يا حُلوتي لا تَقْتُلي أحلامِي ... عاشتْ بعشقٍ في مَدى أعوامِ
إنْ تَقتُليها لن تعيشي راحةً ... فالصّفوُ فيها مثلما أنغامِي
أنتِ اجْعليها رؤيةً حتّى تَرَي ... كمْ فيها مِنْ طيبٍ ومِنْ إِنعامِ
عِشْنا حياةً خَلّدتْ آثارَها ... أفكارُنا في مًنتهى الإكرامِ
لا تَجهَلي ما كانَ يومًا اُنسَنا ... لا تَرْكُني للسأمِ والأوهامِ
إنّا كَتَبْنا أحرفًا في سِفْرِنا ... حتّى يَظَلَّ السِّفرُ للأيّامِ
لا يَنْبَغي إغفالُ ما قد كانَ ... يومًا مِنَ الأيّامِ فوقَ الهامِ
يسمو نبيلًا في معاني روحِهِ ... هذا حديثُ العشقِ والأحلامِ
اِسْتَذْكِرِي أيّامَنا وَاسْتَبْشِرِي ... خيرًا فَما مِنْ عَثْرَةِ قُدّامِي
إلّا وتَمضي في تلاشِي مَدِّها ... هَلّا أَقَمْتِ الصّرحَ بالإقدامِ؟
لا تُحْجِمِي عَمّا مُريحٌ قلبَنا ... إنّ انهدامَ الصّرحِ بالإحْجامِ
عُودي إلى أحلامِنا لن تَخسَري ... في ذلكمْ نأيٌ عَنِ الآلامِ.