شيطانُ الزّمانِ
ليس شيطانٌ _ برأيي _ في الزمانِ
أصبح الإنسانُ شيطانَ الزمانِ
في يدٍ يأتي ازدهاراً بالعلومِ،
تجعلُ الإنسانَ يسمو بالمعاني
في يدٍ أخرى يجيءُ الهدمَ عمداً
قاصداً سوءاً و شرّاً, غيرَ حاني.
هكذا الإنسانُ يحيا في ضياعٍ
يقتلُ الإنسانَ فيهِ و المعاني
يصنعُ الأحداثَ في ظرفٍ يراهُ
وِفقَ أهواءٍ لهُ في عنفوانِ.
يرتقي بالعلمِ إنجازاً خطيراً,
ينقذُ الأحياءَ من حزنِ الهوانِ
ثم يأتي بعدَ يومٍ ما خلافٌ
يخرقُ الأعرافَ في قتلِ الأمانِ.
يعتدي بالعنفِ مجتاحاً بلاداً
قلبُهُ المعصوبُ خالٍ منْ حنانِ.
هكذا الإنسانُ في عصرٍ كهذا
يُصبحُ الشيطانَ من دونِ اتّزانِ.
ما الذي يجنيهِ من هذا و شرٌّ
منهُ فتّاكٌ بأحلامِ الأماني؟
ألفُ داءٍ يصنعُ المجنونُ حتّى
يربحَ المالَ, الذي يأتي بجاني.
نهجُهُ الفظُّ المُميتُ الحقَّ أبقى
كلَّ إنجازٍ لهُ ضيقاً يعاني.
لا أشاءُ اليومَ تعميماً بليداً
جاحداً جهداً لبعضٍ في تفاني.
كلُّ ما يأتيهِ من تحصيلِ جهدٍ
ربّما يمضي سريعاً في ثواني.