عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-01-2023, 09:11 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,857
افتراضي مشاركتي في منتدى المحيط العربي للشعر و الادب على برنامج ( حروف نابضة) عنوان الحلقة حو

مشاركتي في منتدى المحيط العربي للشعر و الادب على برنامج ( حروف نابضة) عنوان الحلقة حول اليوم الدولي للتعليم تقديم الدكتور هاشمي محمد وعرض هبة الله قبل قليل
بقلم الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إنّ الإنسان بحكم كونه عضوًا في المجتمع البشريّ فهو ملزم بالتعامل مع الآخرين الذين يعيشون معه في نفس المجتمع و المحيط كانتماء اجتماعي. و هذا التفاعل يتطلّب منه مهارة و خبرة و دراية في أمور الحياة و قد يستطيع اكتساب بعض المعارف و الخبرات من تجارب الحياة العملية التي يعيشها دون تعلبم لكن ذلك ليس كافيًا. لكي تكون سلاحه في التعاطي مع الظروف و المواقف و الأحداث التي يمرّ بها و يتعرّض لها و كذلك يسخّرها في خدمة علاقاته مع الوسط الاجتماعي و الوطني و العالمي.
لكن هناك أمور هامة و ضرورية في الحياة بفعل التقدم التكنولوجي و الحضاري مما انعكس على الاثر الثقافي والعلمي المعرفي للإنسان و هذه الأمور دعته إلى وجوب تسلّحه بمعرفة العلم و اكتسابه و بما يقدّمه هذا العلم من خبرات و معارف هو بأمسّ الحاجة لها كي يستطيع العيش بشكل صحيح و سليم.
من هنا كان للتعليم أهمية كبيرة في حياة الإنسان في مختلف أشكال هذا التعليم و أنواعه و جوانبه. إنّ الإنسان المتعلّم هو أكثر تنويرًا و معرفة من الشخص غير المتعلّم و كلّما تعمّق الإنسان في دراسة العلوم المختلفة كلما زادت معارفه و اكتسب معلومات جديدة و مهارات معرفية تعينه في مواجهة الحياة بجميع تحدّياتها. ومن هنا صار الحصول على العلم واجبًا خصوصًا عندما صار التّعليم مجّانيًا في بعض مراحله كالإبتدائية و الإعدادية و من هنا يدخل التعليم في حياة الإنسان من بابه العريض.
كان سابقًا يُقال التربية و التّعليم أجل كانت تسمّى الوزارة المختصة بهذا الجانب وزارة التربية و التّعليم و المعارف لما للتربية من دور هام في حياة البشر. لكن و مع مرور الزمن تمّ الاكتفاء باسم وزارة التعليم و منها التعليم الابتدائي و العالي و غيرهما.
إنّ هيئة الأمم المتّحدة و نظرًا لاهمّية العلم في حياة الشعوب و في بناء المجتمعات و تقدم البشرية جعلت له يومًا عالميًًا على غرار يوم الطفولة و يوم البيئة الخ.. كي تظهر اهتمامها بالتّعليم و تعطيه أولوية من أجل تحصيله و العمل على نشره على أوسع نطاق. لقد اعتبر يوم ٢٤ يناير يومًا عالميًّا للتعليم.
العلم بخلاف الجهل فهو ينير العقول و يفتح القرائح و يشحذ الهمم بينما الجهل يدفع إلى الخمول و التخلّف و بالتالي إلى فرز أمراض اجتماعيّة كثيرة تعود بالضرر على الأفراد و المجتمعات و الدّول.
من هنا وجب التعلّم إلى أقصى ما يمكن فالانسان في هذا العصر المعقّد يحتاج إلى العلم خاصّة في مجال انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف انواعها. فالعلم سلاح لا بدّ منه في مواجهة تحدّيات كثيرة سنتعرّض لها في حياتنا. أرجو أن أكون قدّمت مساهمة مفيدة في موضوع هذا اليوم.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس