رسولُ العشقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مُنادمةُ الجمالِ لها أُصُولُ ... بفيضِ عطائِهِ بَرَعَتْ فُصُولُ
آذا تُركَتْ مناسِكُهُ لأمرٍ ... فليسَ لغايةٍ أبدًا وُصُولُ
و ليس لكلّ مَنْ رغبَ انتشاءً ... على ما شاءَ مِنْ أملٍ حُصُولُ
فكلُّ تلهّفٍ لرجاءِ نفسٍ ... يُواكِبُهُ التّواصُلُ إذ يَصُولُ
و حين يَنالُ مِنْ لَدُنٍ عطاءً ... لفيضِ السّحرِ ينْعَدِمُ الذُّهُولُ
نُنادِمُ ما بظاهرِهِ و لكنْ ... بَوَاطِنُهُ لِدافِعِهَا فُضُولُ
يَظَلُّ الحُسنُ يطرقُ بابَ قلبٍ ... لِتَنْشَغِلَ المشاعرُ ما أُفُولُ
فُحُولُ الشّعرِ يُسعِدُها سِجالٌ ... و منهُ بحرفِها سُعِدَ الرَّسُولُ
رسولُ العشقِ يُفصِحُ عن غرامٍ ... بِمِلءِ حديثِهِ شَغَفٌ يَطُولُ.