نحرتَ العشقَ
نحرتَ العشقَ من حبّي جموحا
و لم تمهلْ شبابي كي يبوحَ
بما في الشّوقِ منه مستجدٌّ
فزاد الحزنُ و اجتاحَ الجروحَ.
بقيتُ بين يأسي و هو خوفٌ
و بين البؤسِ ينتابُ القروحَ
غرقتُ في بحارِ الوهمِ أسعى
إلى طوقٍ ينجّيني طموحا
فلم ألقَ سوى موج احتضاري
فهلْ يجدي سبيلٌ أن أنوحَ؟
دروبُ الحبِّ ضاعتْ في اضطرابٍ
و دمعُ السّهدِ أعياني جنوحا
سألتُ الموجَ عنك و هو يجري
إلى دفعي فما أبدى نَصيحا
فأدركتُ بأنّ الوقتَ يمضي
على غير الرّضا هدّ الصّروحَ.
مددتُ نحو قاعِ البحرِ رجلي
و قلبي أوجمَ يطوي نزوحا
و كان الشّوقُ ملءَ العين منّي
وملءَ القلبِ فاستسلمتُ روحا!
تمرّدتُ و لكنْ ما رجاءٌ
فإنّ القاعَ قد أرخى سفوحَا!