عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-01-2007, 12:08 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي صوتُكِ عناقٌ مبرعمٌ في سماء لبنان ـ 7 ـ

صوتُكِ عناقٌ مبرعمٌ في سماء لبنان

أنشودة الحياة* ـ الجزء الثَّامن

(نصّ مفتوح)

إهداء: إلى الفنّانة المبدعة السيّدة فيروز

7
... ... ... ....
يا همسةَ الحزانى
يا عطشَ الحبِّ
يا شوقاً مخضَّباً بالدُّموعِ
كيفَ عبرتِ عوالمَ الدَّندناتِ
تكبحينَ بمهارةِ لذيذة
جموحَ الآهاتِ؟!

يا نغمةً تتراقصُ
معَ زقزقاتِ العصافيرِ
معَ أنغامِ الطُّيورِ
معَ خيراتِ الأرضِ
معَ بشائرِ الحياةِ!

صوتُكِ مهجةُ عشقٍ
على ايقاعِ العناقِ
عناقُ الرّوحِ والقلبِ
عناقٌ مبرعمٌ
في سماءِ لبنان
في سماءِ الشَّرقِ
في سماءِ الغربِ
في صفاءِ السَّماءِ!
تنتعشُ غربتي انتعاشاً عميقاً
من بسمةِ الوفاءِ
وفاءُ الحرفِ
مع عذوبةِ الأداءِ
وفاءُ روحِكِ
لغيومِ الصَّباحِ
لنداءِ أسرارِ الغناءِ!

يا مجدَ الحرفِ
يا ترنيمةَ العيدِ
يا بهجةَ الميلادِ
يا بحرَ الأمنياتِ
تؤنسينَ الرُّوحَ
تكبحينَ أحزانَ اللَّيالي
تخفِّفينَ من خشونةِ الأنسِ
من افتراسِ الوحوشِ
من هديرِ البراري!

يا عطشي المفتوحِ
إلى تفَّاحِ اللَّيلِ
تنبعينَ حبَّاً
مدبَّقاً بأريجِ النَّارنجِ
حبَّاً مسربلاً بنكهةِ الرّوحِ
في بحارِ الأشواقِ!

يا قبلةَ الرُّوحِ
يا بلسماً يشفي الجِّراحَ
تموجينَ في ثنايا القلبِ
يا جنّةَ القلبِ
يا صديقةَ الشِّعرِ
يا روضةً مزدانةً
بأبهى ما تُوِّجَ
في أغاديرِ الغناءِ!

تنسجينَ بخفّةِ النَّسمةِ
خيوطَ الحنينِ
شعلةَ الأماني
ترسمينَ فوقَ جبينِ العمرِ
أحلى الأغاني!

ينابيعُ الدُّفءِ تسطعُ
من شموخِ التجلِّي
من روعةِ الأنغامِ
من أصالةِ اللَّونِ
من براعةِ الانسجامِ!

أحبُّكِ أكثرَ من البحرِ
أكثرَ من الحبِّ
أكثرَ من الأرضَ
يا رسولةَ الماءِ
يا خصوبةَ الفرحِ الآتي!

تشبهينَ حفاوةَ الجمرِ
يا نداوةَ حلمي
يا حبقَ الشِّعرِ
يا ترتيلةً منبعثةً
من وشاحِ الغمامِ!

هل راودكِ
أن تغني
لبسماتِ النُّجومِ
لوميضِ الشُّهبِ
لجموحِ الغزالِ
أم أنَّكِ ترغبينَ
أن تفرشي حنينَ صوتكِ
فوقَ هاماتِ الجبالِ؟!

أنتِ موجةُ حبٍّ مفتوحةٍ
على ينابيعِ الرّوضِ
على هاماتِ القصائد
على صدرِ المروجِ
فوقَ ثغرِ الهلالِ!

ترفرفينَ دائماً
فوقَ قبَّةِ السَّماءِ
فوقَ شموخِ الأوابدِ!

أنتِ لونُ البياضِ
لونُ العطاءِ الغافي
على أجنحةِ الحلمِ
على أسرارِ الغمامِ!

وحدُه صوتُكِ خفَّفَ
من أنينِ حزني
من ارتصاصاتِ غربتي
من ضراوةِ المكائدِ
من خباثةِ الشَّياطينِ!
.. .. ... ... ... يُتْبَعْ!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com


مقاطع من الجزء الثامن من أنشودة الحياة، حملت عنواناً فرعياً:
صوتُكِ عناقٌ مبرعمٌ في سماء لبنان

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 03-01-2007 الساعة 12:11 PM
رد مع اقتباس