الدين محبّة
شعر: فؤاد زاديكه
بعيداً عن سهامِ الاتّهامِ
و عن تكفيرِكم فحوى كلامي
تعالوا يا أحبّائي لأنّا
خُلِقنا مِنْ نسيجِ الانسجامِ
فقبلَ الدّينِ و الأديانِ قامتْ
حروبٌ زعزعتْ ركنَ السّلامِ
أقامتْ حَدَّ قتلٍ و اعتداءٍ
و غزوٍ قَصْدَ سبيٍ و انتقامِ
فذاق الناسُ أهوالاً و عاشوا
بعيداً عن مفاهيمِ الوئامِ
و لكنْ بعدما جاءت إلينا
دياناتٌ لتلقي بالسّلامِ
لماذا العنفُ و الإرهابَ زادَ
و زالتْ كلُّ أحلامِ الأنامِ
بعيشٍ هانئٍ لا حربَ فيهِ
و لا أنواعَ حقدٍ أو خصامِ؟
هَلِ الأحقادُ مَوروثٌ أتانا
عنِ الأجدادِ و الآلِ الكرامِ؟
أمِ الأديانُ مَنْ يدعو إليها؟
متى كانتْ، فليستْ باحترامِ!
إذا الأديانُ جاءتْ مِنْ إلهٍ
فهلْ أوصى بها للإنتقامِ؟
سؤالٌ لا يحارُ المرءُ فيهِ
لأنَّ اللهَ عنوانُ السّلامِ
و كلُّ القولِ أنّ اللهَ يدعو
لِقتلٍ إنّما قولُ اللئامِ.