أنابَ اللهُ عن إبليس قوماً
أباحوا الفتكَ يفنونَ العبادَ
فجبّوا كلَّ مَنْ نادى بسلمٍ
و أمنٍ عادلٍ يسعى اجتهادَا
و صبّوا حقدَهم قاراً و ناراً
و عاثوا كالقراصنةِ الفسادَ
مزيداً مِمّا أسموهُ الجهادَ
أطلّوا بالعمامةِ في غباءٍ
أطالوا لحيةً لمّتْ قُرادَا
"سراطٌ ما استقامَ بغيرِ قتلٍ
و لا أثرى متّى خفَّ اشتدادَا
"لدينِ اللهِ" نصرتُنا, علينا
نقيدُ النفسَ باروداً مُزادَا
فما بالسلمِ أنجزنا انتصاراً
و ما بالعدلِ أنصفنا البلادَ
غزونا عنوةً و الفتحُ كانَ
نداءَ اللهِ, لن يأتي ارتدادَا
أتينا الطَوقَ إحكاماً مُرادَا
و قلنا لا خيارَ لكم نصارى
متى استهويتمُ العيشَ امتدادَا
فإمّا جِزيةٌ فُرِضَتْ عليكم
و إمّا تدخلوا الدينَ انقيادَا
و إمّا قتلةٌ لا بدَّ منها
و نحنُ مَنْ يُبَرمِجُها استنادَا
إذا لم تنبذوا "كفراً" فإنّا
سنفنيكم و لن نسعى الودادَ
يُصَرِّخُ أقتلوا جَمعاً, فُرادى
هِيَ الآياتُ فيها القتلُ حِلٌّ
عليها جاءَ موقفُنا اعتمادَا
يهوداً و النصارى لا حيادَا
نُخَلّي نورَ مشرقِهم ظلاماً
و نُرسي فيهمُ الحزنَ السّوادَ
و نسعى للتفوّقِ ما أرادَ".
كلامُ المسلمينَ و منْ قرونٍ
رؤى الإسلامِ توضيحاً و هذا
أساسُ الدينِ مملوءاً فسادَا.