حالُ المعارضة السّوريّة
متشائمٌ متشائمٌ متشائمُ
و على أريكةِ خيبةٍ أنا نائمُ
كَثُرَتْ مُعارضةٌ فزادَ نزيفُها
لكأنّني بغدِ المواجعِ هائمُ
سُرِقتْ كرامةُ ثورةٍ و نضالُها
و الوضعُ مُرتَبِكٌ بما هوَ قائمُ.
سرقوا الكثيرَ و تاجروا بدمائنا
و دمُ الضحيّةِ في الشوارعِ عائمُ
سرقوا الأمانةَ, لا وضوحَ لشغلِهم
فالجوُّ مزدحمٌ و طَقسُهُ غائمُ.
صرفوا مبالغَ ليس يُعرَفُ كَمُّها
و تنعّموا و معَ المحيطِ تلاءموا.
الشّعبُ يُقتَلُ بالألوفِ و همّهم
مِتَعُ التنعُّمِ ليس منهمو صائمُ.
فإليكمُ ارتفعَ الصّراخُ منادياً
و على الصراخِ تساؤلٌ متشائِمُ
أهلِ المعارضُ مَنْ يُرفّهُ نفسَهُ
و كما يشاءُ فلا المُحاسبُ لائمُ؟
أهلِ المعارضةُ بالتمنظرِ صورةً
و أمامَ كاميرةٍ جلالُهُ حائمُ؟
أهلِ المعارضُ بالكلامِ لوحدِهِ,
ليبيعَ شعبَهَ, و الوعودُ ولائِمُ؟
فَشِلَتْ معارضةٌ بحكمِ فعالِها
و لربما نفعتْ رُقىً و تمائمُ!
سأضيفُ أنّهُ لن يفيدَ نضالَنا
أبداً سوى شَحْذٍ تجيءُ عزائمُ
و لو اَنّ بعضَنا واهمٌ متوهّمٌ
ستفيدُ ثورتَنا لحىً و عمائمُ.