لَسْتَ مِنِّي أشْعَرَا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مِنْكَ إنِّي أشْعَرُ ... قالًها لا يَشْعُرُ
أنَّ بَوْنًا شَاسِعًا ... بَينَنَا لو يَنْظُرُ
حيثُ شِعرِي شامِلٌ ... مِشْعَلٌ لا يَفْتَرُ
نابِضٌ في روحِهِ ... بالمَعانِي يَظْهَرُ
لا يُحَابِي مُطلَقًا ... صدقُهُ مُسْتَنْفَرُ
بينما يا شاعِرِي ... مِنْكَ شِعْرٌ أعْسَرُ
واصِفًا أيًّا يَكُنْ ... فالمُهِمُّ المَظْهَرُ
قد تُحابِي ظالِمًا ... في نِفَاقٍ تَعْبُرُ
كي تُلاقِي مَدْحَهُ ... ليسَ هذا المُثْمِرُ
تَرْتَئي شَعبِيَّةً ... و اشْتِهَارًا يُنْظَرُ
صدرُ شِعْري واسِعٌ ... دأبُهُ لا يَخْسَرُ
فِكرُهُ في وَعْيهِ ... في جلالٍ يَخْطُرُ
قُلتُ هذا واثِقًا ... مِنْهُ، إنِّي أفْخَرُ
بالذي أنْجَزْتُهُ ... إنْ بِكَمٍّ يَكْثُرُ
أو بما نَوعِيَّةٌ ... جَيِّدٌ يُسْتَثْمَرُ
هلْ و قَولِي بَيِّنٌ ... أنتَ مِنِّي أشْعَرُ؟