ازرعْ فضيلةَ السّلم
يستأنسُ الإنسانُ بالإنسانِ
هذي طبيعةُ واقعِ الأكوانِ.
إنّ انسجامَ الناسِ فيما بينها
فيه سلامٌ دعوةُ الإخوانِ.
هذي الحياةُ مصاعبٌ لا تنتهي
و مشاكلٌ تأتي بلا استئذانِ.
ألطفْ تُحِسُّ الغيرَ أيضاً فيهمُ
روحٌ جميلٌ صادقُ العنوانِ
روحٌ جميلٌ قد تجلّى رائعاً
في الصدقِ و الإخلاصِ و الإيمانِ.
لا تعتلي أكتافَ ضعفٍ منهمُ
أو ترمي أيّاً بالأذى و لسانِ
لا تقتفي آثارَ ظلمٍ سيئٍ
في هجمةٍ للغدرِ في طعّانِ.
ازرعْ فضيلةَ أنْ تظلَّ مسالماً
و مسامحاً كركيزةِ البنيانِ.
أن تزرعَ الإحسانَ خيراً دائماً
لا تزرعِ الإحسانَ في أحيانِ.
كلٌّ بحاجةِ غيرِهِ و مصيرُنا
في واقعٍ محتاطِ بالبركانِ
ليس التنازلُ عن حقوقِ شراكةٍ
فيها الصوابُ و صحبةُ الأعوانِ.
اصنعْ جميلَكَ و انتظرْ ما قادمٌ
منْ ربّكَ الحنّانِ و الرّحمانِ
لنْ يتركَ الإحسانَ جهداً ضائعاً
سيفيضُ منْ مَنٍّ و مِنْ إحسانِ.
اجعلْ شعارَكَ في الحياةِ محبّةً
و انشرْ سلاماً داعياً لأمانِ.
يستأنسُ الإنسانُ لا يستأسدُ
شتّان بينهما هما ضِدّانِ
لا تعتمدْ نهجَ البلاءِ مكابداً
غيراً ففيهِ مرارةُ الأحزانِ.
أنعمْ بخيرك مانحاً من روحِهِ
ستزيلُ كلَّ مواجعِ الحرمانِ.