خَيبَةُ ظَنٍّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يَقِينًا واثِقٌ لنْ تَسْتَطِيعِي ... تَفَادِي نَظْرَتِي عِندَ الرُّجُوعِ
أُعَاني لَوعةً في عُمقِ نَفسِي ... و آلامَا وَ كَمْ سالَتْ دُمُوعِي
كِتابُ الهَجرِ مَفتُوحٌ لِهذا ... تَرَينَ اليومَ قد ذابَتْ شُمُوعِي
ظَنَنْتُ اليأسَ لنْ يُرخِي ظِلَالًا ... بِنَفسِي عِشْتُ في وَضْعٍ مُرِيعِ
جَعَلْتِ الوُدًّ حَبلًا بِانقِطاعٍ ... أَثَرْتِ الحُزنَ في قلبِ الضُّلُوعِ
حَسِبْتُ الوقتَ يَمضي نَحوَ يُسْرٍ ... فخابَ الظَّنُّ في وَهمٍ مُضِيعِ
ثِقِي لو شاهَدَتْ عيناكِ حالِي ... فَما باقٍ بِحَالِي مِنْ مَنِيْعِ
لقدْ دَمَّرْتِ حِصْنًا مِنْ حُصُونِي ... تَهاوَى الصّرحُ كالظَّبْيِ الصَّرِيعِ
لِمَنْ أشكُو وشَكْوَايَ ارتِدادٌ؟ ... وهَلْ لِلسِّرِّ هذا مِنْ سَمِيْعِ؟