أَنِرْ بِالعلمِ عَقلًا والمعارِفْ ... وهَذِّبْ مِنْكَ إحساسًا مُرَادِفْ
بِذا تَغْنَى بِفِكْرٍ دونَ شَكٍّ ... وتَقْوَى إنْ هَوَى صَعْبٍ تُصادِفْ
تَعِي أسبابَ ما يجري بِوعيٍ ... وهذا منطِقٌ لِلفَوزِ هادِفْ
بِحالِ الجَهلِ تَسْتَعصِي أمُورٌ ... على الإنسانِ قد يَعْيَا يُجازِفْ
ضَعِيفًا واهِيًا يَحتارُ مِمّا ... يُعَانيهِ على الإفلاسِ عازِفْ
يُعاني حيرةً تشتدُّ وَقْعًا ... وجُرحُ الفِكرِ بِالإحباطِ نازِفْ
بِمَجدِ العِلمِ تِستَقوي شُعُوبٌ ... بِنورٍ مِنْهُ خيرُ الظِّلِّ وارِفْ
فَمَنْ لا يَهْتَدِي بالعلمِ حُكْمًا ... جَهُولٌ ما بِحالِ الكونِ عارِفْ
حضاراتٌ أشادَتْهَا عُلُومٌ ... بَنَتْ أركانَها روحُ المعارِفْ.