الرّوح لا يخترقها الرصاص .. ياوطنْ..!!.؟ شعر/ وديع القس
كبِّلونيْ ، قطِّعونِيْ ، همّشونيْ
كمِّلوا الحقدَ سريعا ً واحرِقونِيْ
إنّما روحيْ ستبقى دونَ موت ٍ
ودروبِيْ سوفَ يُحييهَا بنينِيْ
ودمائِيْ تستقِيْ منها السّنابلْ
ورماديْ لغذاء ِ الياسمين ِ
يا خرافيَّ العقائدْ والمبادئْ
أنتَ تغزونِيْ بحقدِ الآخرين ِ
وأنا أجمعُ حبّاتَ الدّموع ِ
من براءات ِ الطّفولةْ في حنين ِ
وأنا صاحبُ حقٍّ بالدّفاع ِ
عنْ ترابيْ، ودياري، وكيانِيْ
إنّما عقلكَ مأجورٌ مباع ُ
لطواغيتِ التّجارةْ والزوانيْ
لنْ يكونَ العبدُ يوما ً كالنّبيل ِ
كيفما لُفّتْ نواعيرَ الزمان ِ.؟
وستُجلى في امتحانات ِ المصاعِبْ
قيمةُ الأكرام ِ منْ سفل ِ الهوان ِ
عانقَ التُّرْبُ دمائيْ بابتسام ٍ
يقهرُ الموتَ ويسموْ للجِنان ِ
لنْ تروِّعْنِيْ رجالاتَ الخناث ِ
رَهَنَتْ أرواحهِا للغاصبين ِ
والوطنْ .. يلفظُ أشباهَ الرّجال ِ
وهو ينأى عنْ زبالات ِ الخؤون ِ
ودميْ رِهنٌ بميلاد ِ الحياة ِ
يزرعُ الأفراحَ في الوجهِ الحزين ِ
كوثرُ المجدِ لا يسموْ شموخا ً
تحتَ راياتِ العميل ِ ، والجبان ِ
ونسورُ العِزِّ لا تحنِيْ جناحا ً
بلْ شموخَ الرأسِ دوما ً والجبين ِ
ورصاصُ الغدر ِ لا يثنِيْ العزائمْ
فنضالُ الرّوح ِ أولى باليمين ِ
وأكاليلُ التُّراب ِ ، سوف َ تبقى
مجدَ نور ٍ في رقاب ِ الثّائرين ِ
وقفةُ العِزِّ وتُكتبْ بالدّماء ِ
لا يسطِّرْهَا سوى جرحُ الرّصين ِ
شَرفُ الأوطان ِ لا يأتيْ رخيصا ً
ودمُ الأحرار ِ ميثاقُ الأمين ِ
يا إلهيْ ما أنا إلّا شهيدا ً
ودميْ قربانُ زهر ِ الياسمين ِ
إنَّ للرَوح ِ سكون ٌ في الممات ِ
فليكنْ صمتا ً بروح ِ الخالدين ِ ..!!
وديع القس ـ 29 . 10 . 2017