حديثُ الشّوقِ
حديثُ الشّوقِ عن سحرِ العيونِ
كأحلامِ الأماني و الشّجونِ
و أنفاسِ المعاني حين تغفو
على شطآنِ روحي في سكونِ!
حديثُ الشّوقِ عمّا فيكِ يغري
جميلٌ فيهِ عذبٌ في حَنونِ
إذا كانَ الفراقُ استلّ سيفاً
فإنّ العقلَ يغدو في جنونِ!
تعالي و ادخلي قلبي بحبٍّ
فبحري واسعٌ رحبُ المتونِ
و لو شئتِ سؤالا عن مصيري
و عن آمالي عن همّي شؤوني
فإنّي قد يسوقُ الطّيفُ شعري
أغانيّ انسجاماً في هتونِ
و لكنْ بين أعماقي شعورٌ
جليلُ العرشِ لا يهواكِ دوني!
فأنتِ غمرةُ الأنوارِ حينَ
يهلُّ الفجرُ في دفءٍ مَصونِ
حديثُ الشّوقِ عنكِ لا انتهاءٌ
له و القلبُ خلاّقُ الفنونِ
حديثٌ عاشقٌ تغفو شموسٌ
من الأحلامِ في همس العيونِ!