مسحةُ عينيكِ
مسحةٌ مِنْ حُزنِ عينيكَ، استفاقتْ
تنجلي بَوحاً، على خَدِّ الصّفاءِ
قبّلتْ عينيّ في نجوى، تهادتْ
أطلقتْ ما فيها مِنْ سحرِ الحياءِ
نادمتْ نفسي بأشواقِ التمنّي،
ناغمتْ أشجانَ أنّاتِ الغناءِ
ولّدتْ في عُمقِ روحي ارتياحاً،
في تجلّي نبضِها، عندَ الوفاءِ.
مسحةٌ لانت مع الصمتِ، ابتساماً،
هيّجتْ شعري، على عذبِ العطاءِ
مسحةٌ لولاها، ما أسمعتُ كوني
ما أعاني مِنْ بلاءٍ، أو عناءِ
إنّها احتلّتْ كياني، دونَ إذنٍ،
و استراحتْ بين أحشاءِ اشتهائي
مسحةٌ فاضتْ بإبداعِ المعاني،
صمتُها الطاغي، تهادى في الخفاءِ
يجمعُ الدنيا، أناشيدَ انتشاءٍ
مِنْ بديعِ الحسن، يرقى في لواءِ.
هذهِ أنت، و منكِ الوجدُ يغري
فيضُهُ المُثري، كأمطارِ السّماءِ.