ذكراك
على ذكراكَ أحيا, كيف أنسى
بقايا فرحةٍ صُبحاً و مَمسى
تعيدُ الذكرَ و التذكيرَ, أمسى
مِنَ الموتِ الفراقُ اليومَ أقسى.
بيوتُ الصّبرِ لم تَصمدْ طويلاً
و لم أحصلْ على مأوىً و مَرْسى
رياحُ الشّوقِ إنْ هبّتْ, أعاني
أحِسُّ الهجرَ و الهِجرانَ حَبْسَا
تظلُّ الذكرى مَدعاةً لبعضٍ
مِنَ الآمالِ, إذْ أرتاحُ رأسَا
سهامُ البُعدِ نأيٌ في فؤادي
و في أيّامِ عمري, ذلَّ نَفْسَا
متى أدنى اللقاءُ غصونَ وصلٍ,
أعيشُ العمرَ أفراحاً و عُرْسَا.
جحيمُ الهجرِ مَنْ يقوى عليهِ
إذا ما هزّ إحساساً و حَدْسَا؟
على ذكراكَ أحيا, لستُ أنسى
و أُبقي الذكرَ أشواقاً و هَمْسَا
فإنْ صدّقتَ هذا كانَ خيراً,
و إلاّ مُقْسِمٌ باللهِ خَمْسَا!