عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2012, 04:08 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي الدينُ و الوطن شعر: فؤاد زاديكه

الدينُ و الوطن

غنّيتُ باسمِكَ، يا مجداً و يا وطنَا
عِشتَ المخاطرَ و الويلاتِ و المِحَنَ

غنّيتُ لاسمِكَ، إنّ الشّعبَ ثورتهُ
جاءتْ لتصعقَ مَنْ ألقى بكَ الفِتَنَ

شعبٌ تمرّسَ في الأخلاقِ مُنفَتِحاً،
لا يقبلُ الخللَ الممجوجَ و العفَنَ

شعبٌ تعلّمَ، و التاريخُ مدرسةٌ
أنَّ التحضّرَ يبني النّاسَ و الوطنَ.

شامُ العدالةِ كانتْ _ قبلَ أنْ يجدَ
هذا المنافقُ سلطاناً _ لنا الشّجنَ

أمستْ بروحِها أشباحاً مُهَيمِنَةً،
تُدمي المدامِعَ و الأحشاءَ و البَدَنَ.

شامُ البطولةِ عاشتْ سبيَ حاكِمِها،
قهراً تفاقمَ، لفّتْ حُلْمَهَا كَفَنَا

و اليومُ يومُك، فالأحرارُ انتفضوا،
للبذلِ أعلنوا إخلاصاً و مُؤتَمَنا

أبطالُ جيشِنا أحرارٌ و هم نذروا
للنصرِ أصدِقَ إنجازٍ و ما سكنَ.

جيشٌ تحرّرَ من طغيانِ حاكمِهِ،
كي يصنعَ الأملَ المَرجوَّ مُحتَضِنَا

كلَّ الفصائلِ و الأطيافِ في وطنٍ،
يبغي العدالةَ ميزاناً متى وزَنَ.

الدينُ عُرْوَةُ إنسانٍ بخالِقِهِ،
ليسَ المُفَرِّقَ بين الناسِ، إنْ حَسُنَ!

فاجعَلْ ولاءَكَ للأوطانِ مبدأَكَ،
هذا المُنَجِّيُ مِمّا يقتُلُ الوطنَ!


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس