَر؟ِرُكٌم، لِإِنَّ الحَيَاةَ تَسْتَحِقُّ أَنْ تُعَاشَ بِعِزَّةٍ وَ كَرَامَةٍ، وَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِمَوْقِفٍ شُجَاعٍ، يَنْتَصِرُ فِيهِ الحَقُّ وَ يَهْزِمُ البَاطِلَ. مَهمَا دامَتْ دولةُ البَاطِلِ، فَهِيَ بِالنٍّهَايَةِ إلى زَوَالٍ حَتمٍيٍّ وَ أكِيْدٍ. إنّ الحَقّ يَعلُو و لا يُعلَى عَلَيهِ، قد لا يَفِيدُ الصّبرُ في كّلِّ الحَالَات، فَهُناكَ مَوَاقِفُ لا يَكُونُ الصّبرُ فاعِلًا مَعَهَا، تَعَلّمُوا مِنْ تَجَارِبِ الشُّعُوبِ و خِبراتِهِم دُرُوسًا تُفيدُكُم، لِكَي تُحْسِنُوا التّصرّفَ بِحِكمًةٍ و رَوِيّةٍ إلى جَانِبِ العَزمِ و الثَّبَاتِ و رُوحِ الإصرَارِ، و إلّا فأنتُم أحياءٌ، لَكِنْ بِحُكمٍ مَوتَى. المانيا في ١٩ آب ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-08-2024 الساعة 06:13 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|