عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12-02-2010, 12:25 PM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي

ماذا أقول لأقول بعد هذا الحوار الصريح المفتوح
هذا هو نسر يحلق بجناحية الممدودة، يطير فوق جبال ووديان وسهول وبلدات وقرى بلادنا السريانية الغالية وهو ينتشل من ترابها أصالة حقيقية عميقو وتراث غني يغنينا بكلماته الجياشة من عمق الحقيقة الصارمة الواقعة بين دفات اضلاعنا وحنايا عقولنا الثابتة على قواعد متينة من الصخور الحجرية، لا تهزها الرياح ولا عواصف الزمن وهو يسرح ويمرح لنثر حروف من ذهب حتى تبقى ظاهرة وثابتة وإثبات حقيقياً على ما لنا في وطننا الغالي بيت نهرين.
هذا هو فؤادنا يلقي احرفاً على جمر النار، تتفجر منها الكلمات فتشكل جمل وأبيات وقصائد وملاحم تحلقنا وترجعنا إلى تراب الوطن الغالي لنشتم منها رائحة جمال الطبيعة وفن الحضارة وغنى الثقافة والادب والعلوم من أصالة بيث نهريننا الأبية.

كم كنتُ محتاراً بالاسئلة التي ألقيها أمام الغالي الصديق فؤاد وأنا كلي يقين بأنها ليست غريبة عنه بل هو في صلبها كل يوم وكل لحظة.
تربطني بالصديق الغالي فؤاد زاديكي علاقة متينة جدا جدا وليس على دوري فقط بل هي منذ أن لم أكن في برنامج الحياة (لم أولد بعد) وقتها كان فؤاد بعلاقة تلميذ مع معلم (أبي) ذكره مرات ومرات هو والدي المرحوم حنا شيعا.
هذا التلميذ النشيط والشاطر ولأعب كرة القدم، الذي كان لاعباً في فريق الاشبال فريق " نينوى " في ديريكنا الغالية تحت اشراف والدي المرحوم.
تدرجت الصداقة فيما بين عائلتينا وعندما ألتقينا أنا وفهمي أخو فؤاد بالمدرسة كنا نعرف بعضنا قبل هذه الفترة لكون العلاقة السابقة فاستمرت علاقتنا وصداقتنا ومع بقية أفراد العائلة، فالأخ الياس والمرحوم جوزيف أخوة الملفونو فؤاد. لا تزال الصداقة فيما بيننا قائمة إلى يومنا هذا واتمنى أن تستمر وإنشا الله ستستمر بفضل العقول الصافية والصداقة الحقيقية.
لن أنسى تك المحاثة التلفونية عندما تحدثت مع الملفونو فؤاد وقلت له أنني اود أن أقيم حفل صغير في كنيسة العذراء مريم في مدينة باد فيلبل بألمانيا بذكر الثلاثين على رحيل المرحوم والدي الاستاذ حنا شيعا.
وأنا أعلم وسابقا كنت ألتقيت الملفونو فؤاد في دارة وتحدثنا عن الكثير من الامور وزودني بكلمة رثاء كان قد ألقاها على روح والدي في رحيلة من هذه الحياة الأرضية، وأيضا أعلم اليقين بأنه كتب ويكتب عن والدي كثير من الذكريات. فطلبت منه أن يحضر ويلقي كلمة في هذه الذكرى.
شجعني أكثر أن لا اتردد في مثل هذا الاحتفال وقال ساكون أول الحاضرون.
حضر الملفونو فؤاد مع أخيه صديقي فهمي وعمه أفرام وحضروا هذا الاحتفال وألقى الملفونو فؤاد كلمة معبرة جدا ابكتني بالرغم من مرور الثلاثين سنة على رحيل من بيننا.
الصداقة مستمرة وستستمر بإذن الله.
لكن بعد اللقاءات المستمرة عبر مواقعنا السريانية وتبادل الآراء والأفكار تقاربت المعرفة والأفكار فيما بيينا أكثر فأكثر لذلك كانت هناك صعوبات لتنقية الاسئلة التي طرحتها على الملفونو فؤاد.
أرجوا أن أكون قد نجحت بهذا الحوار مع شخص كبير القلب وواسع الصدر ومنفتح العقل وغني الفكر ومنشرح الآراء أنه فؤاد زاديكي صاحب القلم الفذ والحبر المتناثر على صفحات مواقعنا السريانية.
فهنا اتقدم بجزيل الشكر له على قبول الحوار
وهاي باقة ورد سريانية معطرة بأريج السريانية اقدمها لك يا ملفونو فؤاد عنوان الصداقة وعلى هذه الصراحة التي فتحت بها صدرك باجوبة غنية طيبة. اطلب من الرب أن يوفقك ويزيدنا من أمثالك بين السريان
رد مع اقتباس