كنت قبل 3 أيام نشرت في بروفيلي بوستًا أقول فيه:هل تعلمُ أنّكَ تُكثِرُ من خُصومِك و تَزيدُ مِن مُعارضيكَ عندما تَقِفُ إلى جانبِ الحقّ و تنطقُ كلمةَ الصّدقِ؟ فقام بالرّد مشكورًا الطبيب الشاعر الأستاذ نوري سراج الوائلي ليقول:
الطبيب نوري سراج الوائلي
هل يُعرف الحقُ والشيطان عنونه
بالزيغ والشر والعدوان والعتم
كلٌّ ينادي بأنّ الحق مرجعه
والآخرورن بنهج باطلٍ هرم
كلٌّ ينادي بسيف لا مجادلة
وإذ يجادل في سبّ ومختصم
الحق نحن وكلّ الخلق باطلة
قالوا ونحن وانّا خيرة الامم
فأجبته:
مَنْ قال إنّنا خيرةُ الأممِ ... لا شكّ يجهلُ ما بالعلمِ مِنْ قِيَمِ
بالعلمِ وحدِهِ لا بالقولِ يُنشِئُه ... فكرٌ تشبّثَ بالماضي و لم يُقِمِ
وزنًا لعقلِهِ و الأحداثُ ماثلةٌ ... في واقعِ الدّهرِ، إذْ مسعاهُ للنّدمِ
الحقُّ يجعلُ مِنّا أحرفًا سطعَتْ ... في منطقِ الحكمِ لا بالإثمِ و العتَمِ
كلٌّ ينادي و لكنْ مَنْ يعي حِكَمًا ... يرقى بفكرِهِ في مسعًى إلى السّلَمِ؟
مَنْ يشربُ الحقدَ و البغضاءَ في دمِهِ ... شرٌّ يُوجّهُ للشيطانِ، لا تَلُمِ
مَنْ جاءَ يكشفُ أستارًا مخبّأةً ... فيها البليّةُ و الإبحارُ بالسّقَمِ
وجهُ الحقيقةِ يبدو ساطِعًا و بهِ ... روحُ العدالةِ لا تنحو إلى الألمِ