قرأتُ العشقَ سفراً
بغيرِ العشقِ و الإحساسِ عمقاً
بهذا العشقِ لا أحيا سعيدا
فلا ترمِ اتّهاماً يا عزيزي
و دَعْ عصفورَ عشقي مستفيدا
منَ النورِ الذي في العشقِ فهوَ
بهذا النورِ لا ينأى بعيدا.
دعِ العصفورَ يلهو كيفَ شاءَ
سيأتي عزفَهُ نبضاً جديدا.
بغيرِ العشقِ ليستْ كائناتٌ
و ليس الكونُ لو تدري أكيدا
ضروبُ العشقِ لا يقوى عليها
ضِعافُ القلبِ لن يأتوا مفيدا
فدربُ العشقِ مملوءٌ عذاباً
و صوتُ العشقِ لا يخفي وجيدا.
ديارُ العشقِ أحيتها ليالٍ
مِنَ التغريدِ لم تتركْ فريدا
مِنَ الألحانِ إلاّ و استباحتْ
له أوتارَ بَوحٍ كي تُعيدَ
إلى الأذهانِ و الذكرى حياةً
لقيسٍ1 أو جميلٍ2 عاشَ عيدا
مع المحبوبِ و استهوى عميقاً
هوى المعشوقِ يأتيهِ شهيدا.
قرأتُ العشقَ سفراً و احترمتُ
كتابَ العشقِ لم أسعَ البليدَ.
كتابٌ يدعو أنّ العشقَ دربٌ
إلى دنيا ترى فيها السّعيدَ.
1_ هو قيس ابن الملوح العامري الذي أحب ابنة عمه ليلى و منع من الزواج منها و نظم فيها الكثير من الأشعار و أصابه جنون العشق بها إلى أن مات.
2_ جميل بثينة و قد سمي بذلك نسبة إلى حبيبته بثينة و قد أحبها كثيرا و أحبته و نظم فيها أشعار الغزل و العشق.