بكل° تأكيد للحوار بين أبناء المجتمعات المختلفة إيجابيات كثيرة فهي تقرّب المسافات و تعمل على تفاعل الأفكار و هذا ضروري و حيوي ففي تفاعل الأفكار تتقارب النفوس و تخلق فيما بينها قواسم مشتركة تدفعها للعمل المشترك من أجل تطور المجتمعات و لخلق مناخ إيجابي بين الشعوب يدعو إلى التفاهم و التقارب و التعاون بدلًا من المعاداة و الإقصاء و غيرها من أساليب الهدم. تحية لروح شاعرنا الذي عمل من أجل هذا و على هذا النحو و نحن في هذا الوقت بأمسّ الحاجة لأشخاص مثله يحملون هذا الفكر المسالم و الذي يتقبّل الاخر
أنا واثق تمام الثّقة من أنّك ستقع بأيدي جيش الدفاع الإسرائيلي كالهرّ أو أنّك ستقضي تحت أحد الأنقاض. قضيتكم باطلة و مصير حماس الإرهابية إلى زوال و هذا قريب جدًا إن شاء الله. سيتمّ تحرير شعب غزة من بطشكم و ترهيبكم فهو يعيش في سجن مغلق يسعى إلى التخلّص منكم بأسرع وقت و هو ضمنيًا مع خطوة اسرائيل بإنهاء ارهابكم. القدس ما كانت بيوم عربية و هي لن تكون إلّا لأصحابها اليهود لأنّها أورشليم أي بلد السلام و أنتم تريدون جعلها بلد الموت و القتل خسئتم فمصير نهايتكم قريب بإذن الله.
علاء الحداد من هو برأيك المظلوم؟ و على أيّة بينّة تستند لتقرير أنّ هذا مظلوم و هذا معتدي؟ أليس بالعقل و المنطق و الحقيقة الموضوعية؟ أم بالكلام الانشائي الذي لا دليل و لا حجّة له؟ أرجوك اسمح لي أنا لا أستطيع أن أترك عقلي جامدًا لانساق خلف هذا القول أو ذاك. لطالما لديّ هذا العقل فمن واجبي أن أحترمه فاستخدمه بما يجعلني مرتاح الضمير. الهوبرات و الكلام الفارغ لا يؤديان إلى نتيجة و هذا هو حال العرب
لا يوجد في كلّ العالم العربي احترام لمهنة الصحافي إذ أنّ الإعلامي لا يتمتّع بمصداقية عمله فهو بدوافع كثيرة ينحاز إلى طرف دون الآخر و على الأغلب إلى الطرف العربي أو الحماسي الخ. المهم أن يقف إلى جانب العربي حتى لو كان هذا العربي على خطأ عملًا بمقولة أُنصُرْ أخاكَ ظالِمًا أو مَظلُومًا. هذه هي مهنة الصحافة في بلادنا العربية فهي تُستغلّ و تُوجّه من قبل الأنظمة لتخدم أجندتها. إنّ الإعلاميين المحايدين و الملتزمين بشرف المهنة قليلون في العالم العربي لهذا ما تقوله السيد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق لبيد صحيح تمامًا. العربي يقف إلى جانب العربي في قضية فلسطين في جميع المناسبات و الأوقات و المواقف و رأينا كيف ظهرت صورة الإعلام العربي عندما قام إرهابيو حماس باقتحام السور و الدخول إلى البلدات الإسرائيلية هم راؤوا بأمّ أعينهم المجازر التي ارتكبتها حماس ضد السكان المدنيين في إسرائيل و مع ذلك وقفوا إلى جانب حماس و اعتبروا أنّ ما فعلته هو نصر عربي كبير. العرب لا يحبّون الحياة لهذا ليسو جديرين بهذه الحياة نقولها بصدق لأنّهم بالفعل هكذا.
هذا هو المنطق و قول الحقّ الواجب قوله. لكنّ القومجيين العروبيين سوف يهيجون لما قلته سيدتي الكريمة لأنّهم شعب لا يستطيع أن يرى أبعد من رأس أنفه. هو غائص في أوهام ماض و ترّهات أساطير و كأنّه في غيبوبة عن واقعه. بالطبع دولة إسرائيل تحترم مواطنيها و تحميهم و تفعل كلّ شيء من أجل سلامتهم فهل يفعل هذا الحكام العرب؟ بكلّ صراحة لا. لأنّ همّ الزعيم العربي الوحيد هو الوجاهة و الفخفخة و سرقة أموال الشعب واستعباده و إذلاله و ترهيبه واعتقاله وهدر كرامته و حتّى قتله. دون أن يهمّه لو مات الشّعب كلّه جوعًا أو فقرًا أو انّه هاجر إلى أقصى المعمورة أو أنّ الوطن أصبح في خبر كان. المقارنة بين دولة إسرائيل و أيّة دولة عربية غير عادلة إذ لا مجال للمقارنة. أحيي شجاعتك و شيئًا فشيئًا تنجلي الأمور أكثر و تتغيّر المواقف بفعل الوعي.
على المطبّلين و المزمّرين في عواصم العالم العربي أن يفهموا جيّدًا بأنّ إسرائيل ليست لوحدها فكلّ العالم الحرّ يدعمها خاصّة أمريكا و حلف الناتو و أمّا الفقاعات التي يطلقها العربان من هنا و هناك لن تؤدي إلى أيّة نتيجة و لو نشبت حرب جديدة بين العرب و إسرائيل فإنّ كلّ الأنظمة العربية القائمة اليوم ستسقط. العرب الذين يفكرون بعواطفهم و يتصرّفون بهمجيّة لا يستطيعون تقدير الأمور و لا حسبان ما يُمكن أن يحصل لقد رأينا الذي فعلته حماس في البلدات الإسرائيلية كيف انقلب إلى وبال على حماس و أهل غزة فباتوا يستنجدون بالعالم لينقذهم من غضب الصواريخ الإسرائيلية لا يستطيع العرب قراءة التاريخ بشكل سليم لهذا لا يستوعبون دروسه. أربعة حروب و فشل فيها العرب مجتمعين و لو نشبت أربعة حروب أخرى فهي ستكون لصالح إسرائيل. اليوم أطلق الحوتي من اليمن و بإذن من أيران على أسرائيل صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة قامت البحرية الأمريكية في المتواجدة في البحر الأحمر في الخليج العربي بإسقاطها. هذا هو حال العرب و هذا هو مفهومهم البعيد كلّ البعد عن المنطق و تقدير الاحتمالات و النتائج.