قومُ الكراهية
شعر: فؤاد زاديكه
يستنهضونَ الكُرهَ و البغضاءَ
و العنفَ و الإرهابَ و البلواءَ
يستثمرونَ الغدرَ في مَقصودٍ
و النعرةَ السّوداءَ و الإقصاءَ
يستعبدون الدينَ دونَ العلمِ
كي يخطفوا الأبصارَ و الأضواءَ
حيثُ انتقامٌ ليس بالمعقولِ
يغلي كحمّى أفرزتْ أعباءَا
لو يفهمون الدّينَ و الديّانَ
ما عاشوا أطماعاً و لا أهواءَ.
فالدّينُ عند المسلمِ الأحقادُ
لا دينَ إنْ لم يقتلِ الأعداءَ!
و الكلُّ في مفهومهِ أعداءٌ
هذا هُوَ الإسلامُ في ما جاءَ
كُرهٌ و عنفٌ مُرهِبٌ، إجرامٌ
و المنطقُ التكفيرُ إمّا شاءَ
هذا هُوَ الإسلامُ كالحرباءِ
يختارُ ألواناً، كذا الأفياءَ
يستلونُونَ اللونَ باستغباءٍ
وِفقَ الظروفِ، التخدمُ الأسماءَ
إنّ الإلهَ الحقَّ لا يُؤذيكَ
فاقرأْ بفهمٍ، و اعلمِ الأشياءَ.