الشّبيه
سبحان الرب يشبه المرحوم الأب القس
الصديق أفرام حنا صارى المتوفي في السويد
فنظمت في الموقف هذا الشعر.
سبحانَ مَنْ خلقَ الشّبيهَ مثالا
و رعى شئونَ الكونِ و الأحوالَ.
إنّي التقيتُ اليومَ شخصاً بان لي
كالقسّ (ِأفرامٍ) تقولُ اختالَ.
عيناهُ ناطقتانِ حرفَ عيونِهِ,
و اللحيةُ انتعشتْ هوى و جلالا.
و القامةُ ارتسمتْ بطولها. لا ترى
فيها التباينَ, بل تُحَسُّ وصالا.
و إذا رأيتَ جبينَهُ, ستظنُّها
لأبينا قد رُسِمَتْ تهيمُ دلالا.
سبحانَ مَنْ خلقَ الحياةَ و ما بها
كَذّبتُ ما نشروا، كذا مَنْ قالَ
إنّ الملائكَ قد سقتْهُ مَنونَها
إنّي أراهُ, و قد أطلَّ هلالا.
لولا التلفّظُ فاضحٌ للسانِهِ,
لحلفتُ أنّهُ لم يمُتْ. ما زالَ
حيّاً يمرُّ بجانبي بجمالِهِ,
و سمعتُ صوتَهُ يُفصِحُ الأقوالَ.
يسعى ليطلبَ حاجةً مُستفسراً
و اللهِ فيما رأيتُ حِرتُ سؤالا!