طالَ انتظاري
طالَ انتظاري و زادَ الشّوقُ يلفحني
من وهجِهِ الحَرَّ بين الأنسِ و الشّجنِ
طالَ انتظاري و ما أطفأتُ من أملي
تلكَ الشّموعَ التي أمستْ على وَهَنِ
ليّلتُ ليلي و صبّحتُ سماءَ غدي
في موجةِ العشقِ من ضمٍّ و مُحتَضَنِ
يا ليتَ قلبي يروّي منه نبضتَهُ
يا ليتَ شوقي بما يفضي بمقترنِ.
أعددتُ نفسي لألقى ما يقدّرُهُ
حرقُ الأماني و ما في الحزنِ منْ مِحنِ.
طالَ انتظاري بلا شكوى فقد ذَبُلَتْ
من لوعةِ الهجرِ أوراقي و مؤتمني
حاولتُ جهدي أعينُ النفسَ أدفعُها
كي تُورقَ الصّبرَ لم أفلحْ و لم يَعِنِ
ذاكَ الرّجاءُ الذي حاولتُ أكسبُهُ
طالَ انتظاري له بالسّاحِ والهدنِ.
يا لهفَ نفسي فأوجاعي قد انتفضتْ
لم تخمدِ النّارُ في الأحشاءِ أو تَلِنِ.
يبقى قضاءٌ و لكنْ سوفَ أمهلهُ
صبراً و صبراً بلا لأيٍ و لا وسَنِ!
هدهدتُ دمعي عسى أعطيهِ من ولعي
بعضَ العزاءِ الذي يقوى مع الزّمنِ!